بارت 09

1.8K 73 2
                                    

"كل ما في الأمر إجعل حياتك تتمحور حولك فقط و لا تدع أي شيء يبعدك عن حلمك و هدفك "
.
.
.
خرجت من غرفتها بعدما غيرت ملابسها و على وجهها ملامح منزعجة حتى وجدته ينتظرها بالقرب من باب الصالة فناظرها باستغراب بينما ينظر إلى فستانها الأصفر ثم أردف قائلًا : ماذا ؟
شتمته داخلها ثم أجابته : لاشيء .
لم يعرها اي اهتمام و أكمل طريقه بينما يتحدث في الهاتف و هي ورائه تناظر المكان و تحفظ تفاصيل منزله حتى خرجت من القصر و تبعته ثم صعدت بقربه الى سيارته و قبل أن تضع الحزام إنطلق بسرعة فحدقت فيه بحدة ثم أدارت رأسها تناظر السماء و تستمتع بالرياح التي تضرب وجهها بقوة ، فتنفست بعمق و أغمضت عينيها تستمتع باللحظة حتى إختفت الرياح ففتحت عينيها فوجدت النافذة مغلقة .
كايلي : لماذا !؟
مايكل : أزعجتني الرياح .
كايلي : مستفز.
ماذا ؟! تساءل باستغراب لتقول باستطراد : هل تظن ان والدك سيصدق امر زواجنا لأنه لا يظهر علينا اي اندماج و كما يبدو أنت لا تحتمل فلا يمكن لإي فتاة أن تقع في حبك .
- و من سألك عن رأيك الآن ؟
- لا فقط أخبرتك بما أرى .

