* عند جلال وياسر

كاد أن يتحدث ياسر ليراه هاتفه يرن أخرج الهاتف ورد بعدما رآه المُتصل قاسم كاد أن يتحدث ليستمع لحديث قاسم .
قاسم: ياسر عايزك تجيلي علي السفارة **** بسرعة فاهم
تحدث ياسر بنبرة صادمة:
- إي اللي حصل ؟ سفارة إي وإيلا فين ؟!
صك علي أسنانه وهو يَهتف قائلًا:
- في أتنين ظباط ولا أمنا شُرطة جُم ماعرفش إزاي وبيقولوا أن إيلا مطلوبه بسبب تزوير بأوراق لسه مش عارفين حاجة مستنين لمًا نوصل ف حصلني علي هناك بسُرعة يا ياسر فاهم
ياسر: فاهم علي ما توصل هناك هتلاقيني
أغلق مع قاسم وكاد أن يفتح باب السيارة ليهبط ولَكن حديث جلال أوقفه:
- إي اللي حصل ؟ إيلا وقاسم بخير
ياسر: إيلا مطلوبة في السفارة بسبب تزوير في أوراق رسمية
توسعت حدقته وهو يسحب هاتفه يتصل علي زينب يُخبرها أنهُم سيذهبوا لمشوار سريع ولَن يتأخروا:
- هاجي معاك
ليتحدث مع زينب ويُخبرها وهو يتحرك بالسيارة الذي أستأجرها جلال طيلة فترة قيامة بأمريكا .

* عند غريب وإعتماد/ داخل السيارة

يقود غريب السيارة وبجانبه متولي وفي الكنبه الخلفية إعتماد وبجانبها والدتها نعمات ، وباقي العيلة في سيارات أخري .
كانت تأن وتصرُخ من الآلام وتمسك معصم والدتها بقوة بين كفها واليد الأخري تضربها علي ظهر مقعد غريب ف كانت بحالة لا يُرثي لها صَرخت بقوة وهي تضرب مقعده بقوة .. ضغط بكفيه علي الدركسيون قائلًا بنفاذ صبر:
- خلاص يا اعتماد اكت.. أجصُد أهدي جربنا نوصل لو فضلتي اجده هاخدك علي أقرب مركز وبلاها المُستشفي .
تُحاول التقاط نفسها ببُطء كما قالت والدتها وتضغط علي معصم والدتها أما الكف الأخر وضعته بثغرها تعضه بقوة.
صاح غريب بها:
- بس بجي يخربيت صوتك المسرسع
أما عن نعمات تتحدث مع متولي تُعيد أمجادها في ذكرياتها التي لا تُناسب الحدث ولَكن نعمات قررت أن تكُن الراديو بما أنهُم لَم يشعلوا:
- هي البكرية كده دايما ولادتها بتكون صعبه ، عارف يا واد يا غريب أنا كُنت كده باردو فااكر يا متولي يوم ما ولد سيف عملت فيك ااه
ضَحك متولي بعدما تذكر ما حدث يومها ليردف قائلًا:
- صريخك صحي البلد كُلتها
وَضع يداه علي وجهه غريب يُحرك إليه قائلًا:
- وقتها فضلت تصوت ولمت علينا الناس في المُستشفي ورأسها وألف سيف أطلقها تخيل وبعدها سحبت المقص وكانت هترشقه ف بطني وبدل ما تخلف هتترمل وتيتم أبنها
دَفع يداه وهو ينظُر إلي الطريق قائلًا وهو يُأفأف :
- هو فعلًا بنتك هتترمل وأحفادك هيتيتموا لو مسبتنيش أركز في الطريق
لوت نعمات شفتها وهي تقول:
- اخيي علي الجيل ده عمك كان بيسوق وهو شايلني وبيجري بيا
رفع غريب حاجبه قائلًا:
- والله ! سايق وشايلها وبيجري
رمي نظره علي متولي:
- مش تقول أنك سوبر مان يا عمي
كاد متولي أن يتحدث ولَكن ما فعلته إعتماد جعله يضحك هو وزوجته ، اندفعت إعتماد للأمام تُحاوط عُنق غريب بيدها الإثنين تَصرخ بأنين:
- اااه اااااه الحجني يا غريب اااه بولد ااااه عيالك هيموتوني منك لله يا غريب ااااه
كان يقود بيد واليد الأخري يَمسك يدها المُحاوطة عُنقه يُحاول إبعادها وهو يقول بنبرة غاضبة:
- بت شيلي إيدك يا بت هتمو-تينا يا بت اكتمي بجي اكتمي صدعتي اللي خلفوني يا شيخه زن زن اااااه كفاية شيلي إيدك يا بت هتُخنقيني
دفع يدها للخلف وهو يَكبح سيارته جانبًا ثُم التفت لها قائلًا بغضب:
- وحياة أمك وأبوكِ اللي حاضرين الموجف من أوله لو ملمتيش نفسك وحطيتي لسانك جوه خشمك ل هولدك بنفسي وبطريجتي ساااامعه خلينا نوصل للمخروبة دي علي خير
صاحت نعمات قائلة:
- في إي يا غريب مالك بتكلم البت أجده راعي أنها حامل وتعبانة ماتتكلم يا متولي
متولي: أديني فُرصة أتكلم ال...
