الفصل الرابع

20.7K 526 44
                                    

الفصل الرابع .....

*كابوس!!!!!
نعم تشعر انها تعيش ابشع كابوس علي الاطلاق ، تود ان تستيقظ منه باسرع وقت لتري والدها الحبيب عائداً من صلاه الفجر بوجهه البشوش حاملاً معه الفطائر الساخنه مثل كل صباح ويوقظها للتناول افطارها قبل ان تذهب الي مدرستها ، وفي طريق عودتها تقابل فارسها وحبيب روحها ..!!!!
نعم ستستيقظ وكل شيء سيكون علي مايرام .. هي اكيده من ذلك!!!

*شدي حيلك يا ليلي واجمدي ، لازم تقوي ، انا عارف ان الصدمة قويه عليكي زي ما هي قويه علينا كلنا ، بس لازم تقوي علشان خاطر فارس ، فارس محتاج لك تقفي جنبه ، محتاج لك انتي اكتر واحده ، اكتر مننا كلنا ...تحدث بها جواد مواسياً اياها بالرغم من حزنه الشديد .....
*نظرت له ليلي بعيون دامية من كثره البكاء وهتفت بنشيج حار يقط نياط القلب تتوسله: قولي يا جواد ان اللي حصل ده كدب ، قولي اني في كابوس وهصحي منه قولي ان بابا عايش ماماتش ، وقولي ان فارس مظلوم ومش هو اللي قتله ... قولي الحقيقة قوووول..
وصرخت في اخر كلماتها جعلت الجميع ينظر له بشفقة وحزن كبير ....
*هدر فيها جواد بقوه وهو يقاوم غصه تخنقه : وحدي الله يا ليلي ، والدك الله يرحمه ،وهنعرف ده حصل ازاي ، بس اللي واثق منه ان فارس معملش كده ، اكيد في حاجه غلط ، فارس كان معايا طول الليل بعد ما قابل والدك الله يرحمه وقاله انه موافق علي جوازكم ، فمستحيل يعمل كده ، في حاجه غلط انا متأكد ، وهو هيخرج دلوقتي من عند وكيل النيابة ويطمنا هما بيحققوا معاه زي ما حققوا مع كل الناس اللي كانت مع والدك امبارح قبل ما يلاقوا جثته غرقانه في الترعه..

*في غرفه التحقيقات.....
تحدث وكيل النيابة بثبات: ما هي اقوالك فيما هو منسوب اليك بقتل المدعو المصري افندي ناظر الزراعة؟؟
* اجابه فارس نافياً: محصلش !!
* وكيل النيابة: بس في شهود بتقول انك اخر واحد كان مع القتيل قبل وفاته بمده قليله؟؟
* اكد فارس علي حديثه: ايوه حصل كنت واقف معاه بعد صلاه العشاء عند الجامع بنتكلم وكان بيبلغني بموافقته علي جوازي من بنته الانسه ليلي علشان كنت متقدم لها من كام يوم ، وحدد معايا معاد انهارده بعد العشاء عندهم في البيت انا ووالدي علشان نقرأ الفاتحه .
وبعدها سيبته وروحت علي بيت جواد مهران صاحبي وبلغته باللي حصل وفضلت سهران معاه وروحت البيت بعدها ...
* وكيل النيابة: في حد تاني غير صاحبك اللي قلت عليه يعرف باللي حصل ببنكم ...
* اجابه فارس بثبات: ايوه في جودت مهران قابلني في الطريق وانا رايح لبيتهم فوصلني في طريقه لانه كان مسافر القاهره ولسه راجع وحكيت له علي اللي حصل مع المصري افندي الله يرحمه ...
* صوت طرق علي الباب تبعه دخول العسكري يخبر وكيل النيابه برغبه محامي فارس لحضور التحقيق معه ، فأومأ له وكيل النيابة بالموافقة....
محمد الدغيدي المحامي محامي المهندس فارس حسين المصري....

في هويد الليل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن