الفصل الحادي عشر

2.9K 510 225
                                    

رواية 28 حُزَيْرَان

رسالتك اليوم 💛

‏يرى الله مُكابدتك لـ الحياة، يرى محاولاتك المتعبه للوصول، يرى تعثرك يرى توترك واحباطك يرى خوفك، الرب الذي يرعى نملةً في ثُقْبٍ مُظلِم هل تظن أنهُ ينسَاك؟!!
بقلبٍ واثق به اطمئن ، لنْ يُضيعك💛.

================================

بسم الله نبدأ

في غرفة "ڤيڤيان".

        كانت كل واحدة  منهم جالسة وفي يدها ورقة لامتحان اعطتها لهن المعلمة ليجيبنَ على كل ما بداخلها ثم يسلمونها لها في اليوم التالي.

أردفت "منيرڨا" بضجر:

ـ يووه بقى! أنا مش عارفة أجاوب على أي حاجة في ورقة الامتحان دي! وكمان كل واحدة فينا أسئلة مختلفة، اووف!

ابتسمت "ڤيڤيان" وقالت بمرح:

ـ بالعكس أنا امتحاني سهل جدًا بس واقف على سؤالين.

زفرت "منيرڤا" بحنق ونظرت إلى "ڤيڤيان" وهي تقول بتهكم:

ـ أنا بقالي ساعة! سااااعة بحل في نص الورقة وزهقت، بقولك ايه؟ ماتيجي نخرج نرخم على ماجي و شيروت شوية ونشوفهم خلصوا ولا لأ! أنا بجد مخنوقة قوي.

نظرت "ڤيڤيان" إلى ساعة الحائط فوجدتها الثامنة والنصف مساءً، إذن فالمتبقي لوقت النوم نصف ساعة، ففكرت قليلًا ثم قالت:

ـ وماله تعالي بس نخرج بشويش من غير ما نعمل دوشة، ونرجع قبل أبلة تريزا ماتمر علينا، ماشي!

ضحكت "منيرڤا" ونهضت واقفة وألقت بورقة الامتحان على الفراش لتقول بطريقة مسرحية:

ـ وهوكذلك يلا بينا!

ضحكت "ڤيڤيان" وخرجت بسرعة برفقة "منيرڤا" و ذهبتا لغرفة "ماجي" وطرقتا على الباب بصوت هادئ حتى لا يشعر بهم أحد، فتحت "ماجي" الباب وضيقت عينيها بتعجب قائلة:

ـ ڤيڤيان ومنيرڤا! خير حصل حاجة؟ لو هتسألو عن ماتليدا أنا معرفش عنها حاجة.

نظرت الفتاتان لبعضهن باستياء لما تفوهت به رفيقة "ماتيلدا"، صمتت "ڤيڨيان" فتحدثت "منيرڤا" محاولة التخفيف من حدة الجو المشحون:

ـ أحم.. أحنا مش جاين علشان كده؛ إحنا عارفين إن ماتيلدا متعاقبة وصدقيني بدعي أنها تكون بخير، أحنا بس كنا قاعدين بنحل الامتحان واتخنقنا من القاعدة في الأوضة وحبينا نخرج أنا وڤيڤيان وقولنا نيجي نقعد معاكي شوية.

فهمت "ماجي" حديثها، لكن أردفت بتهكم:

ـ آه يعني مخنوقين وجيتوا علشان تعملوا معايا مشكلة وأتعاقب أنا كمان! يعني ما كفاكوش إن صديقتي في الغرفة وكمان في المدرسة اتحبست بسببك أنتي ياڤيڤيان وجاية تأذيني أنا كمان!

28 حزيران  بقلم/ مريم نصار Where stories live. Discover now