أوقف السيارة ثم حدق فيها بحدة قائلًا : لا أريد أي خطأ مفهوم ؟ و كل سؤال أنا من سيجيب عنه لا أريد سماع صوتك .
فتح الباب و خرج فخرجت بدورها و قبل أن تكمل طريقها وجدته أمامها ثم حاصرها حتى لا تتحرك و أردف : لا تحاولي التذاكي .
حدقت فيه بعدم فهم ثم إقترب اكثر و اردف بالقرب من أذنها :اي خطأ ستدفعين ثمنه غاليًا أتفهمين ذلك ؟
-انظر إلي جيدًا لو كنت اريد الهرب لكنت هربت لن أنتظرك و لكن انا اخاف وحشيتك و أن تؤذي كل من له علاقة بي لكي تنتقم من تمردي لذا لا تحاول أن تملي علي ما يجب فعله لأنني أريد أن تنتهي هذه اللعبة قبلك .
دفعته و أكملت طريقها ليتمتم بصوت خافت : يعجبني غرورها .
عدل من ربطة عنقه و أكمل طريقه ورائها حتى لاحظ أنها تعود إلى الوراء ببطء ثم أمسكت بيده قائلة: إن كنت تريد إقتاعه بأمر زواجنا فلتلعب دور العاشق ولو لمرة في حياتك .
حملق فيها و في يدها التي تتشبث بذراعه ثم تذمر قائلًا : لا داعي لذلك فهو يعلم أنني اكره الجنس اللطيف .
أبعد يدها و أكمل طريقه بينما إبتلعت غصتها بصعوبة و أكملت طريقها خلفه حتى لمحته يقف بالقرب من إمراة يبدو عليها الوقار رغم أنها كبيرة في السن .
- من هذه يا مايكل  !؟
- و فيما يعنيك الأمر يا ترى ؟
تعجبت كايلي من طريقة تحدثه مع المرأة فتقدمت نحوهما و أردفت بسخرية : من هذه يا حبيبي .
للحظة إلتفت إليها قائلًا: ماذا قلتي ؟ ليستدرك الأمر و يكمل : هاااه هذه زوجة أبي .
مدت كايلي يدها لتصافحها قائلة: سعيدة بالتعرف إليك ، انا كايلي حبيبة مايكل .
شعر مايكل بالغضب من طريقة حديثها و نظراتها الساخرة بينما تستغل الوضع لتلهو كمًا تشاء ، فجذبها من خصرها بينما يغرز أضافرها عليها بقوة حتى شعرت بالألم لكنها تحملت الأمر و أردفت بالقرب من اذنه : أفلتني أنت تؤلمني .
ثم قبلته من خده ليشعر بشيء غريب و هي تضع جبينها على كتفه و عطرها قد إمتزج بعطرها ليفلت خصرها و يردف ببرود : ابي في غرفته ؟
أومأت كاترين بنعم لترفع كايلي رأسها و تبتعد عن مايكل الذي يناظرها ثم أردفت بصوت خافت : حقير .
لم يهتم و صعد الدرج بينما هي ودعت كاترين و صعدت خلفه لتقول كاترين داخلها باستغراب : كيف لفتاة بريئة كهذه أن تحب هذا البارد ؟
وصل إلى باب غرفته فإلتفت خلفه ليجد كايلي تناظره فأردف بجدية : قلت لا خطأ .
أومأت بقلة حيلة ليطرق الباب ثم أمسك يدها لتشعر بقشعريرة في جسدها من لمسته .. دخل غرفة والده بينما يمسك يد كايلي و عينه تبحث عن والده حتى وجده كالعادة جالسًا يناظر السماء بالقرب من نبتته المفضلة ، و عند سماع خطوات كعب كايلي إلتفت باستغراب حتى تعجب و هو يرى إبنه الوحيد يمسك بيد فتاة جميلة و صغيرة فأردف بتساءل : منذ متى تحتمل الفتيات ؟
- لم أشأ إخبارك أن العيش وحيدًا صعب رغم أنني ارى آنك تعلم ذلك بشدة . اجابه بينما يحدق في النبتة ليفهم يوسف مقصده .
فأردف يوسف مستطرداً : عرفني بفتاتك .
و قبل ان يجيبه مايكل تقدمت كايلي نحو يوسف و جلست قربه قائلة: مرحبًا يا عمي كيف حالك ؟
- بخير و أنت ياابنتي ؟
- سعيدة برؤيتك اخيراً ، لقد تحدث كثيرًا مايكل عنك حتى انني تشوقت لمعرفتك .
حدقت في مايكل بنصف إبتسامة ليتوعدها بعينيه لكنها لم تهتم و أكملت بعفوية : أنا كايلي قد تعرفت على إبنك المتوحد العام الماضي لأنه كان إحدى مرضاي و لكي أعالجه لقد وقعت في حبه .
قهقه كل منهما لتكمل قائلة: لم أظن يومًا أنني سأقع في حب أحد مرضاي المتوحدون .
ضحك يوسف على عفويتها و سألها قائلًا: إذا أنت طبيبة ؟
- نعم انا مختصة في الجراحة .
- مشاء الله ، جميلة و ذكية و لكن هل لديك عائلة ؟
أخفضت كايلي رأسها بعدما تذكرت ماضي لتقول بشبه صوت باكي : لا لقد توفوا في حادث سيارة لما كنت صغيرة و بقيت مع جدتي لكن سرعان ما فارقتني هي الاخرى لذا أقيم مع صديقتي التي تزوجت البارحة .
وضع يده على يدها و أردف قائلًا: لا تحرني يا صغيرتي من اليوم ستكون هذه العائلة الصغيرة عائلتك و ستبقين معنا ، لقد أحببتك من المرة الاولى التي أتحدث فيها معك و هذا نادرًا ما يحدث .
- شكرًا لك يا عمي . ليوقفها قائلًا: من اليوم نادني أبي .
توسعت عيني مايكل بصدمة مما يرى و الانسجام الذي حدث بين هاذين الإثنين بهذه السرعة و كأنهما يعرفان بعضها البعض منذ فترة ليخرجه من حبل أفكاره والده قائلًا : لأول مرة أسعد بإختيارك يا مايكل ، أحسنت في إختيارك لشريكة حياتك .
حك مايكل لحيته بإنزعاج و أردف قائلًا: أرى ذلك .
لتكمل كايلي بسخرية : لكنه سيء في التعبير عن مشاعره و لا يحب أن يظهرها حتى .
ضحك يوسف و أجابها بهدوء: نعم كان هكذا منذ صغره حتى أنني لم أسمعه يومًا يقول أحبك لي او لوالدته .
- نعم و والدته أين هي !؟ تساءلت كايلي باستغراب .
ليناظره يوسف قائلًا : لم تخبرها ؟
أشاح مايكل بناظره و توجه نحو النافذة المجاورة ليقول يوسف بحزن: لقد توفت قبل 15 سنة .
- رحمة الله عليها لكن كيف ذلك ؟
شعر مايكل بالغضب من أسئلتها الكثيرة لكنه تحمل ذلك أمام والده ليقول بحدة : لقد تم قتلها .
شعرت كايلي بأسى و فهمت ملامح الكآبة التي تسيطر عليه فلابد انه عاش طفولة مظلمة لتقول بعفوية تريد تغيير الموضوع : هل تناولت فطورك يا عمي ؟
- لا لم أتناوله بعد .
-هيا بنا نذهب اذا فلا بد أن يكونو قد حضرو فطورًا لذيذًا لكل منا .
أومأ لها بابتسامة و نهض لينزل إلى تحت بعدما ساعدته على النهوض و لكنه أشار لها بأنه يمكنه المشي وحده فتركته وحده يكمل طريقه ، و هي خلفه حتى شعرت بشخص ما يجذبها من خصرها و أدخلها إلى الغرفة و أغلق الباب لتجده مايكل و هو يناظرها بغضب : ما الذي تحاولين فعله ؟
- ماذا ؟!
ليضرب الحائط بقوة قائلًا : و اللعنة ما الذي تحاولين فعله .
- ما بك غاضب هكذا ؟
أمسكها من خصرها بقوة حتى آلمها ثم اردف بحدة : أفعال العاهرات هذه لا أريدها مع أبي و إن كنت تريدين أن تلعبي دور الزوجة المطيعة فليس معي فدورك هنا دمية ألعب بها لا غير أفهمتي ؟
أزعجها كلامه لتدفعه قائلة بغضب : إياك و توجيه إتهامات لأشياء لم أفعلها و لا تظن أنني اريد ان اكون زوجتك فقط انا عندما اقوم بعمل ما أحب ان يكون كاملًا و إن كان على والدك فأنا أعتبرها كأي شخص كبير اعرفه فأنا أحترمه لذا أظن انك لأول مرة ترى ما معنى الاحترام .
ليصفعها بقوة قائلًا: إياك و الصراخ علي مرة اخرى أتفهمين ذلك ؟
صدمت من فعلته لتحدق به باستغراب قائلة: هل صفعتني الآن ؟ انت صفعتني ؟
حدق فيه لتبدأ بضربه بيديها الصغيرتين و اللتان لم تأثرا على جسده الضخم لتقول بغضب : حقير ، حقير كيف تصفعني أيها النذل الحقير انا أكرهك .
جذبها من شعرها بقوة قائلًا: أستصمتين أم أجرب طريقة اخرى ؟
- أفلت شعري أفلت .
دفن وجهه في شعرها و اردف بتخدير : رائحته رائعة .
ثم جذبها أكثر و دفن وجهه في عنقه يستنشق رائحتها و أردف بصوت خافت : عليكِ ان تبقي مطيعة كي لا أؤذيكِ أتفهمين ذلك ؟
إنهمرت دموعها من كمية الذل الذي تشعر به و هي بين يديه لا تستطيع فعل أي شيء فأردف قائلًا بينما يستكشف منحنيات جسدها : لو كنت أريد إمتلاكك لأمتلكتك فلا تلعبي دور القوية فلا معنى لها بوجودي .
فأوقفته قائلة بحدة : أقبل الموت على أن أكون عاهرتك أيها العقرب .
-حسنًا كما تريدين ستبقين عذراء العقرب لكن عندما أريدك فلن يمنعنني شيء أتفهمين ذلك ؟
لمس شفتيها بأنامله لتبعد وجهها الذي إحمر من البكاء و حتى عينيها اللتان أصبحتا سوداوتان من الكحل الذي أفسد بالكامل .
- الان إمسحي دموعك و عدلي شعرك و إنزلي لكي نكمل مسرحيتنا .
دفعها بعيدًا عن الباب ثم خرج بينما جلست على الأرض تبكي في صمت حتى صرخت قائلة: ما الذي أفعله ؟ هل سأستسلم لهذا الحقير ؟ لا أبدًا كايلي إنهضي و إسترجعي حقك و لا تظهري له ضعفك .
إستجمعت شتات نفسها و نهضت توجهت نحو الحمام ، غسلت وجهها و أخذت حقيبتها أعادت تعديل مكياجها و شعرها ، تنفست بعمق و إبتسمت للمرأة قائلة: سوف تندم أيها العقرب .