قاطع حديثه وهو يضرب يداه عدده مرات علي الدركسيون قائلًا بغضب اعمي:
- بكفاياكو رطاطا خلاص صدعت وأنتِ يا مرت عمي شوفي بتك مالها
رفعت حاجبها قائلة بنبرة ساخرة:
- بتولد بنتي اللي هي مرتك بتولد يا سيد الرجال
بعد وقت قصير وصلوا إلي المُستشفي ثُم هبط ليراه مجموعه من طاقم التمريض يسيرون بأتجاهُم ومعهُم نقالة.
فتح باب السيارة الخلفي وكاد أن يحمل إعتماد ليراه أحدٍ من الطاقم يُساعده في حملها دفعه للخلف وهو ينظر له نظرات نارية ليحمل إعتماد علي ذراعيه ويتوجهه للداخل بدون أن يعطي لهُم وجهه أخر .. ليدخلوا خلفه يجروا خلفهُم النقالة.
كان يسير وهي بين ذراعيه تَنظُر له بعشق لَم تتخيل أن سيأتي يوم وتُصبح بين ذراعيه قريبه من قلبه كان شعور مَرضي لها خصيصًا في تلك التوقيت.
رفعها قليلًا يهمس بجانب أذنها قائلًا:
- الدجتورة اللي متابعة حالتك أسمها إي
تحدثت بنبرة مُتعبة:
- دُجتور إسماعيل
وَقف بعدما سمع حديثها الذي جعل جسده بأكمله يثور قائلًا:
- دُجتور إي يا عنيا أنتي قصدك أنك متابعة مع دجتور مش دجتورة
انكمشت علي حالها قائلة وهي تدس وجهها بصدره خائفة من ردة فعله:
- أأ .. أستنا هفهمك أأ .. أصلي د .. ده أحسن دُج .. دُجتور موجود
بنفس التوقيت وَقفوا أمامه طاقم التمريض ومعهُم النقالة ليردف واحد منهُم قائلًا:
- مُمكن تحُط المدام علي النجالة عشان الدُجتور ي...
قاطع حديثه عندما وضعها علي النقالة قائلًا:
- فين الدُجتور إسماعيل
أحدٍ المُمرضين:
- مستني المدام في غُرفة الكشف
تحركوا المُمرضين وهُم يجروا خلفهُم النقالة ، أما عن غريب صك علي أسنانه وهو يتحرك وخلفه متولي ونعمات أما عن الباقية دَخلوا بعدهُم ولَكن لم يحضروا جميع ما حدث .. شاور غريب للجميع بيداه أن لا يدلفوا قائلًا:
- مش هينفع حد يدخل أنا داخل وأشوف إي اللي هيتم
أقترب العُمده له قائلًا:
- أوعا تدُق في حد يا غريب ساامع
غريب بنفاذ صبر:
- أطمن يا جدي
ليدلف الغُرفة بعدما دخل الطاقم بالنقالة ليغلق الباب خلفه.
