متربع على كرسيه يحدق في الفراغ متجهم الملامح و في يده كأس من النبيذ يحتسيه في صمت .. حرك رأسه ببطء عند سماعه لصراخ سليم الذي لم يلبث طويلاً حتى صمت و عاد الهدوء إلى المنزل ، أغمض عينيه يتأمل الظلام داخل عينيه حتى سمع صوت الباب يفتح بسرعة و خطوات شخصين يقتربان من كرسيه الموجه نحو النافذة ، لم يحاول الإلتفات أو الحركة للمعرفة من تجرأ على مقاطعة تأمله و سكونه الصامت ..
شاكر : أتريد الموت بهذه السرعة ؟!
لم يجبه لتكمل نورهان بأسى : أنت مصاب عليك أن تتعالج .
لم يأتيهم أي رد و لو حركة منه كالعادة و لم يهتم أصلاً بما يقولانه حتى شعر بتلك الأنامل توضع على صدره العاري و بذلك الجسد الصغير يغطي البقعة المضئية بضوء القمر التي كان يتأملها ، رفع رأسه في ذلك الظلام ليقابل شعرها الغجري المنسدل على صدره بينما تحدق في الطاولة و تعبث بشيء ما لتتوهج أضواء الغرفة و تظهر أمامه ببيجامتها البنفسجية ..مدت يدها لتلمس المنطقة التي أصيب فيها لكنها توقفت بمجرد أن تحدث بصوته الخشن الذي جعلها تقشعر و تحدق في وجهه الذي نست حتى أن تناظره ، ملامح باردة و متجهمة جعلتها تغوص في تفاصيله و لم تشعر بالوقت يمر و هو ممسك بيدها و عينيه الحادتين يناظرانها ببرود .
_ إياكِ . أردف محذراً .لتعود إلى أرض الواقع و تناظره بعدم استفهام لكنه أفلت يدها و نهض من على كرسيه ليقابله كل من شاكر و نورهان ..
_ لن أعيد كلامي لا أريد أياً منكم في غرفتي .و دخل إلى حمامه تاركاً إياهم يحدقون فيه في صمت و كل منهم ما يجول داخله من أفكار لكن سرعان ما قطعت أفكارهم دخول سالي بصينية فيها مقص كبير و بعض الكمادات و ماء ساخن .
_ لما كل هذه الأشياء ؟! تساءلت نورهان .
لتجيبها سالي قائلة : إنها لسيد مايكل لقد طلبها مني قبل قليل .
تركت الصينية على الطاولة و خرجت لتكمل عملها بينما خرج مايكل من الحمام و على كتفيه منشفة و شعره مبلل بالكامل .
_ لازلتم هنا . أردف بنبرة حادة .
_لن تستطيع إخراج الرصاصة لوحدك . أردفت كايلي بجدية .
حدق فيها و لم يجبها حتى لتشعر بالإهانة و تكمل بحدة : أنا جراحة و يمكنني مساعدتك لذا دعني أقوم بعملي .
_ لا أحتاج مساعدتك . أجابها ببرود .
_ لن أنتظر إذنك . أجابته بتسلط ليرفع رأسه بسرعة ويناظرها لتأخذ قفازيها متناسية نظرته الحادة المخيفة .
إقتربت منه و قلبها ينبض بقوة مما تفعله .
لم يمنعها و ظل يحدق فيها بينما صُدم كل من شاكر و نورهان من صمته .تناست كل شيء في هذه اللحظة و أخذت مُعِداتها لترى مدى عمق الجرح لتوقف النزيف بينما تقعنه ليذهب معها للعيادة لأنه من المستحيل معالجته هكذا بدون معقماتها و حتى أن المكان لا يسمح بذلك لكن توقفت لبرهة مصدومة تحدق فيه .
أنت تقرأ
SCORPION OBSESSION
Romanceهو سيد عالمه لا يغفر و يتحكم بكل من حوله بكل قسوة و لا مكان في عالمه للضعف و المشاعر و إن أخطأت فقد إنتهيت فهو الملقب بالعقرب .. إلا أن يلتقي بها تلك العذراء التي ستقلب عالمه رأسا ً على عقب و أحرقت بنيران جرئتها و أنوثتها الطاغية قوانين حياته الصا...