لدى شاكر دخل إلى الشركة و توجه نحو مكتب مايكل ليجد جهينة خارجة من مكتبها حاملة بيدها مجموعة من الملفات لتشع عينيها بفرحة بعد رؤيته لتردف باستغراب : شاكر .
- يا قلب شاكر أنت كيف حالك ؟ أجابها شاكر بحب .
- لما لم تخبرني بمجيئك ، تحدثنا هذا الصباح و لم تعلمني .
- أتيت في موضوع هام للحديث مع مايكل .
شعرت بخيبة امل لتقول : ظننت أنك إشتقت لحبيبتك ، على كل مايكل ليس هنا ذهب الى قصر والده .
- قصر والده لماذا ؟
- إنه يحيك لعبة جديدة ألا تعرف مايكل .
- موضوع الثروة جيد إذًا.
- سأذهب لأكمل عملي . اردفت بانزعاج ليحيط خصرها قائلًا: ألم تتعب حبيبتي من العمل هاه ؟
- الآن فقط تذكرت حبيبتك ؟
- آسف كنت مع ضغط العمل لكن ما رأيك أن نخرج هذا المساء إلى مكانك المفضل ؟
- البحر هل حقًا سنذهب ؟
- نعم أنهي فقط عملك بينما أهييء باخرتنا لنبقى معًا بعيدًا عن الجميع .
حسنًا . أومأت له بفرحة بينما توجه ليكمل أعماله قبل حلول المساء .
———————————————————————

SCORPION OBSESSIONWhere stories live. Discover now