بارت 10

1.8K 77 2
                                    


أطياف ماضي تطاردنا أينما ذهبنا ...
توجهت نحو طاولة حيث يجلس كل من يوسف و مايكل يتناولان الفطور حتى رفع نظره يحتسي قهوته فوجدها تحدق فيه بحدة و عينين ناريتين جعلته يبتلع القهوة بصعوبة ، لكنها إبتسمت بشر و أردفت بابتسامة : تتناولون فطور بدوني .
ليجيبها يوسف بابتسامة : لا نحن ننتظرك .
جلست و عينيها على مايكل و بمجرد أن وضعت رجليها على الأرض حدقت تحتها ثم بضربة واحدة ضربته إلى منطقته حساسة بكعبها حتى رأى نجوم أمامها فعض إصبعه بسرعة حتى لا يصرخ و إلتفت إلى الجهة المقابلة حتى لا يراه والده بينما ضحكت كايلي بصوت خافت و هي تنظر إليه يتألم بصمت فأردفت لكي تجعله يستشيط غيضًا: مايكل عزيزي ما بك ؟ هل هناك شيء ما يؤلمك ؟
- لالا شيء . أردف بصعوبة بينما يناظرها بحقد .
اومأت بنعم و أكملت فطورها بينما تتوعد تارة تارة عندما تلتقي عينيهما لقاطع مشاحنتهما يوسف قائلًا:
- أريد أن يكون الزفاف الأسبوع القادم هل أنتما موافقان ؟
مايكل و كايلي في نفس الوقت : ممتاز .
ضحك يوسف باستغراب قائلًا: أنتما متحمسان لهذه الدرجة ؟
- أكثر ما تتخيل يا عمي . أجابته كايلي .
ليكمل مايكل قائلًا: أريد أن أرتاح أنا أيضًا .
-حسنًا سنبدأ التحضيرات من اليوم ، فلا أريد أن يكون زفاف مايكل الادريسي أقل شأنًا من مكانته .
- لا أريد كل تلك الفوضى ، زفاف بسيط يفي بالغرض .
حدقت فيه كايلي بسخرية و أردفت لكي تغيضه : لا يا حبيبي أريد زفافًا ضخمًا لكي يعلم الناس من هو مايكل زوجي حبيبي و بما أنه الاسبوع القادم فأقترح أن نقيمه في نفس الصالة التي أقامت فيها علياء زفافها .
- الزفاف سيكون في هذا القصر . اردف يوسف بهدوء.
-ماذا ؟ تساءل مايكل باستغراب .
- نعم أريد ان تنبض الحياة في هذا القصر مجددًا فقد مرت مدة لم تفتح أبوابه و لا تنسى أن الساحة الخلفية تصلح لهبوط طائرة كاملة ، لذا القليل من التحضيرات ستفي بالغرض .
- لكن لا يمكن .... أوقفته كايلي و أردفت : نعم يا عزيزي تعجبني الفكرة دعنا لا نعارض والدك .
ضرب الطاولة من تدخلها المستمر لكنه لم يقل شيئًا و نهض خارجًا من القصر ليقول يوسف بأسى : هذا القصر يحمل ذكريات سيئة أريد أن يكون فيه ذكريات سعيدة لزواجكما حتى يتذكر هذا القصر و لا يبيعه بعد وفاتي .
- لا تقلق يا عمي سيكون الحفل هنا ، و إن أردت يمكنني البدأ بالتحضير من الآن.
- لا عليك يا عزيزتي ، كل شيء جاهز فمنذ مدة و انا أنتظر هذا الزفاف بفارغ الصبر ، لازال فقط اللمسات الأخيرة أريدك أن ترافقي كاترين في إختيار ملابس التي ستحتاجينها ، فأنتن النساء تفهمن بعضكن البعض .
- كما تريد يا عمي .
- أنتم هنا . أردفت كاترين من خلفهما .
- كنا نتحدث عنك الآن يا كاترين ، الزفاف سيكون الاسبوع القادم لذا عليك أن تساعديها في تحضير كل ما تحتاجه .
- نعم بالطبع لقد إشتقت لأيام تبضع و التسكع في المتاجر ، لكن ألن يزعجك الأمر يا ابنتي ان أكون معك فإن أردت يمكنك الذهاب مع أمك او صديقاتك .
ناظرتها كايلي بحزن و أجابتها بحزن : والدتي متوفاة و صديقتي الوحيدة تزوجت البارحة لذا ليس لدي أحد لأذهب معه .
ربثت كاترين على كتفها و أردفت قائلة : لا عليك يا صغيرتي هيا بنا لنذهب إذا سأخبر السائق أن يهيئ السيارة و سأعود .
أومأت لها كايلي بنعم لتذهب كاترين بينما أمسك يوسف بيدي كايلي قائلًا: أنت متأكدة من قرارك يا عزيزتي ؟
-كيف لم أفهم يا عمي !!
- زواجك من مايكل أحقاً أنت تريدينه فأنا أعرف إبني هو لا يحتمل جنس اللطيف و يمتلك قلبًا باردًا و قاسيًا و أخاف أن تكوني ضحية لعبته .
- لا يا عمي رغم أن مايكل يبدو هكذا لكنه يمتلك قلبًا طيبًا و يحب أن يساعد الآخرين .
لم تعلم من أين لها هذا الكلام لكنها فهمت هذا الشيء بعد أن إكتشفت أن الرجل الذي قتله في المستشفى كان متهمًا بإغتصاب الفتيات القاصرات و يعتبر هاربًا من السجن لكن هذا لا يبرر هذه الأعمال التي يقوم بها معها و محاولة قتلها من قبل بدون مبرر ...قطع عليها حبل أفكارها كاترين التي تناديها فأردفت : عمي لا تخف أنا أريد هذا الزواج و سأساعد مايكل لكي يخرج من قوقعته و سأعمل على أن يصبح شخصًا جديدًا.
- شكرًا لك يا ابنتي . أردف بإمتنان .
نهضت و تبعت كاترين بينما تفكر فيما قالت و تساءلت داخلها تعاتب نفسها قائلة: هل أستطيع فعلًا أن أغيره ولما أتكبد عناء تغييره ما دخلي به ؟
طردت هذه الأفكار من رأسها و دخلت إلى السيارة لتذهب مع كاترين .

SCORPION OBSESSIONحيث تعيش القصص. اكتشف الآن