بارت 3

2.9K 116 1
                                    

بعد شهر ..
حاولت النهوض من فراشها لتجد قدمي علياء يحتضنان خصرها ، إبتسمت و أبعدتها بخفة لتنهض و تتجه نحو الحمام ، خرجت بعد لحظات تلف منشفة حول جسدها متوجهة نحو دريسينغ روم لترتدي ثيابها قبل الخروج .. خرجت من المنزل فلفت إنتباهها القمر المضيء في السماء و السحب المحيطة به .
_ يبدو أنها ليلة ممطرة . أردفت كايلي بصوت خافت.
لم تهتم و صعدت إلى سيارتها متوجهة نحو المستشفى كالعادة .

📌في المستشفى -
_ أرجوك أنا لم أفعل أي شيء الخطأ كله يقع عليهم . أردف بصوت متقطع بينما ينظر إليه بخوف .

_ لا يهمني ذلك . أجابه مايكل ببرود .

ليكمل الشخص بخوف و عينيه على المسدس الذي في يد مايكل: ستكون هذه آخر مرة أقسم لك ،لن يحدث أي خطأ مرة أخرى أرجوك .

إبتسم شبه ابتسامة لينهض من على الكرسي و يتقدم نحوه في هالة مخيفة جعلته يعرف معنى الخوف الحقيقي عند الوقوع بين يدي العقرب لكن في اللحظة الأخيرة أنقذه دخول الممرضة التي حدقت مباشرة إلى مايكل بطريقة غريبة .

_ ما هذا الجمال كله .همست الممرضة لتقول بهدوء موجهة كلامها نحو الشخص .

_ ستأتي الطبيبة بعد قليل أرجو أن تكون مستعداً .

أومأ لها بحركة بطئية و كأنه داخله يتمنى فقط أن تخبره الطبيبة أنه يعاني من سرطان في الدم لعل مايكل يشفع له و يتركه ليتعذب بقدره .

حدق فيه مايكل لبرهة ثم أغلق أزرار معطفه و خرج لكن قبل أن يفتح الباب إصتدم بجسد صغير ليناظرها باستغراب .

_ العقرب  ؟! أردفت كايلي بصوت خافت .
لم يجبها و أكمل طريقه بينما إستوعبت ما قالته لتتبعه منادية إياه : يا سيد أنت إنتظر .
توقف عن المشي لتصل إليه قائلة بفضول : منذ ذلك اليوم وأنا أتساءل كيف إستطعت إخراج الرصاصة بنفسك .

حدق فيها و في عينيها اللتان تترقبان الإجابة بفارغ الصبر ليجيبها بهدوء : أمر لا يعنيك .

توسعت عينيها محدقة فيه لتتذمر قائلة : ما بك متلبد هكذا يا أخي سألتك على الأقل أجبني لما أنت متكبر لهذا الحد .

تأففت ذاهبة لتشعر به ممسكاً بمرفقها  بقوة و جذبها إليه قائلا ً بحدة جعلتها تخاف حتى من نبرة صوته :
_ من أنتِ حتى تحدثني بهذه الطريقة أممم ، إن رأيتك تحومين بقربي مرة أخرى أقسم أنك سترتاحين من هذا اللسان السليط إن كان الأمر يعنيك .

أفلت مرفقها بقوة و أكمل طريقه لكنه توقف بمجرد سماعه لصراخها .

_ هاي يا سيد عقرب أنت أو ما إسمك .

إلتفت إليها لتتقدم نحوه متجاهلة خوفها لكن شعورها بالإهانة من شخص لا تعرفه قضى على أي مشاعر أو ذرة عقل لديها لتكمل بغضب :
_ أولاً لقد أردت فقط معرفة كيف أنك نزعت تلك الرصاصة و ثانياً لست أحوم حولك كما تظن حتى أنني عندما إلتقيت بك أول مرة أردت فقط المساعدة رغم أنني أرى الآن أنك لا تحتاجها .

تنفست بعمق لتكمل : لولا قلق صديقك و خوفه عليك لم أكن لأساعدك و لولا أنك ظهرت اليوم أمامي و في للمستشفى الذي أعمل فيه لم أكن لأتذكرك حتى لذا حافظ على بعض من تكبرك لأشخاص غيري أوكاي .

