الفصل الرابع

Comenzar desde el principio
                                    

* وقفت ليلي تستند برأسها علي الحائط بجوار غرفه التحقيقات بعدما استدعوا جواد للتحقيق معه ...
ربط الحج ليل مهران علي كتفها بحنو ابوي: ان شاء الله خير يا ليلي يا بنتي ، اطمني انتي مش لوحدك ، من اللحظة دي انتي في حمايا ، واطمني علي فارس انا قومت له اكبر محامي علشان يكون جنبه ، بس ان شاء الله مفيش حاجه اطمني هيخرج منها ونتم جوازكم زي ما ابوكي الله يرحمه كان عاوز....
* احتدت نظرات جودت الي ابيه والذي كان يقف بجانبه واستمع الي حديثه معها ، فتحدث بغل مكتوم: جواز ايه بس يا حج احنا في ايه ولا في ايه ، مش نطمن علي فارس وبعدين يسمحوا لنا ندفن جته الرجل الاول وبعدين نفكر في الجواز ، ولا انت عاوز الناس تاكل وشنا ويقولوا مش بيفهموا في الاصول ...
ثم نظر الي ليلي هاتفاً بمكر : وبعدين مش يمكن الانسه ليلي تكون غيرت رأيها واتشائمت من الجوازة دي !!!

* رمقته ليلي بنظره جانبه ساخطه ولم تعقب ، ثم وجهت حديثها الي الحج ليل : عن اذن حضرتك يا عمي هروح الحمام اغسل وشي...
وتحركت دون انتظار رده او سماع اي كلمه اخري من ذلك السمج !!!!

*دلفت الي المرحاض واغلقت الباب واستندت عليه بظهرها واجهشت في بكاء مرير ، ظلت هكذا لفتره حتي هدأ بكاؤها ، مسحت وجهها واخذ قلبها يناجي ربها قبل لسانها : يارب ... يارب ...
استطاعت تمالك اعصابها اخيراً وخذ كلام جواد يتردد داخل ذهنها عليها ان تقوي من اجل فارسها ، فهو في حاجه اليها كما هي في اشد الحاجه اليه ، فهي تثق فيه اكثر من نفسها ...

* فتحت الباب وخطت خطوتين للخارج وسرعان ما شهقت وارتدت الي الخلف عندما وجدت ذلك السمج واقفاً امام الباب مانعاً النور والهواء عنها ، وعلي ما يبدو انه في انتظارها ....
هتف بسماجة : ايه اتخضيتي يا قطه .. معلش مقصدش !!
نظرت له بشراسة هاتفه فيه بغضب: اولاً انا قطه ومش مسموح لك انك تتكلم معايا بالطريقه دي ، ثانياً بقي عديني علشان ما ينفعش وقفتنا كده لو حد شافنا ممكن يقول عليا ايه...
تحدث بثقه وغرور: محدش يقدر يرفع عينه فيكي ولا يقول عليكي كلمه طول ما انت معايا .. مع جودت مهران....
هتفت بتحدي : وانا مش هستني لما حد يتكلم عليا ، وبعدين عن اذنك عاوزه اروح اطمن علي خطيبي!!!
ضغطت علي حروف كلمتها الاخيره وهي تنظر له بعداء حتي توضح له ان ما حدث لم ولن يغير فيها شيء تجاه فارس ....

* كز جودت علي دروسه بقوه حتي هيأ اليها انها استمعت الي صوت احتكاك اسنانه وهتف فيها يهددها: طب اسمعي مني الخلاصه بقي يا قطه، لو خايفه علي حبيب القلب ويهمك مستقبله وما يحصلش المرحوم والدك ، يبقي تنسي خالص موضوع جوازك من فارس نهائي...
ترفضيه زي الشاطره وانا بعد الاربعين بتاع السيد الوالد هاجي واتقدم لك وهتوافقي لان مفيش قدامك حل تاني ...يا جوازنا .... يا حبس فارس!!!
* هدرت فيه بغضب مجنون: انت بتقول ايه ؟؟؟ انت لك يد في اللي حصل لابويا ، انت اللي قتلته...
* هتف بنبره لامباليه: جري ايه يا قطه ، انتي عاوزه تلبسيني تهمه علشان تنقذي حبيب قلبك علي حسابي...
كل الموضوع اني هثبت التهمه علي فارس وعندي اللي يشهدوا بكلامي ويأكدوه ، الموضوع كله بتاعك انتي....
* ترقرت دموع الظلم والقهر داخل مقلتيها ولكنها آبت ان تذرفها امامه وتجعله يشعر بالسعاده لهزيمتها وانتصاره عليها ...
هتفت بنبره مذدريه: انت شيطان !!!!
عاجلها بجوابه القاطع: بس بحبك ...ومستعد اعمل اي حاجه في سبيل اني اوصل لك وتكوني ليا ، بتاعتي انا..
ثم تابع وعينيه تشع اصراراً عجيب: وهتكوني يا ليلي وبكره تقولي جودت عنده حق !!!
* هتفت بتحدي اكبر : طب اسمع مني انا بقي الخلاصه
فارس هيخرج براءه وهتجوزه وقبل الاربعين بتاع ابويا كمان ، وهفضحك وهقول لابوك واخوك علي كل الكلام اللي قلته ده ويوم ما يحصل حاجه لفارس هتكون انت السبب فيها ، وساعتها ورحمه ابويا ليكون موتك علي ايدي انا يا جودت مهران وخاليك فاكر الكلمتين دول كويس اوي ، مش ليلي المصري اللي يتلوي ذراعها .
انهت حديثها ومرقت من امامه كالبرق دون سماع رده، وكل خليه في جسدها تنتفض غضباً وبغضاً ونفوراً له ...
بينما هو يشيعها بنظراته التي تلتمع ببريق مرضي مجنون وكل رفضها له لا يزيده الا رغبه فيها اكثر واكثر...
.............................

في هويد الليل Donde viven las historias. Descúbrelo ahora