الحلقة 59

25 6 0
                                    

.
.
.
.

كل تسبيحة صدقة.
• سُبحَان اللّٰـه.🤎

كل تكبيرة صدقة.
• اللّٰـه أكبر.🤎

كل تحميدة صدقة.
• الحَمدُ لِلّٰـهِ.🤎

كل تهليلة صدقة.
• لا إله إِلَّا اللّٰـه.🤎

.
.
.
.
«لعلّ ما مضى لم يكُن سوى أضغاثُ أحلام، والبداية من هُنا.»

-أنا أشكر ربي على نعمة وجود أمى بجانبي دائما، كما يقولون إنها قنبلة يدوية للتفائل، والتشجيع.

-كيف؟

-قالت لي فى يوم ما، مهما حدث لكي، ومهما كانت المشكلة كبيرة، فلها حلٌ بالتأكيد، إن الله تعالى رحيم وعليم بأنك ستتخطين هذا الصعب بالتأكيد، أتعرفين لماذا؟ لأنه عز وجل يبتليك بالبلاء الذي يعرف أنه بمقدورك تخطيه، هوا عليم بقدرتك، ويبتليك على مقدار قدرتك، وهو عز وجل أيضا يذكرك بشئ، يذكرك بأنه قد مر عليك أصعب من هذا، وتخطيتيه بكل سهولة، ولكن من كثرة تفكيرك بهذه المشكلة، معتقدة أنها صعبة، ولكنك تخطيتى اصعب من هذا بكثير، لماذا تأتين الأن وتتذمرين هكذا؟ صغيرتى أنا واثقة من أنك ستتخطين هذا الصعب، ولكن فقط الصبر، كونى مثل نبينا أيوب عليه السلام فى الصبر، لقد فقد الكثير، صحته، وأولاده، وكل أمواله، ومع ذلك كان صبورًا، ورزقه الله بأكثر مما كان عنده، لأنه فقط كان صبورًا، وأيضا نبينا يونس عليه السلام عندما يأس من إيمان قومه وتصديقهم له، تركهم ولم يصبر عليهم؛ فظل فى بطن الحوت لثلاثة أيام، وهذا فقط لأنه لم يصبر، تذكري تلك الأية فى سورة الأنبياء لقوله تعالى وتعاظم عن صفات المخلوقين القادر على الإيجاد والإمداد والإشقاء والإسعاد القادر على كل شيء: «وَذَا ٱلنُّـونِ إِذ ذَّهَـبَ مُغَـٰضِبًا فَظَـنَّ أن لَّـن نَّقْـدِرَ عَلَيْـهِ فَنَـادَىٰ فِى ٱلظُّلُمَـٰتِ أَلَّا إِلَـٰه إِلَّآ أَنتَ سُبْحَـٰـنك إِنِّـي كُنُّتُ مِن ٱلظَـٰلِمِيـنَ»، إصبري صغيرة أُمَاه، لعل كل ما مضي مجرد أحلام، وإبدأي من الأن، انسي الماضي، ولكن لا تنسي التعلم منه، لقد مضي الأمس، لن تغيري منه شيء؛ فلقد مضي بالفعل، ولا تفكري فى غدًا؛ لأنك لا تعلمين ماذا سيحدث فيه، وتذكري أيضًا تلك الأية فى سورة البقرة قوله تعالى وتعاظم عن صفات المخلوقين القادر على الإيجاد والإمداد والإشقاء والإسعاد القادر على كل شيء: «كُتِـبَ عَلَيْكُمُ ٱلقِتَـالُ وَهُـوَ كُـرْهٌ لّكُـمْ وَعَسَـيٰٓ أَن تَكْـرَهُـواْ شَـيْئًا وَهُـوَ خَيْـرٌ لَّكُـمْ وَعَسَـيٰٓ أَن تُحِبُّـوا شَـيْئًا وَهَـوَ شَـرُّ لَّـكُمْ وَٱللَّهُ يَعْلَمُ وأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ»، تعايشي مع اللحظة، وإنسي الماضي، ولا تفكري فى المستقبل، ستتعبين من كثرة التفكير، إصبري، وستنالين ما تشائين، اسمعي منى تلك العبارة الجميلة:
«تشاء يا عبدى وأشاء، فإذا رضيت بما أشاء، أعطيتك ما تشاء»، الأمس مضي، والمستقبل لا نعرفه، إذا فلنعيش الحاضر بكل ما فيه، والأهم فى كل هذا الصبر، هيا الأن فلتبدأي من الأن، ومن هنا.

سالـب فـى سالـب يعطـى قلبـًا واحـدًاHikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin