رواية 28 حُزَيْرَان
*#قال_ابن_الجوزي __رحمه الله :*
إعلم أن الزمان أشرف من أن يضيع منه لحظة فإن النبي ﷺ قال : من قال سبحان الله العظيم وبحمده غرست له بها نخلة في الجنة فكم يُضيّع الآدمي من ساعات يفوته فيها الثواب الجزيل ؟!
================================
بسم الله نبدأ
في إحدى الطرق.
كانت "فاطمة الزهراء" عائدة من مدرستها في طريقها إلى المنزل برفقة صديقاتها، ولكن تشعر بأنها ينقصها شيء وبالتأكيد هذا الشيء هو "ڤيڤيان"، ودعت أصدقاءها واقتربت من منزلها، لكن ضيقت عيناها لوجود سيارة أمام المنزل فهمست متسائلة:
ـ عربية مين دي؟ ياترى مين اللي جه يزورنا؟
واتسعت عيناها بفرحة قائلة:
ـ ممكن يكون أبيه حسن وأبلة ناهد.
وركضت مسرعة إلى داخل المنزل وبداخلها حماس كبير، لكن وقفت مكانها متصلبة عندما رأت الطبيبة و والدتها تتحدثان سويًا.
- يعني هيخف منها يادكتورة، ده اسم الله عليه مبطلش كحة من ساعة ماراح الشغل ورجع من تعبه منها.
وجهت هذا الحديث أمها إلى الطبيبة بنبرة تخللها الخوف والقلق، فأجابتها الطبيبة:
ـ اطمني هيخف إن شاء الله لكن لازم يبطل تدخين، وياريت تداومي على السوائل الدافية ليه باستمرار، ودي روشتة الدواء فيها نوعين دوا للكحة ونوع للحساسية، بس النوع ده هيتعبك على ما تلاقيه لأنه غالي ومش موجود في أغلب الصيدليات.
أسرعت "فاطمة" إليهما وقلبها يقرع بخوف كبير، وتلألأت مقلتاها بالدموع فسألت بتوجس وصوت مرتعد:
ـ م..ماله بابا ياماما؟ إيه اللي حصله؟
تركتهما الطبيبة ورحلت، بينما ربتت "تحية" على ظهرها بحنان لتطمئنها، ثم أجابتها بحزن:
ـ أبوكي من الصبح الكحة مسكاه ونفسه طبق على صدره ورجع البيت يانضري مش قادر يتكلم كلمتين على بعض، قومت جريت على الجيران يسترهم وعطوني رقم الدكتورة واتصلت بيها، وهى مكدبتش خبر وجت بسرعة، وأبوكي عنده حساسية وكحة من شرب الزفت الشيشة والسجاير قُطعت وقُطع سيرتها!
بكت "فاطمة" بحزن وخوف وهي تقول:
- يعني بابا هيخف منها مش كدا يا ماما!
لمعت عينا "تحية" قائلة بتمني:
ـ إن شاء الله ياحبة عيني هيرجع زي الأول وأحسن، بس مين يجبلي الدوا ده؟ ياريتك ياحسن يابني كنت جمبي!
أخذت "فاطمة" ورقة الأدوية ونظرت إلى والدتها مردفة:
ـ أنا.. أنا هروح أجيب الدواء ياماما متقلقيش أنتي، أنا هروح و هرجع بسرعة.
YOU ARE READING
28 حزيران بقلم/ مريم نصار
Fantasyأنتِ قرباني وبدونك لن تكتمل قواي! سأجول ظاهر الأرض وباطنها لكي تكوني لي، فهل أنتِ آتية؟ هذه قصة مستوحاة من وحي خيالي وهي قصة مصرية على التراز الأجنبي!
