بارت 20

1.4K 63 1
                                    


إنتشر الليل في الارجاء ليلقي آخر ومضات النهار بينما كان مايكل واقفاً في شرفته يتأمل غروب الشمس و عينيه تلمع بشكل ملفت حتى إضطرب تأمله بسبب هاتفه فأخرجه من جيب بنطاله و ناظر ما هي الرسالة التي وصلته ليجدها من رقم غريب فدخل بسرعة ليرى مضمونها حتى صعق عند رؤية صورتها ، نظر بإفتتان إلى وجهها النائم في إستسلام و شعرها الغجري منسدل على كتفيه فإستشاط غيضًا و شعر و كأنه روحه تريد الخروج ، إتصل بالرقم الذي أرسل الصورة لكنه أطفئ الهاتف فحك لحيته بعصبية و حدق مرة اخرى في الصورة و قلبه غير مطمئن فلما أرسلو له هذه الصورة و ما المغزى منها .. أمال رأسه مطيلاً التحديق في الصورة و أخذته ذاكرته إلى أيام لم ينساها لكنه أكمل حياته على فكرة أنه تخطاها ..أغلق عينيه لبرهة ثم قزحيتاه جالتا الغرفة التي يمكث فيها فأرجع الهاتف إلى جيبه و دخل للغرفة و في عقله فكرة وحيدة ألا هي ضرورة إيجاد كايلي في أسرع وقت .

فتحت عينيها على شخص يهز كتفها فصرخت بخوف بينما تناظر ذلك الرجل بقناع أسود أمامها .
دايلي بصوته الناعم : ما بك يا صغيرة .
كايلي بصوت متلعثم : و اللعنة ما هذا على وجهك لقد أخفتني .
دايلي بابتسامة من تحت القناع الذي قام به : هذا قناع لترطيب البشرة عزيزتي حضرته من أجود الأعشاب إذا أردتي يمكنني أن أضع لك القليل منه .
فرقت ما بين شفتيها و صرخت به قائلة: دعني و شأني يا هذا .
تمتم مستقطباً إنتباهها و هو يكتم ضحكته بصعوبة قائلًا: هل فكرتي فيما قلت مسبقًا أم تريدين أن يتم عرضك في المزاد ؟

دحرجت عينيها و أجابته بلكنة متذمرة : و هل في يدي شيء لأفعله غير أنني أقبل بهذا المصير ؟
صفق بجفاء ثم أخذ سكينًا من وراء ضهره بخفة و أمسك الحبل الذي يلف يديها و مزقه لتتحرر يديها فساعدها على النهوض .. تنهدت بيأس و دلكت طدغيها ليقول دايلي بلكنة تخفي ورائها العديد من المخططات : مرحبًا بكِ في طاقمي آنسة كايلي .
قضمت شفتيها مراجعة حساباتها لتومأ له بإستسلام .

نهض و عينيه تجول في الغرفة و محياه يتصبب عرقًا و أطرافه تبدي توتره خوفًا و توترًا لتدخل أمه بسرعة لغرفته بعد سماع صراخه ليعانقها و عينيه تدمع في صمت ليقول بصوت متردد .
مايكل : أمي أريد كايلي .
تهاني : عزيزي لازلت أتصل بها إنها لا تجيب .
مايكل بخوف فتى صغير و حكمة وجل كيير : الخالة كايلي لا تنسى أبدًا مواعيدها و هي تعلم جيدًا أنني أنتظر هذه المباراة منذ وقت طويل ، امي هناك شيء ، خالة في ورطة ما ، لا يمكن أن تغلق هاتفها و تغادر منزلها هكذا .
أمالت تهاني رأسها و أمسكت بولدها جيدًا ثم قبلته بحثاثة و تمتمت بصوت هادئ : سوف نجدها سوف نجدها .

بقت مع مايكل الصغير حتى غفى مرة اخرى ثم خرجت بعد أن تأكدت من نومه و توجهت مباشرة نحو هاتفها ، بحثت عن رقم علياء و إتصلت بها لتجد هاتفها مغلقًا فزفرت بتوتر و رمت الهاتف بقلق و سؤال واحد في رأسها : أين هي كايلي .

SCORPION OBSESSIONNơi câu chuyện tồn tại. Hãy khám phá bây giờ