الفصل الرابع

3.1K 414 229
                                    

رواية 28 حُزَيْرَان

"‏يَفنىٰ العِـبادُ ولا تَفنىٰ صنَائِـعُهم
فَاختَرْ لِنَفسِكَ مَا يَحلُو بِهِ الأَثَرُ"💙

================================

متنسوش الفوت والكومنت 😒

بسم الله نبدأ

          استمرت العمة "روز" بالسير في الحقل، وكلما شعرت بالاقتراب من هذا الرجل الواقف في وسط القمح كأنه تمثال في أحد الميادين، تجد نفسها في بداية الطريق، لاحظت أنها ابتعدت كثيرًا عن الطريق، فتحدثت بحنق و انفعال:

- أنا مش فاهمة هو أنا كل ما اقرب من الشخص ده أحس أنه بيبعد أكتر من الأول ليه؟ والمشكلة أنه واقف مكانه، وأنا بعدت خالص عن ڤيڤيان!

أكملت سيرها و هي غاضبة و لاعنة لكل شئ حولها؛ و إضافةً إلى ذلك صعوبة الحركة والترجُل في تلك  الأرض الرطبة.

عند "ڤيڤيان"

بإبتسامة خاطفة هتفت بفحيح:

- أنا ماري ملاك.

ضيقت "ڤيڤيان" عينيها من تلك النبرة ثم أبتسمت وتحدثت برقة:

- نهارك سعيد يا ماري بس عرفتي اسمي إزاي؟ لإني مش من نفس البلد أنا باجي زيارة لعمتو من وقت للتاني.

دارت حوالها و اقتربت من عنقها و همست بفحيح وخبث:

- أها عمتك قولتيلي!  هي اللي كانت موجودة معاكي دي تبقى عمتك! أهو أنا بقى ياستي سمعتها بتقولك ڤيڤيان، اسمك جميل أوى.

سرت قشعريرة في سائر جسدها من هذا الهمس الممزوج بخبث كبير، وجدت أنها شرعت تفقد السيطرة على نفسها ولا تستطيع الحركة كأنها قدميها التصقا مكانها ولا تعلم ما الذي يحدث معها.

تعالت أصوات الضحكات حولها، بدأ صوت هذا الضحك يدب  الذعر في قلبها، نظرت حولها لتجد كل من بالمنزل يحاوطها في دائرة كبيرة.فتحدثت بحرج كبير:

- متشكرة يا ماري! أنا كنت جاية أطلب المساعدة لأن عربية عمتو عطلت على الطريق، و عايزه ألحق فيلمي المفضل.

- هو ده فيلمك المفضل يا ڨيڨيان!؟

نطق بها شاب من خلفها وكان شديد الوسامة ذا شعر أسود كثيف وعيون براقة خاطفة لأي قلب يراه، فارِه الطول لا يوجد مقارنة بينه وبين أبطال السينما بل أجمل بكثير ويوجد سحر خاص في عينيه لتلك الطفلة التي وقفت أمامه وعيناها متسعتان بزهول وعدم تصديق.

- يا إلهي ما هذا الجمال الذي أراه أمامي! أهذا بشر أم ملاك؟
لم ولن أرى مثل هذا الجمال أبدًا، من هذا بحق السماء!

كلمات نطق بها قلب "ڤيڤيان"  التي تقف و لا تعى مايقول قلبها للتو.

أشار هذا الشاب بيده لداخل المنزل قائلًا:

28 حزيران  بقلم/ مريم نصار Tahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon