* داخل الغُرفة
دَلف مُعتز وكاسر ورفعت معهُم ديما بالتأكيد حقًا أنها تُشبة العلكة المُلتصقة بالجُدران .
بدأوا يتحدثون بشكل عشوائي ، ويقدمونه لأنفسهم.  أما جلال وياسر ، فتحدثا مع الطبيب وقال لهما إنه سيعطيه دواءً يساعده على التذكر ، لكن لا يجب عليهما الضغط عليه ، بينما عليهُم أن يأخذونه إلى الأماكن التي يحبها ، ويذكرون له بعض المواقف حتى يتمكن من استعادة ذاكرته.

← مر هذا اليوم بسلام ولَكن أصر جلال علي عدم أقامتها معه ليلًا ، تَشرف عليه صباحًا فقط .

أنتفض بعد حديثها ليعتدل في جلسته قائلًا:
- أنتي بتقولي إي ! أنتي مصدقة كلامها
لا أستجابة ما زالت مُتسطحة علي جانبها ، سَحبها لتجلس أمامه ويداه الأثنين علي كتفيها يَنظر بعيناه قائلًا:
- أنا مَلمستهاش وحياتك عندي
ضَحكت ساخرة فقط
تَحدث قائلًا بنفاذ صبر:
- أنتي عايزة إي !
جني ببرود:
- تثبتلي أنها مش حامل منك وتطلقها مش أنا اللي أقبل أنك تتجوز عليا ولو قبلت قبل كده كان أجبار منك أما حاليًا أن مُش مُضطرة أستحمل
خالد بنبرة غاضبة:
- مش هينفع أطلقها حاليًا ، بس أقدر أثبت أن البيبي ده مش مني ها قولتي إي ؟
ضَحكت قائلة:
- مش هتقدر ! خالد في حاجة تُقف قُصاده غريبة
تنهد قائلة:
- خلاص تسبني أنا طلقني
عض شفته السُفلية بغضب مكتوم قائلًا:
- عايزة تسبيني وأنا بتغير عشانك
خفضت بصرها قائلة بتوهان:
- بتتغير عشاني ! أنا حاسة إني تعيسة مَبلحقش أفرح معاك يا خالد ، حياتنا مش طبيعية زي إي زوج وزوجة ، من البداية وجوازنا غلط خطفتني وأتجوزتني أجبرتني علي كُل حاجة وأنا دايما ساكتة
رَقعت عيناها تَنظر له قائلة:
- قولي لأمتا هفضل ساكتة
رفع يده عن كتفها ، وشد شعره إلى الوراء بعصبية ، وضغط بيده الأخرى على كتفها ، قائلاً بنبرة حاول إخراجها هادئة يكسوها البرود:
- للأبد لأني جوزك وحبيبك وأبو الطفل أو الطفلة اللي جاين
إبتسمت بشفه مُلتوية ، ثُم تنهدت بكُل قوتها قائلة في أعتراضها الواضح:
- ده قرارك أنت ، أما قراري ؛ إني قررت هعمل اللي أنا عاوزاه وبس
رَفعت يدها مُحاولًا سَحب يداه المَضغوطة علي كتفها قائلة:
- أنا هتمرد علي الوضع اللي أنت فارضُه عليا
ضَحك بسُخرية ، وهو يَضغط علي كتفها أكثر قائلًا:
- بجد ! وريني إزاي
صَكت علي أسنانها قائلة:
- تطلقني، أنا مش هقعد ثانية ف البيت ده طول ما الحُثالة بتاعتك فيه
أغلق عيناه بغضب ، ثُم جذبها من فكها وضغط عليه بقسوة واليد الأخري تعتصر كتفها تحت أنينها:
- ركزي في الكلمتين اللي هقولهُم لأنِ مش هعدهُم تاني ، طلاق ما فيش ولو نطقتي الكلمة دي تاني ما تلومنيش علي تَصرُفي وقتها
تُحاول دفع يداه عن كتفها وفكها بكلتا يداها:
- ااااه .. اااه .. أأ .. أبعد عني
دَفعها لتَسقط بظهرها علي الفراش
هَتف وهو يسير إلي للمرحاض:
- جهزي نفسك علي ما أخد شاور سريع
تَنهدت بقوة بعدما دَلف المرحاض ، ثُم هَبطت الفراش سريعًا ، سَحبت حقيبة ووضعت بها بعضًا من الملابس ومُستلزماتها التي تحتاجها ،  ثُم أرتدت بنطال َجينز ضيق وأعلاه سُترة ( تيشيرت كاجول ) نصف كُم باللون الأسود ، ثُم رفعت شعرها بشكل عشوائي ، لتستدير تَنظُر علي باب المرحاض بتوتر ؛ مَدت يدها تَسحب هاتف جاسر التي دَسته بين ملابسها الداخلية ووضعته في الحقيبة بين ملابسها .
