بارت 19

1.5K 59 6
                                    


" و ما جمعتنا الأقدار إلا لنقع في حب بعضنا البعض رغم الألم " ..

جالسة في مكان ما لا تعلم حتى كيف وصلت إليه ، مكبلة اليدين و شيء ما يغطي وجهها و تشعر بحركات متعددة حولها مع وقع أقدام لكن لا أحد يتحدث حتى صرخت بعد أن ضاق صدرها : اللعنة أين أنا .
لتشعر بشخص يتقدم نحوها ثم بخفة نزع القناع فوق رأسها ليقول بلهجته الاسبانية : مرحبًا أيتها الجميلة .
لتتسع عينيها و هي تحدق في ذلك الشخص الذي لم تعلم إن كان عليها تصنيفه رجلًا أم إمرأة فقط كان صوته شبيه بالرجل أم هيأته فقد كانت غريبة جدًا خاصة أن شعره الأصفر طويل و مليء بالضفائر و العقد الملونة و حتى ملابسه غريبة فقط كانت مليئة بالألوان الفاتحة و على وجهه مساحيق تجميل مبالغ فيها ليخرجها من تفكيرها صوته المزعج و الذي لم تفهم منه شيئًا لإنه كان يتحدث بالإسبانية لتقول بغضب : تحدث بالانجليزية انا لا أفهم ما تقول .
ليتقدم شخص آخر من الخلف يرتدي ملابسًا سوداء و لديه لحية طويلة و على جانب عينه توجد شامة سوداء و شعره طويل صففه على شكل كعكة صغيرة ليقول بصوت خشن كمنظره : لا أريد أي صوت ، أنتم هنا في طريقكم نحو إسبانيا حيث سيقام مزاد لبيعكم و أي خطأ سيؤدي بكم للموت عوض إكمال حياتكم لدى مليونير ما .
شهقت كايلي لتقول بعصبية : أتريد القول أننا عبيد الآن ؟ أتمزح معي ؟
حدق فيها الرجل بكره و أجابها بحدة : أتظنين أنك في رحلة سياحية أيتها الصغيرة ؟!!
- بأي حق ستبيعني هل أنت حقًا عاقل ؟ كيف كيف يا إلهي كنت في المستشفى ما الذي أحضرني إلى هنا لتلمح الفتاة التي كانت أرادت إنقاذها على الأرض يبدو أنه مغشي عليها لتتسع عيناها و تتذكر ما حدث فصرخت بعصبية : كايلي الغبية أنظري إلى أين أوصلك غبائك ، هذا كله من روايات التي قرأتها ، سحقًا ما شأني أنا بالمافيا ، لما في الأصل كنت أحلم بخوض هذه المغامرة و اللعنة سأصبح عبيدة لعجوز لا يمتلك أسنان و سيغتصبني لا شك ، هذا إذا لم يعطني لرجاله لكي يتسلو بي ...
أكملت كايلي معاتبة نفسها و بصوت عالي حتى صرخ الرجل باللحية الطويلة بسبب إزعاجها له ثم إقترب منها ليضربها حتى أوقفه الرجل بالشعر الأصفر قائلًا : الصفقة هي 30 فتاة بلا عيوب و لا أي خدش و لغباء رجالك فقط أضاعو فتاة واحدة لحسن الحظ أن لدينا هذه الفتاة أو كان السيد لأخذ واحدًا منا و ووضعه في المزاد .
حملق فيه الرجل بحدة ثم إبتعد قبل أن يفعل شيئًا لا يحمد عقباه ثم إلتفت الرجل الزهري نحو كايلي و أردف بهدوء و بلغة الإنجليزية: لقد أنقذتك هذه المرة يا حلوة لكن لا تتعودي على ذلك .
- حملقت فيه كايلي قائلة: فالتغرب عن وجهي فقهقه قائلًا: أعجبتني يا فتاة ، دعيني أعرفك عن إسمي أنا دايلي ، و انا المكلف بأمر أخذك أنت و الفتيات إلى المزاد و أجني من كل هاذا ثروة كبيرة يا عزيزتي .
- لم أرى حقارة كهذه من قبل . أجابته بعصبية .
إقترب منها و أردف بهدوء و إبتسامة خبيثة : إن أردت يمكنك مشاركتي هذه الحقارة لأنني أحببت عصبيتك و لسانك السليط فليس لدي بين طاقمي فتاة واحدة و بما أنك أعجبتني يمكنك النفاذ من أن تصبحي عبيدة عبر قبول دعوتي و الانظمام لطاقمي .
حدقت فيه بصدمة فأكمل بينما يقترب منها : فكري جيدًا و سأعود إليك يا حلوة .
عاد دايلي أدراجه بينما أغمضت كليلي عينيها بتعب مما يحدث حتى فتحت عينيها تحدق في المكان حولها و الذي كان عبارة عن مكان واسع و مظلم قليلًا يبدو كطابق سفلي للباخرة و حولها فتيات عديدة بعضهن يتحدثون فيما بينهن و أخريات يضحكن و غير مباليات بينما الاخريات نائمات يبدو أنهن لسن خائفات مثلها لتسأل فتاة قربها تبدو ملامحها شرقية و منغمسة في التحدث مع صديقتها و كأنها ليست مخطوفة .
كايلي : أأنت تعلمين أنك مخطوفة ؟
الفتاة باللهجة المصرية : مخطوفة ؟ مين ألك يا حبيبتي أني مخطوفة ؟ نحن أجينا بخاطرنا هربنا من مصر و راح يودونا لاسبانيا نكمل حياتنا .
كايلي باستغراب : تكملي حياتك ؟
الفتاة : حبيبتي شتي بنات هون ؟ كلهم هاربانين من عدالة او من بيوتهم بسبب شي سووه و بما أنو نحن محكوم علينا بالاعدام من الأول ليش ما نسافر و نكمل حياتنا نخدم لي يشترينا على الاقل يكون عندنا بيت و مأكل و بشوي شوي نعرف نبني حياة جديدة في المحيط لي راح ندخل ليه .
لم تجبها كايلي لأنها لم تستوعب أن كل هؤلاء الفتيات هنا أتوا برغبتهم لكن إن كان كذلك لما الفتاة التي وجدتها في المستشفى كان ذلك الرجل يريد أخذها بالغصب فإلتفتت إليها فوجدتها مغشيًا عليها فسألت الفتاة قربها مرة اخرى .
كايلي : بما أنكن أتيتن بمحظ رغبتكن لما الفتاة هناك لم تكن ترد و رأيتها بأم عيني تقاومهم حتى أغمي عليها .
الفتاة بسخرية : لم يغمى عليها بل ماتت .
كايلي بصدمة : ماذا ؟
الفتاة بالفصحى لتفهمها كايلي جيدًا: هذه الجزائرية كانت هاربة من حكم طويل في السجن ثم بعد تآمرت مع هذه الجماعة لكي تهرب على أساس أن تباع في المزاد مثلنا نحن لكن بعد أن وجدوا طريقة لتهريبها عبر المستشفى عمدت على الهرب لذا كانوا لها بالمرصاد كي لا تضيع مخططاتهم فقتلوها .
حدقت إليها كايلي بتفهم لتسألها الفتاة : و أنت ما قصتك ؟
كايلي بسخرية : أنا كنت أحلم أن أخطف من قِبل المافيا و ها أنا ذا تحقق حلمي بسبب غبائي .

