الفصل الأخير "ملحمة حزيران"

4.4K 651 223
                                    

الفصل الرابع والعشرون

"الأخير" "ملحمة حزيران"

رواية/ 28 حُزَيْرَان

همسه :
ولَربَّـما تـأتِـي المـسَـرَّةُ بغـتَـةً
وتَـراكَ تَـنْسـى كُـلَّ أيـامِ الألَـمْ

ثِـقْ باِلذي أعطـاكَ قلـبًا طيـبًا
سَتطِيبُ دُنيـانا وتَزدَحِمُ النِّعمْ
================================

بسم الله نبدأ

رأت "نوهندرا" بدء المراسم وابتسمت بخبث في انتظار دمج دمها بدم "آنورام" و"ڤيڤيان" معًا حتى تصبح الأقوى على الإطلاق، توعدت بداخلها بأنها ستتفنن في تعذيب بني البشر، اقتربت "راميت" من "سميدرا" وهي متعجبة من وجود "منيرڤا" فقط، وسألتها بفضول:

ـ ملكة سميدرا! هي الإنسية التانية فين ملهاش صوت ولا موجودة هنا يعني؟

ابتسمت "سميدرا" وأجابتها بدهاء:

ـ الإنسية دي بالذات مش لازم تحضر المراسم دي ممكن تحرقنا كلنا! هي في مكان آمن.. نخلص المراسم ونشوف هنعمل فيها ايه!

ثم نظرت "سميدرا" أمامها بتوعد بأنها ستقدمهن قرابين إلى "إله الڤودو" وبالأخص "فاطمة" يجب التخلص منها!

في السجن.

كانت "تاديلان" مكبلة بالسلاسل والأصفاد المحكمة التي تحجب عنها قوتها، كان بداخلها غضب يحرق كل من حولها؛ لأنها تعلم أنه اليوم الموعود لدى أعدائها وإن تمت هذه المراسم حينها لم يوقفهم أحد، نظرت إلى الزاوية التي بجانبها بقوة وفكرت قليلًا ثم همهمت بصوت خافت:

ـ بس بس.. أنتي! أنتي يا إنسية فوووقي!

كانت تلك هي"فاطمة الزهراء " التي كانت مسطحة على الأرض بدون قيود لأنهم يعلمون ضعف قوتها وعدم امتلاكها قدرة التحول، زفرت "تاديلان" بضيق و حركت السلاسل لتصدر صوتًا وقالت:

ـ أنتي يا إنسية! فوووقي لو عايزة تلحقي صحبتك.. فووووقي!

فتحت "فاطمة" عينيها ببطء وهي تشعر بأن جسدها منهك فرأت صورة ضبابية ثم فتحتها مجددًا ورأت فوقها سقفًا غريب الشكل حجريًا فحاولت الاعتدال لاكتشاف الأمر

ـ أنتي يا إنسية سمعاني؟

انتبهت "فاطمة" لذلك الصوت ونظرت خلفها بسرعة فرأت چنية على هيئتها الحقيقية، صرخت ودق قلبها برعب ثم أغمضت عينيها بسرعة وهي تقول:

- أعوذ بالله من الشيطان الرجيم!

احترقت قدما "تاديلان" وخرج منهما دخانًا وكذلك يديها فحاولت كتم صراخها، صرّت على أسنانها وشعرت بحرق يعتلي جسدها من الاستعاذة وزمجرت بضيق وهتفت بتحذير:

ـ لاااء أنا بحذرك تستعيذي! أنا لو اتحرقت أنتي وصاحبتك مصيركم الموت، متبصيش ليا غمضي عينيكي عني أو بصي في مكان بعيد عني! واسمعيني كويس.. أنا عارفة كل حاجة وممكن أساعدك وهخليكي تهربي من هنا أنتي وصاحبتك!

28 حزيران  بقلم/ مريم نصار Where stories live. Discover now