حك ذقنه قائلًا:
- أنت بقي دُجتور إسماعيل
رفع حاجبه قائلًا:
- ايوه
تقدم له وبدون سابق إنذار سَحبه من ياقة قميصه قائلًا بغضب:
- ركز في الكلمتين اللي هقولهُم يا سُمعه
الطبيب بصدمة:
- سُمعه !
غريب: ااه سُمعه بُص بجي تروح زي الشاطر تجيب دُجتورة شاطرة زيك تشوف المدام مالها مَفهوم
دَفع يد غريب بغضب وتحرك للخارج وهو يقول:
- حالا هبعتلك يا مدام دُجتورة نهال
خرج من الغُرفة .. ليقترب غريب من إعتماد ويثني جزعه للأمام وهو يهمس لها:
- حاسة بإيه دلوجت
تنهدت بَبُطء قائلة:
- ح .. حاسة في حاجة بتنزل يا غريب
مَسكت كفه وهي تقول:
- الحجني يا غريب مش جادرة اتحمل
وضع كفه الأخر علي وجنتها بعدما رآها تعترق لتدلُف الطبيبة .
أستدار غريب برأسه قائلًا قلقة قليلًا:
- دُجتورة شوفي مالها
أقتربت الطبيبة منها ليبتعد غريب وبدأت بفحصها وهي تسألها إلي أن قالت للطاقم:
- فورًا تجهزوا غُرفة العمليات المدام علي وشك الولادة المياه بتنزل
نَظر لها بأستغراب من لهجتها قائلًا:
- أنتي مصرواية
رَفعت حاجبها ثُم توجهت للخارج قائلة:
- لو سمحت أطلع برا عشان يجهزوا المدام
خرج خلفها بدون أن ينطق كلمه ولَكن قبل ان تخطو رجليه خارج الغُرفة رمي نظرة علي إعتماد لا يعرف لمًا قلبه يخفق هلعًا من أجلها .
بدأو بتجهيزها ثُم أخرجوها علي النقالة وهُم يسيرون إلي المصعد حتي يَصعدون إلي غُرفة العمليات ، رَكض الجميع خلفهُم .
مرت عدة ساعات داخل غُرفة العمليات ولا أحد يَخرُج النساء يَقُفان أمام الغُرفة أما الرجال يجلسونها المقاعد ، كان غريب يجلس علي المقعد يضع رجل فوق الاخري بجانبه العُمدة .
همس العُمدة له:
- مالك يا ولد سرحان في إي
أغمض عيناه بقوة ثُم فتحهُم علي مصراعيه قائلًا:
- مافيش شيء يا جدي
العُمدة: جلجان علي مرتك يا ولدي
غريب: لااع
ربط علي كتفه قائلًا:
- صلب زي جدك ما يهزك ريح أنت شبهي جوي يا غريب ، وعشان بتطاوعني وتجوزت إيلا هتكون النائب بقرارتي في البلد من الحين أنت اللي تستاهل .
جحظت عيناه من الصدمة قائلًا:
- وأبوي
ربط العُمده علي وركيه قائلًا بهمس:
- أبوك كبر وخرف شغلو مبجاش عاجبني أمًا أنت دماغك زي جدك هتعرف تمشي البلد معايا.
كاد أن يتحدث لتركض ممرضة إليه وهي تقول بأستعجال:
- مدام إعتماد عايزة زوجها
ضيق عيناه بأستغراب ليقول فارس:
- غريب إعتماد عايزاك يلاا روح
المُمرضة: تعالا معايا عشان تجهز الأول عشان تدخلها
تحركت ليتحرك خلفها وهو لا يفقه شيئًا مما يحدث .
ابتسمت أصالة تَهمس ل صفية قائلة:
- غريب هيحضر الولادة مع إعتماد
صفية: بجد
أردفت أصالة بثقه:
- اومال عايزاه لي يا بِت واضح جدًا
نَهض الرجال وهبطوا لأسفل حيثُ الكافيتريا يتناولون قهوة .

لن أتخلي عنك 2 " قد أنقلبت اللعبة "Where stories live. Discover now