فوق في الطابق العلوي جلس دايلي و قربه كل من الرجل ذو اللحية المسمى بجاكي السفاح و شخص أخر يرتدي نظارات طبية و شعره أسود تنسدل بعض الخصلات على جبينه كما أنه يرتدي بذلة رمادية أنيقة على عكس الموجودين على هذه الباخرة ليقول بهدوء: المزاد سيكون بعد غد لذا السلعة يجب أن تصل لإسبانيا بحلول الغد أو ستحدث مشاكل نحن في غنا عنها .
دايلي : أريد التحدث في شيء آخر .
كريس باستغراب : ما هو ؟
دايلي : المفروض أن يكون هناك 30 فتاة لكن رجال هذا المتوحش هنا قتلو إحداهن لأنها أرادت الهرب كما أنهم أحضروا فتاة اخرى شاهدت ما حدث أثناء ذلك .
ليستوقفه كريس قائلًا: خذ الفتاة الاخرى مكانها .
دايلي بنظرة غريبة : لا يمكن ذلك ، الفتاة طبيبة جيدة و أريد أن أضمها إلى طاقمي كما أن لها قيمة أخرى سأخبرك عنها عندما يحين الوقت .
كريس بلامبالاة : حسنًا كما تريد لكن جد فتاة اخرى في الحال لا أريد أي خطأ تعلم أننا نتعامل مع أناس خطيرون .
نهض دايلي و توجه لرؤية الأحوال في الباخرة بينما أكمل كل من جاك و كريس حديثهما عن أعمال أخرى.

في مكان آخر كانت علياء تركض بحثًا عن محمد حتى وجدته مع والده يتحدثون في صالة فوقفت وراء الستارة و أشارت له بالقدوم بدون أن يحدث أي صوت لينهض مستأذنًا والده و توجه للخارج فتبعته ثم جذبته من قميصه و أردفت بتوتر : أمك تطلب مني إعداد الشخشوخة و أنا لا أعرف كيف 😭.
قهقه على شكلها الخائف ثم أجابها بسخرية : و أنا لماذا ؟ كان عليك تعلمها .
حملقت فيه بحدة و أردفت و الدموع متجمعة في عينيها : لكن كيف سأعدها الآن ؟ أنا لا أعرف .
جذبها من عنقها و أردف بينما يهمس قرب أذنها : سوف أعد أفضل شخشوخة لحبيبتي لكن لا تتفاخري أمام أمي أنني ساعدتك لأنها سوف تغار .
صفقت بفرحة و أردفت قائلة: كيف لا أحبك و أنت تعرف كيف تعد طعم سعادتي .
وضع يده على معدتها و أردف بحب : أنتظر فقط اليوم الذي سأطعم فيه شخصين لا واحد .
إبتسمت له بحب و أجابته بفرحة : أتريد طفلًا صغيرًا ؟
-أمممم دعيني أفكر نعم ، اريد صغيرًا يلعب معي و يناديني بأبي .
- لما تتحدث و كأنك متأكد أنه سيكون فتى ؟
- أريد فتاتبن و ثلاثة فتيان . أجابها بحماس ثم أكمل و إن لم أشبع أنذاك يمكننا زيادة سادس .
شهقت بصدمة فأردفت بغير تصديق : ستة أولاد أأنت جدي ؟
جذبها من يدها و أردف بابتسامة : أتعلمين ماذا دعينا نبدأ الآن و دعينا من الشخشوخة .

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

SCORPION OBSESSIONحيث تعيش القصص. اكتشف الآن