الفصل التاسع عشر

3K 505 148
                                    

رواية/ ٢٨ حُزَيْرَان.

‏يَا قاضيَ الحَاجاتِ جِئتُكَ راجيًا
كم حَاجةٍ أطوِي عَليهَا أضلعِي

أنتَ العَليمُ بمَا طويتُ وكلَّما
ناءتْ بهِ شَفتايَ نابتْ أدمعِي

جُدْ بالرِّضَا فرضاكَ أعظمُ حَاجةٍ
هوَ مُنتهىٰ أمَلي وغَايةُ مَطمعِي

اللهم جمعة سبقت قد ادبرت ونسي عبدك ما عمل فيها فأحصيته عليه
اللهم ما احصيته علي من عيوب فأسدل عليها جلابيب سترك وما احصيته علي من ذنوب فاغسلها بفيض مغفرتك
وهذه جمعة قد اقبلت فأعنا جميعا على طاعتك
يا ربي يا رحيم

اللهُمّ إنّي أستغفِرُكَ مِن كُلِّ ذنبٍ ، إنّك أنتَ ربي ، لا إله إلاّ أنتَ ، وأنا عبدُك الأثيمُ ، يا مَن لا تَضرّه مَعصيتي ، ولا تنفعُه طاعتي ، إنّي ظلمتُ نفسِي بجهلي ، واعترفتُ بذنبي،
وتُبتُ إليكَ مِن إصراري وتَفريطِي ، فاغفِر لي ، فإنّه لا يغفِرُ الذنُوبَ إلاّ أنتَ ، فَصَلِّ يَا رَبِّ وَسَلِّم وَبَارِك عَلَى سَيِّدِنا محمَّدٍ ، وَعَلَى آلِ سَيِّدِنا محمَّدٍ ، وَاغفِر لي يَا خَيرَ الغَافِرينَ .

================================
بسم الله نبدأ.

تحت الأرض، داخل السرداب الأحمر.

كان الكهنة يقفون بجوار بعضهم في شكل دائرة وهم يلقون كلمات وتعويذات غير مفهومة.

أتت جنية وانحنت لهم قائلة:

- مولاتي الملكة راميت! اليوم الجديد بدأ في الحال.

أشارت لها "راميت" بالذهاب ونظرت إلى "نوهندرا" مبتسمة وهي تقول:

ـ و جه الوقت الموعود يابنتي! ودلوقتي مع بداية اليوم هنبدأ بيكي المراسم.

زفرت "نوهندرا" بقلق وقالت:

ـ مولاتي! أنا مش عايزة أي حاجه تفسد المراسم؛ اليوم دا أهم يوم في حياتي أنا والعشيرة.

ابتسمت "سميدرا" بتوعد ونظرت إلى "يوكيم" موجهة حديثًا ساخرًا إلى"نوهندرا":

ـ من جهة الأمير آنورام فهو منتظر اليوم ده من قرون طويلة ومفيش منه ولا من عشيرتنا أي قلق، الدور والباقي على اللي بينبش قبره بإيده!

امتعضت "نوهندرا" وردت بغضب:

ـ يوكيم ناضج كفاية، ويهمه إني يكون ليا عشيرتي الخاصة، ولو بينبش قبر فأكيد مش هو اللي هيدّفن فيه!

رفعت "سميدرا" حاجبيها بتعجب وسألتها بثقة امتزج بالمراوغة:

ـ هو مين قال اسم يوكيم؟ وبعدين أنتي مش واخدة بالك من طريقة كلامك معايا؟ اتحكمي في اعصابك نوهندرا! علشان المراسم تتم بسلام و إلااااا...

قاطعها "بوشتاي" بحزم:

- نقفل باب النقاش ونردم عليه! علشان محدش يندم بعد كده، وأنتي يا نوهندرا صفي ذهنك خالص! أنتي داخلة على تجربة متمتش اكتر من أربعين سنة.

28 حزيران  بقلم/ مريم نصار Where stories live. Discover now