بارت 15

1.7K 74 5
                                    


" هل تريد العودة إلى الماضي " ؟

أشرقت شمس يوم جديد مليء بالأحداث ، يوم جديد لعله يرسم حياة جديدة لبعض من شخصياتنا لكن من المؤكد أنه سيغير مجرى قصتهم بالكامل ...
نهض مايكل على فاجعة حلت على رأسه بل على كل من العاصمة ، و خبر إنتشر في جميع القنوات و الصحف " مقتل المليونير يوسف الادريسي و زوجته بشكل غريب " ، صدمة كانت كبيرة ليتحملها مايكل و هو في خوض هذه الحرب التي يعيشها ، رمى كل شيء و توجه نحو قصر والده الذي كان مليئًا بالشرطة و مسؤولين و حتى الصحافة لكن لم يهتم بأي أحد و صعد إلى غرفة والده بسرعة ليجده مستلقياً على فراشه و كاترين قربه نائمين في مشهد جعل جسده يقشعر ... جثة بملامح باردة ، شفتين بنفسجيتين و بشرة شاحبة و كاترين لا تقل عنه برودة و أقل ما يقال عنه هذه حال الجسد بعد أن تفارقها الروح و تصعد إلى مكان آخر .. إقترب من سرير والده بخطى ثابتة و على وجهه نظرة غريبة ، ملامح كئيبة و صدمة لا يمكن أن تُزال بسهولة .. ليصرخ قائلًا: فاليخرج الجميع .
تقدم أحد مفتشي الشرطة ليتحدث لكنه أكمل بحدة : قلت الاآآن .
خرج الجميع و تركوه لوحده في الغرفة ليقترب و يجلس قرب سرير والده محدقًا فيه بنظرة يملئها الحزن و الأسى على ما حدث له و كيف أن حياته تم إنهائها بنفس الطريقة التي تم فيها إبعاد أمه عنه في مشهد مخيف .. وضع رأسه على كتف والده و أغمض عينيه ليقول بصوت خافت : لما أنت أيضًا لما ؟
أمسك يده و أكمل قائلًا: آسف إن خيبت ظنك يومًا ، آسف على الأيام التي لم أزرك فيها و التي كنت أريد بشدة أن أقضيها معك لكن بعد وفاة والدتي أصبحت الحياة لدي كئيبة و لا تطاق ، كرهت فيها كل شيء و لم أعد أصدق أي شيء ،أعلم أنه ليس خطأك لكن حملتك ذنبًا ليس ذنبك .
رفع رأسه و حدق في كاترين ثم أردف متسائلًا: أعلم أن هناك قصة مخفية وراء كل ما حدث ...
قبل أن يكمل لمح ظرفًا تحت يد كاترين ليأخذه بسرعة فوجده مغلقًا و من فوق مكتوب إسمه فأخذه و وضعه داخل جيبه ثم حدق في والده لتسقط دمعة فمسحها بسرعة ثم أردف بينما يحاول تجميع شتات نفسه : لم أتخيل أنني سأقول يومًا هذا لكن أنا جد فخور لأن لدي أب مثلك يا يوسف إدريسي .
حدق فيه لآخر مرة و نهض فلا يمكنه البقاء أكثر فشيء في قلبه يألمه بشدة و لا يستطيع تحمله ...فتح الباب ليجدهم ينتظرون ، أبعدهم فلا شيء لديه ليخبرهم إياه و لكنه يعلم جيدًا أن الظرف الذي وجده سيخبره بكل شيء و ما سبب موت كل من كاترين و يوسف .

لدى أمضت الليل كله تسأل خديجة عن أمها و طفولتها و تسترجع ذكريات الماضي حتى غفت بدون شعور في حضنها حتى فتحت عينيها بسبب شيء ما حط على وجهها لتجدها قطة صغيرة نائمة على وجهها فنهضت و أبعدتها عن وجهها ثم عانقتها تلعب معها حتى سمعت صوت خديجة تناديها فنهضت غسلت وجهها و خرجت إلى الحديقة قرب شجرة تين وضعت طاولة صغيرة لشرب القهوة ووجدت معها اسماعيل الذي أعجبت بعفويته و إيجابيته التي ينشرها أينما ذهب .. أخذت كرسيًا و جلست قربهما تحتسي قهوتها حتى لمحت شجرة تين أكبر من التي أمامها و عليها أرجوحة تبدو قديمة جدًا لكن في حديقة منزل آخر مغلق النوافذ لتقول خديجة بعدما لاحظت إلى أين تنظر و نظرة الحنين في عينيها : يمكنك الذهاب إن أردت .
- لا أعلم إن كنت سأستطيع التحمل .
- عليكِ ذلك يا صغيرتي ، إن لم نواجه مخاوفنا كيف سيمكننا العيش إذًا ؟
حدقت فيها كايلي بتوتر ثم نهضت بتوتر و خرجت من الحديقة لتتوجه لمنزلها بينما نهض إسماعيل ليتبعها فأوقفته خديجة قائلة: لا إجلس دعها تواجه مخاوفها لوحدها .

SCORPION OBSESSIONحيث تعيش القصص. اكتشف الآن