| دُجـى في جوف البـغي |

•الفـصل الخامس و الثلاثون•

فتحـت عيوني على فتحت الباب
ضيقت عيوني و باوعتـله
چان طالع من الحمام و بعده شعره مبلل..دنگت راسي و  اني انهـض اريد اطلع من الغرفة
بس هـو قفني لمن لزمني من زندي و همس

- ليش ما تباوعيلي

- لا..اريد اسوي ريوگ

حچيتها و هو ما احرجني اكـثر وتركني
زفرت و تنفست الصعداء و دخلت للحمام غسلت وجهـي و دخلت للمطبخ و بديت احظور الفطـور

چانت الساعة بالـ8..يعني لازم يروح قبل التسعة
قبل لا تجـي داليا و تفتح الصالون و بوقتها اذا عرفت هو هنا اتخـلى بموقف لا احُـسد عليه

هو دخل للمطبخ و سألني على اتجاه القبلة يريد يصلي
و طلع
شويـة و فات و اني كملت الفطور
و هو خلى القوري على الطاولـة

چـنه ساكتين..اتهـرب من نظراتي اله
و بديت اريد انسى الصار البارحة
بس شكل غياث ما راح ينسى لمن گال

- حظري ملابسچ حتى تروحين وياي للشقة

- بس ما اني ما اريد

حچيتها و هو كتف ايدية و گـال بجـدية

- و ليش

- گـلتلك قبل ما اگدر، غيـاث انـ....

قـاطعني لمن گال بهدوء

- و الصار البارحـة چان جواب كافي مـنچ انو نستمـر

نزلت راسي و اني اضغط على ايدي و بـ تمالك اعصاب گلت

- انـت الي ردت هالشي

- و انـتِ ما منعتـيني

حچاها و اني رفعت راسي اله
هو ابتسم ابتسامة صغيرة و گـال

- ليش سكـتي ؟ انتِ ما منعتيني عنچ و لا اعترضتي على قربي مـنچ
يعني بعد ماكو داعـي للمكابره

التفتت بوجهي عنه و همست

- ما مكـابره، بس انـي ما مستعدة اترك كلشي وراية و ابـدي من جديد
و ارجع أسس حياتي و اني وگـفت على رجليـة

- و اني ما گلتلچ تتركين كـلشي
الصالون ابقي اشتغلي بي ما طول هالشي عاجبچ
اني راح التهي بالمـستشفى و صفد راح تتزوج فـ تبقين وحدچ
فـ تشتغلـين بالصالون و ماعندي مانع
بس الكوزمتـك لا اعترض هنا

رجعت اباوعله و هـو يباوعلي بنظرة ينتظر بيهـا جوابي
دنگت راسي و گـلت

- انت مستعد تبـدي وياي من جديد و تنتظري؟

- مستـعد ابدي وياچ من الصـفر، مستعد انتـظرچ سنـين
و مثل ما گـال حذيفة العرجـي

حرقت أحلامي وبعدُ مقاومٌ
لي ألف عينٍ في انتظاركِ ساهرة
لا تعجبي .. إنّ الحنين يؤزُّني
وعلى دمي أمراضُ حُبكِ قادرة
بي شوق لو غشَّاكِ منهُ أقلهُ
لمشيتِ من بيروت حتى القاهرة