بارت 07 ⁦

2.1K 95 1
                                    

وصلت اللحظة الموعودة وصلوا إلى القاعة حيث سيشهدون أكبر زفاف في حياتهم ،زفاف محمد إدريسي و بحضور أهم رجال أعمال و حتى من رجال مافيا و أصحاب نفوذ لأنها فرصة لجلب المزيد من صفقات و كسب بعض الحلفاء أكثر منه زفاف ، لذا يجب أن يكون حفلاً صاخباً لكي لا يصل الناس حفيف الأفاعي بينهم و الأهم العقرب الذي ترجل من سيارته و توجه نحو القاعة تحت أنظار الناس المصدومة و كاميرات التي توثق هذه اللحظة ، مايكل إدريسي بشحمه و لحمه في زفاف الإدريسي لأول مرة ، أشار بيده بطريقة رجولية فابتعد الصحافة من أمامه و أكمل طريقه ليجد الجميع في إنتظاره و أولهم قيس الذي يحمل بيده طفلاً سرعان ما أرسله مع أحد رجاله بينما تقدم نحوه في هدوء و على وجهه ابتسامة قائلا ً: مرحباً بك مايكل في عائلتك .
إبتسم مايكل إبتسامة جانبية و أردف ببرود : أرى أن العائلة مجتمعة .
أومأ له قيس بنعم ليكملا حديثهما حول العمل و آخر مستجدات ليدخل كل من محمد و علياء تحت أنظار الجميع و تصفيقاتهم رغم أن البعض غير مبالي و البعض الاخر ينتظر فقط موعد إنتهاء الحفلة و العودة إلى عالمهم الاسود أما البعض الآخر أتى فقط لرؤية الحال التي وصل إليها عائلة إدريسي و جمع المزيد من المعلومات لرؤسائهم ..
توجه كل منهم كل طاولة المؤذون و جلسا فإبتعدت كايلي عن أمين و أردفت بهدوء : سأذهب الآن.
ليمسكها من يدها قائلا : إنتظريني .
قطبت حاجبيها بعدم فهم لكنه لم يبالي و تقدم معها نحو طاولة و جلس معها لتحدق فيه باستغراب فإقترب من أذنها و أردف : محمد صديق طفولة لا تنصدمي .
حدقت في محمد فإبتسم لها ثم حدقت لعلياء متوعدة إياها ..
بدأ المؤذون يقرأ عليهما مراسيم الزواج ليختم قائلا ً : علياء بنت إبراهيم دمشقي هل تقبلين محمد إدريسي زوجاً لك في السراء و الضراء ؟
علياء بصوت مرتفع : نعم .
_ محمد إدريسي هل تقبل علياء بنت إبراهيم دمشقي زوجة لك ؟!
_ هل ستكونين زوجة جيدة يا علياء ؟
_ بالطبع .
_ هل سننجب العديد من الأطفال ؟!
_ ليس كثيراً ثلاثة يكفون .
_ لا أريد خمسة .
_ محمممممد !!
_ هل ستطبخين لي و تهتمين بي و تتفهمين تقالباتي المزاجية و عيوبي و تحاولين إحتوائها .
_ بالطبع يا عزيزي .
_ هل سنبقى معاً إلى الأبد ؟!
_ إلى أن تغادر الروح الجسد .
_ عليائي نعم أقبل أن تكوني زوجتي في السراء و الضراء و إلى غاية مماتي .
عانقته ليصفق الجميع ، وقع كل منهما ثم وقع كل من كايلي و أمين ليتمنى لهما المؤذون أن تحل البركة على زواجهما ثم ذهب ..
حدقت علياء في كايلي و أردفت : كنت أتمنى أن تكون أمي أو أمك معنا الآن .
عانقتها كايلي قائلة : لا عليكِ أنا معك يا صغيرتي و سأبقى دائماً بقربك ما حييت .
