- قاسم وقف العربية أنا خايفة.. قاااسم وقف نزلني كفااية بقولك نزلني...

صَرخت عليه بنبرة هستيريه وهي تَضُم جسدها بين يدها المُرتجفة وتضغط جسدها علي المقعد..

بينما هو يقود السيارة بسُرعة فائقة مثل المجنون، كان يَركُض في خط مُتعرج حتى كاد يصطدم بعدد من السيارات.

صَاحت عليه بنبرة مُرتفعة من الخوف:

- قاسم أنت سمعني بقولك وقف العربية

لَم يَرُد عليها ولَم يَخفض من سُرعة السيارة ، إلي أن فَقدت أعصابها ، واصلت الصُراخ والبُكاء بشكل هستيري وهي تَضرب العارضة أمامها بقدميها..

- وَقف بقولك وَقففف

وبلحظة دون سابق إنذار أوقف قاسم السيارة ، قَفزت بجسدها إلى الأمام واصطدمت رأسها بمقدمة السيارة..

شَعرت بألم برأسها وأنسدل شعرها علي وجهها، كانت تَبكي بشكل مرير

نَفخ بغضب وهو يَضر_ب عجلة القيادة عدة مرات، حتي استدار إليها برأسه بعد أن علاه أنينها ونشيج قَطع نياط قلبه ، سَحب رأسها بين يده وأرجع شعرها خلف أذنيها حتي يطمئن عليها. كانت تُحاول دَفع يده، لا تُريد منه أن يلمسها بعد ما فعله.

بعد أن فشلت في دفعه ، استكانت بين يده ، بدأ يفحص رأسها و وجهها ليري كدمه تشكلت في جبهتها ليغَضب من ذاته..

بدون سابق إنذار رَفعت كف يدها صفعته علي وجهه بكُل ما أُتيت من قوة لَكن خوفها سيطر عليها بعد أن رأت الغضب مُشتعل علي وجهه وضعت يدها علي مقبض الباب حتي تَهبط من السيارة علي الفور تُريد الهروب الان من أمام وجهه لَكن يده منعتها أغلق الباب مرة أخري..

ألتفت بجسده قليلًا وتنهد بقسوة حتي يُخرج جميع غضبه كي لا يُأذيها، بعد أن تمالك أعصابه استدار إليها مرة أخري وضع يده علي وجهها يزيل دموعها العالقة علي خديها ثُم طَبع قُبله علي جبهتها حتي لا تُهاب منه. همس لها بنبرة هادئة:

- أرفعي عينك وبُصيلي

لَم تستمع إلي حديثه ما زالت غاضبه وضعت كفوفها علي صدره تبعده عنها. هتفت قائلة وعينيها علي يدها التي تُفركها بتوتر:

- أنا مكملة معاك لحد دلوقتي عشان بحبك عارفه أنك بتحبني بس ده ميدلكش الحق أنك تحرجني هناك وتجُرني وراكِ ولا كأنك ساحب معزة مهما كان اللي ضايقك.

طال صَمته، رَفعت عينيها تنظُر إليه لتجده لا ينظُر لها بل غارقًا في خياله شاردًا، كان غاضبًا لدرجة لا تَوصف.. يُغار عليها من كُل أحد لا يُحق لها أن تتصرف بعفوية حتي لو ستقول أن ياسر بمثابة شقيقها لَكن هو رَجُل ومعتقداته مُختلفة عنها ياسر ليس شقيقها، ف هي أيضًا كانت بمثابة شقيقته لَكن ماذا حدث؟
= أحبها لَم يضع المنطق أمام حُبه لها بل ألقاه به بعيدًا وسمع كلام قلبه وأحبها بكُل جوارحة " الحُب لا يتعامل بالمنطق بل المنطق هو الذي يتعامل معه" ، وما زاد غضبه حديثها تتعامل مع الأمر بشكل اعتيادي هل ستستقبل صداقته مع فتاه أو أن يُقبل فتاه إذا كانت ليس لديها مانع فَلم يتغير الأمر معه لأنه سيظل هكذا يُغار عليها لدرجة أنه يفقد عقله إذا شَعر أن أحد لَمس طَرف منها، عندما دَخل وراءها تُقبل ياسر جن جنونه فقد السيطرة علي أعصابه تمامًا.. حين أوقف السيارة بسُرعه بعد أن سَمع أنيهنا برغم أنها السبب في غضبه إلا أنه لا يستطيع سماع أني_نها ويتغاضي عنه بكُل سهوله لا يستطيع ، هو عاشق وحين رآه رأسها تُصطدم لَم يترُكها تَهبط حتي يطمئن أن لَم يصيبها مكروه، وعندما أستدار حتي يتحكم بغضبه لَم يُريد أن تري ذلك الخوف في عينيه.. كَيف لها أن تقول هذا الحديث هو يُحبها وحبه لها يَقت_له آلاف المرات من الغيرة والخوف عليها، كَيف لَحُبها أن يُعذبه هكذا، كَيف أستطاعت أن تَذ_بحة بكلامها وتصرُفاتها..

لن أتخلي عنك 2 " قد أنقلبت اللعبة "Where stories live. Discover now