الفصل الواحد والعشرون

Start from the beginning
                                    

* فتحت ليلي عينيها فوجدت نفسها نائمه علي الاريكه تحتضن كتاب فارس وصورته وللغرابه لم تشعر بتعب بل علي العكس لاول مره تنام براحه وهدوء دون ان تحتاج لمنوم كما كانت تفعل في كثير من الاحيان ....
فيبدو ان النوم قد غلبها بعدما اخذت تتحدث مع صوره فارسها وتحكي له عن احوالها وعن ليله زفاف ابنتهم والتي كانت تتمني ان يكون معها ويسلمها الي عريسها الذي اختاره وتمناه اها ...
قبلت صورته ووضعتها جانباً وقامت كي تتوضاً وتؤدي فرضها ...
وما ان انتهت من صلاتها حتي استمعت الي صوت طرقات علي باب البيت !!!
* ارتفع حاجبيها ذهولاً عندما فتحت الباب ووجدت جودت امامها حاملاً معه باقه كبيره من الورود!!!!
* تحدثت ليلي مستنكره بذهول : انت!!!
* ابتسم جودت باتساع وعينيه تجوب علي ملامح وجهها بهوس: صباح الورد يا ليلي ...
ثم قدم لها باقه الورد !!!
* نقلت ليلي نظراتها بينه وبين الورد: عاوز ايه يا جودت؟؟؟
* اجابها جودت ويديه لازالت ممدوده بالورد: عاوزك يا ليلي ، عاوز نفتح صفحه جديده مع بعض ، عاوز اقرب منك وتعرفيني كويس ، تعرفي جودت الحقيقي ،جودت اللي محبش حد في الدنيا دي كلها غيرك انتي ياليلي ....
* ابتسمت ليلي ساخره:ومين قالك اني معرفكش ، انا اكتر واحده في الدنيا دي كلها عارفاك وعارفه وساختك والسواد اللي مالي قلبك ....
* هتف جودت نافياً: لا يا ليلي مش صح ، انتي عرفتي جودت بالصوره اللي رسموها له ، مش الحقيقه...
الحقيقه اني انسان زي باقي الناس ليا قلب ومشاعر ، بحب وبكره بس هما اللي محبونيش، هما اللي دايماً جايين عليا وهما دايماً اللي بياخدوا مني كل حاجه انا حبيتها ، اديني فرصه واحده واوعدك اني هغير كل اللي مش عاجبك فيا ، بس اقبلني وحسي بقلبي اللي عمره ما حب غيرك ...
انتي مسالتيش نفسك انا ليه لغايه دلوقتي متجوزتش ؟؟
علشان مستنيكي ، مستني اليوم اللي هيجمعنا فيه بيت واحد انا وانتي واعيش معاكي اللي باقي من عمري..
* هتفت ليلي مستنكره: وانت فاكر لما تقولي الكلام ده هصدقك ، عارف لو انا معرفكش كويس ولا شوفت منك الاذي الي اذيته لفارس زمان يمكن كنت اصدقكً، لكن انا عارفاك كويس وعارفه انك اناني ومش يتحب الا نفسك وبس ودايماً عينك علي اللي في ايد غيرك ، ومستعد تتحالف مع الشيطان نفسه علشان توصل لهدفك ، انت مش بني ادم انت مسخ ، شيطان قذر شايل الكره في قلبك لكل اللي حواليك ،حتي حبك ليا اللي بتتكلم عنه ده مش حب لانك ببساطه متعرفش يعني ايه حب ..
انت بس عاوز تمتلكني علشان تنتقم من فارس حتي وهو ميت علشان عقلك المريض صورك ان فارس سرقني منك زمان ، مع انك عمرك لا كنت ولا هتكون اختياري ، وانا مش هسمح ان اكون السكينه اللي تدبح بيها فارس حتي وهو ميت !!!
انا لفارس سواء كان عايش اوميت ....
واتفضل باره بيتي متلوثهوش بقذارتك!!
* احتقن وجه جودت واسود من شده الكره والغضب خاصه عند وصفه بالمسخ المشوه اشاره منها الي تشوه وجهه واعاقته وتابع بهسيس خطر: ماشي يا ليلي ، انا همشي بس عاوزك تفتكري دايماً اني جيت لك لحد عندك انا مادد ايدي لكي بالخير وانتي الي رفضتي ، بس انتي ولعتي نار مش هتعرفي تطفيها وهتحرق الكل واولهم انتي ..
ثم القي الورود ارضاً ودعس عليها بقدميه واختفي من امامها تاركها خلفه منهاره بقلب يرتجف من شده الرعب !!!!
........................

في هويد الليل Where stories live. Discover now