رمقته بنظرة حادة و ولته ظهرها ليحك لحيته بشكل غريب ، هز رأسه بخفة و أكمل طريقه بينما عادت كايلي إلى مريضها و رأسها مليء بالأفكار المشوشة ، فتحت باب الغرفة لتصدم من المنظر الذي تراه ، تراجعت للخلف و سقطت على الأرض تحدق فيه بصدمة ، أغمضت عينيها بسرعة و خرجت من الغرفة قلبها ينبض بقوة لتسرع الممرضة إليها .

_ آنسة كايلي ما الذي حدث ؟!

حدقت كايلي فيها مطولاً لتقول بصوت متقطع : إتصلي بالشرطة .

_ ماذا ؟! تساءلت الممرضة بعدم فهم لتشير لها كايلي إلى الغرفة فتوجهت إليها لتصدم هيا الأخرى بما تراه .. كان ذلك المريض الذي ينتظر كايلي لتقدم له فحوصاته الطبية ميتاً بطلقة  رصاصية في منتصف رأسه مباشرة .

رفعت نظرها تحدق في الممر الذي ذهب منه العقرب و شعورها يقول أنه السبب ، تمالكت نفسها و نهضت تجمع شتات نفسها بصعوبة بعد ما رأته ، تنفست بعمق و دخلت الغرفة حيث وجدت الممرضة تغطي المريض حينها دخل رجال الشرطة ، حدقوا في المريض ليوقولو بكل برود :
_ أخبروا عائلته بموته و الجثة سنأخذها .
كيف ستأخذها ، يجب أن تجروا تحقيق حول ما حدث ، إن الرجل مات مقتولاً .
حدق الشرطي في أحد من أعوانه ثم قال بتساؤل : أنتِ المكلفة بالعناية به ؟!
_ نعم . أجابته بسرعة .
ليقول و عينيه على الضحية : تعال معنا نحتاجك في التحقيق .
_ حسناً إنتظر على الأقل أن ٱخبر عائلته أو حتى أن أكتب تقريراً عن ما حدث .
_ يمكنك القيام بكل هذا بعد التحقيق أرجو منك التزام الهدوء و الحضور معنا لقسم شرطة لنطرح بعض الأسئلة . أجابها بنبرة حادة .
قطبت حاجبيها و أردفت بعدم إقتناع : حسنًا ،سأذهب لأغير ملابسي على الأقل .
أومأ لها الشرطي لتخرج و أفكارها مشتتة بما حدث و هل حقًا يكون ذلك الشخص من قتله و لما قد يفعل ذلك و هل حقًا هو من المافيا آم مجرد سفاح يحب قتل المرضى ؟ كلها أفكار تدور في رأسها و لم تجد لها أجوبة مقنعة ... فتحت باب الغرفة التي تضع فيها ملابسها الإحتياطية مع حقيبتها و إتجهت نحو خزانتها لتأخذ هاتفها ، تصفحت رسائلها التي وجدتها كلها من علياء و من لها في هذه الحياة من غير صديقتها علياء فحتى والديها فارقنها منذ الصغر .
خلعت مئزرها الأبيض و توجهت نحو مرآة عدلت شعرها و حدقت في عينيها تهدئ من روعها حتى لمحت شيئًا ما خلفها ، و بمجرد أن حاولت الإلتفاف حتى فوجئت  بيد إحتوت ثغرها ، حاولت التملص من قبضته القوية لكن لم تستطع و خارت قواها لتقع مغشياً عليها ، حملها بين يديه و أردف بصوته الخشن :
_ سيدي لقد أحضرتها .. حاضر سأكون هناك في عشر دقائق .
حدق في كايلي المستسلمة في هدوء ، إرتدى قبعته و إتصل برجاله بدوره ليأمنوا له طريق الخروج  ،حملها و خرج بها بعد أن تأكد أن كاميرات المراقبة مطفأة ، فتح باب سيارة أدخلها ثم اغلق الباب بقوة و دخل بدوره ليشغل السيارة و ينطلق ، لكن لم يعلم أين يأخذها لأول مرة يختطف إمرأة فأخذ هاتفه و إتصل بسيده .
-سيدي ما الذي سأفعله بها ؟
- خذها إلى المستودع و أتركها لوحدها .
أغلق الخط ليناظر الشخص الهاتف باستغراب متسائلًا عن سبب خطف هذه الفتاة التي تبدو مسالمة و بعيدة عن العالم الذي يحوطه ، تنهد و أكمل الطريق متجاهلاً أفكاره بينما كانت كايلي تغط في نوم عميق ......
ما الذي سيحدث لكايلي يا ترى ؟؟؟

SCORPION OBSESSIONWhere stories live. Discover now