فَتح باب المرحاض ، يَلف جذعه السُفلي بمنشفة  ومَنشفة حول رَقبته ، يُحرك نَظره علي ظهرها كانت تَجلس علي الفراش ، وشعره مُبلل ، والماء يسيل علي صدره . 
بدون مُقدمات ، سَحبها من معصمها للوقوف ، تَنظُر إلي مظهره بتوتر ، حاولت إخراج الكلمات من ثغرها ، لَكنها لم تستطيع.
ضغط علي معصمها وقربها له ، دس وجهه في رقبتها وطبع قُبلة علي العرق النابض قائلًا بنفس الوضع:
- هتوحشيني هسيبك تريحي أعصابك عشان ترجعيلي تاني
بتلك اللحظة كانت طبول قلبها تتراقص بشده أثر التوتر وقُربه منها تُخاف أن تتراجع عن قرارها ف خالد صياد يَعرف كيف يؤثر عليها دائما هي الفريسة السهلة له .
سَحبت نفس للداخل ثُم رَفعت كفيها الأثنين ودفعته للوراء ، إبتسم لها ورقصت عيناه ، ف هو يُريد التأثير عليها كعادته
أتخذ خطوتين للأمام لتتراجع للوراء خوفًا من تأثيره عليها  قائلة بتوتر:
- متقربليش أنا عاوزة أمشي
تَقدم لها بنظرات أرعبتها قائلًا:
- مين قالك إني هقربلك بس ، أنا بودعك
خَبطت ساقيها لتدير برأسها لترآه الفراش خلفها ، التفتت إليه وكانت عيناها علي وشك أن تذرف الدموع ، وَقف أمامها وكلتا يديه خلف ظهره ، قائلًا بلا مُبالاة:
- مالك خايفة ليه كأنك شوفتي بُعبُع
جني بتوتر:
- خالد متلعبش علي أعصابي أنا حفظاك
شدها من خصرها ألصقها بصدره يَهمس بشفته ضد شفتها:
عارفة المُشكلة إي ! إني حافظك صم إنما أنك فاكرة نفسك حفظاني بس أنا ما بتحفظش لإني دايما بخلق توقعاتك
وضع قبلة بلطف على شفتها ، ثم تحرك وهو ينزع المنشفة ، ثم أرتدي البنطال الأسود ، والتفت إليها وهو يرتدي الحزام قائلاً:
- طول ما أنتي هناك تُردي عليا لما أتصل تعبتي كلميني أحتاجتي إي شيء تكلميني مَفهوم
أومأت إليه ، سحب القميص الرُمادي الفاتح علي جسده دون أن يغلقه ، تقدم منها شد يداها ووضعها علي صدره وعيناه تتأمل ملامحها ، وكأنه يَشبع عيناه من ملامحها ؛ فَهمت أنه يُريدها أن تَغلق الأزرار ، بدأت تُحرك يدها تُنفذ ما يُريده
أردف قائلًا:
- خلي بالك من نفسك وحطي البيبي ف عينك
قال الجملة الأخيرة ويداه تتحركان على بطنها
أومأت له دون أن تتحدث ، أبتعدت خطوة للوراء بعدما أنتهت
أنتقل إلي التسريحة ، سَحب فرشاة الشعر ، مشط شعره إلي الخلف ، ثُم رش البرفن علي نبض العُنق ثُم نبض اليد ، قائلًا وعيناه تتحركان عليها من المرآه:
- تَحرُكاتك كُلها توصلي كُل حاجة كانت ممنوعة هنا ممنوعة هناك لبس قصير ومفتوح لاا برفن لاا مَكياج لاا
أستدار لها بعدما أنتهاء:
- كعب نو عشان البيبي مَفهوم
أومأت إليه في بصمت تام
تَحرك لها ليجعل قلبها ينبض فَكرت أنه سَيفعل شيئًا
صَدمها بعدما سَحب الحقيبة من علي الفراش غَمز لها وهو يَتحرك خارج الغُرفة ، ضَربت رجليها علي الارضية بعدها خرج ثُم تنهدت بقوة وتحركت وراءه.
وَقفت علي الدرج الأخير في حالة صدمة ، حيث رآت ريتاج مُستلقية علي الأريكة ، تَرتدي قميص نوم شفافًا وقصير للغاية ، أتسعت بؤبؤ عيناها وهي تبلغ ريقها ، ف هي لا تُجرأ علي أرتداءه أمام خالد .
نَظر إليها خالد ليري وجهها مُشتعلًا وعلامات الغيرة واضحة إبتسم برضا ، ثُم دَفع الحقيبة وأنتقل  إلي ريتاج ، شدها من شعرها تحت صُراخها ليدفعها إمام الدرج بالتحديد أسفل قَدم جني يُريد أن يُبلغها بأنها تحت قدميها ولا يُريد سواها .
هَبطت الدرج وتحركت من أعلا جسد ريتاج ، وأشتعلت حركاتها بالغيرة ، قائلة بنبرة مُرتفعة تُريد استفزازه:
- طلبت ال " In driver "
صَك علي أسنانه وسَحب الحقيبة ثُم تَحرك خلفها ، سَحبها من معصمها بعدما خَرجت من بآب الفيلا الداخلي قائلًا بأمر:
- " In driver " يا بنت الصياد
أشتعلت عيناها بالغضب:
- مالوا بقي الصياد
ضيق عيناه قائلًا بنفاذ صبر:
- مالوش أخلصي علي العربية من غير فرهدة
رَفعت حاجبها قائلة:
- مش هركب معاك
صَك علي أسنانه قائلًا:
- جني أخلصي أركبي
ردت بشكل استفزازي:
- مش هركب معاك أنت مُمكن تخطفني ومتودنيش عند عز
لوي شفته يَكتم ضحكته علي غيرتها قائلًا:
- هوديكي عند زفت بس أخلصي أركبي بهدوء
نَظر إلي الحُراس ، ليركض شخصان لفتح باب السيارة لهم ، وأمسك الأخر بالحقيبة ووضعها في صندوق السيارة .
نَظرت له قائلة بغضب:
-سيب إيدي عشان أركب
تَرك يدها ثُم رفع يداه لأعلي ، صعد إلي مقعد القيادة ، أما هي تجاهلت الحارس الذي يقف ويمسك باب السيارة ، وفتحت الباب الخلفي وصعدت
صَك خالد علي أسنانه ، ثُم شاور بعيناه للحارس حتي يقترب
التفت إليه من جانب الباب ، هَتف خالد قائلاً بنبرة لم تصل جني:
- ريتاج رجليها متعتبش برًا الفيلا ولو حد جه مَيدخلش مَفهوم
أومأ له قائلًا بأحترام:
- تحت أمرك يا باشًا
رَفع يديه علي عجلة القيادة وخرج بحركة سريعة من بوابة الفيلا ، من سُرعته صَرخت بقوة وهي تَسبه:
- اااااه ، بُراحة يا حلووف
ابتلعت لُعابها بعد أن فرمل بسرعة شديدة لدرجة أن رأسها كاد يَصطدم بالمقعد الأمامي ، لكنه رفع يديه أمام رأسها حتى لا تتأذى.
رَجعت للوراء ، لتتوتر بعدما حدق بها في المرآة قائلًا بغضب:
- أتلمي شوية
عَبس وجهها قائلة:
- أنت السبب ؛ أنت عارف إني بخاف
ضغط يديه على عجلة القيادة قائلاً:
- تعالي أقعدي قُدام
طوت يديها وقالت ببرود:
- لاا أنا مرت...
بلعت كلامها بعدما أستدار لها بجسده يَقُف علي رُكبتيه
قالت بتوتر:
- إي بتبُصلي كده ليه !
هَتف وهو يَصك علي أسنانه قائلًا:
- بأدب تنزلي وتركبي قُدام
حركت رأسها إلى اليسار واليمين.  ابتسم لها وفاجأها بحملها ووضعها على المقعد المُجاور له
صَرخة عالية من ثغرها بعدما صَدمت رأسها في سقف السيارة
جلس على مقعده ونظر إليها وقال بابتسامة تشفي غضبه منها:
- أخرت اللي يعاند لوده
تخرج لسانها قائلة بغضب:
- علي فكرة ما وجعتنيش
ابتسم علي طريقتها واستمر في القيادة تحت شجارهم.

لن أتخلي عنك 2 " قد أنقلبت اللعبة "Where stories live. Discover now