قبلت و جنتيها بينما جذبها محمد لتتعرف على عائلتها لكن كايلي لم تتحمل و ركضت للخارج تحت أنظار أمين المتأسف عليها ،
وصلت إلى الخارج لتتنفس بصعوبة و عينيها مليئة بالدموع و تناظر السماء بحزن قائلة داخلها : يا إلهي لما كل هذا الألم الذي أشعر به داخلي ، علياء كأختي علي أن افرح بما أنها سعيدة في حياتها الجديدة لكن هذا الألم كألم الذي شعرت به بعد وفات كل من والدي و أخي ، نعم سأعود الليلة إلى المنزل وحيدة.
جلست على حافة نافورة أمامها تبكي في صمت لتستنشق رائحة ليست غريبة من ورائها ، إلتفت لتجده بقامته طويلة يناظرها و في يده منديل ورقي ، أخذته منه و مسحت دموعها لكن سرعان ما تذكرت تلك الليلة ، المستودع و الخوف الذي شعرت به فأردفت بغضب : العقرب .
كان على وشك الذهاب لكنه توقف عند سماع ما نطقت به .
توجهت نحوه و أكملت بتساءل : لما خطفتني ذلك اليوم و تركتني في ذلك المكان المخيف ؟
_ ليس من شأنك . أجابها ببرود .
لتكمل بحدة : كيف ليس من شأني أتعلم أنني كدت أموت تلك الليلة من الخوف ؟!!!لما تفعل شيئاً كهذا ؟ لأنني فقط صرخت عليك ؟
ضربته إلى كتفه قائلة : إياك و فعلها مرة أخرى .
حدق إلى يدها بغضب و أردف بحدة مماثلة : إياكِ و لمسي مجدداً أتفهمين ذلك ؟!!
_ هاه ما الذي ستفعله هل تريد خطفي مرة أخرى .لمست مرة أخرى كتفه ليجذبها و يحملها بينما تصرخ : أفلتني أفلتني أيها المجنون .
رماها إلى النافورة لتشهق من برودة المياه ، إبتسم شبه إبتسامة و أردف ببرود : إياك لمسي مجدداً .
إلتفت ليذهب حتى نادته مرة أخرى : أيها العقرب .
إلتفت ليصدم بها توجه نحوه خرطوم مياه حتى بللته كلياً ، شعر بالإهانة فتوجه نحوها و الشرار تتطاير من عينيه فخافت عند رؤيته في تلك الحال ، نزعت كعبها بسرعة و إنطلقت تبحث أين تختبأ بينما لم يستوعب ما يحدث أو ما الذي يفعله ،لكنه أراد فقط إمساكها ، توجهت نحو الباب الخلفي للقاعة حيثما كان المطبخ فوجدته مكتظاً لكن لم تهتم و أكملت طريقها و هو يتبعها ، أخذت مقلاة كبيرة و وجهتها نحوه قائلة : إياك و لمسي .
_ ضعي هذا الشيء من على يدك و إتبعيني .
_ لا لا إغرب عن وجهي لا أريد رؤيتك .
_ ستندمين على فعلتك هذه .
_ قلت لك دعني و شأني .
_ حسنا حسنا أنا ذاهب .
إستسلم و خرج من المطبخ لتتنفس بعمق و تضع المقلاة لكنها لا تثق بالناس هي تعلم جيداً أنه ينتظر خروجها لينقض عليها ، إبتسمت بشر ثم نادت أحد طباخين و إختارت جيداً الطباخ الملائم ، ضحكت على أفكارها و وقفت وراء الباب ، و بمجرد أن خرج الطباخ إنقض عليه مايكل ليجده أحد المخنثين يضع قرطا ذهبياً على أنفه و شعره أزرق ليقول ذلك الطباخ : احم هل كنت تنتظرني .
_ عفوا ؟!
_ أنت وسيم جداً كيف لم أرك هنا من قبل أيها الحلو ؟!

SCORPION OBSESSIONTempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang