الحلقة 46

21 8 0
                                    

.
.
.
.
«محادثتى مع الوسادة»

و في القلب نبتة، زرعتموها أنتم، و رويتموها باختبارات الفراق؛ بربكم ما النتيجة المتوقعة!

- ماذا تعرف عن الفراق؟

- أعرف الكثير عن الفراق، وأكرهه كثيرًا.

- أتفعل شيئا تكرهه!

- ماذا تقصدين؟

-أقصد ما جال فى خاطرك، دعنى أخبرك بشئ، لدي مشكلة كبيرة؛ ألا وهى أننى لم أعد أهتم حقا تجاوزت الأمر وكأنه لم يحدث، وفى نفس ذات الوقت أنا إنكسرت لهذا الفراق انا أشعر أننى منفصمة
حزينة، ولست حزينة فى ذات الوقت
مهتمة، ولست مهتمة
لا أستطيع إيجاد نفسي، وأصبحت منزعجة منها، صدقنى إن رأيتها فى مكان ما؛ سأبرحها ضربًا.

انتهت محادثتى مع الوسادة كأنها هو

لـ مـريـم محمـود

.
.
.
.

رغد كانت شايفة دموعه وبتزيد فى العياط
لأنها عمرها ما إتوقعت انها فى يوم من الأيام تزعق لـ باباها بالشكل ده ولا إنها تعلى صوتها عليه أصلا

رغد: أنا أسفة يا بابا أسفة

إبراهيم بعياط وشكوى زى العيل الصغير ل أمه: رغد انا مش أب كويس صح

رغد مدت إيدها ومسحت دموعه بهدوء
ونزلت على الأرض باست رجله الإتنين وطلعت باست إيديه الإتنين
وباست راسه

وقالت: انا أسفة والله
انت أحن أب فى الدنيا بالنسبالي، انت حاجة حلوة جدا حصلت فى حياتى، انا بحبك جدا يا بابا، أنا أسفة لكل الكلام اللى قلته .... أنا أسفة

رغد حضنته وعيطت وهوا كان بيعيط هوا كمان

رغد كانت بتمسد على شعره وهوا قاعد على الكرسي وراسه مسندوه على صدرها وبيعيط: أنا أسفة يا بابا

إبراهيم: رغد أنا أسف
وأسف لـ لارا
انا ظلمتها كتير وزودتها أوى
أنا أسف
بس كنت فاكر ان كدة انا بجيب حقك

رغد مسحت دموعها وقالت: يا بابا حتى لو بتجيب حقي دى أختى ومهما كان دى بنتك كذلك مينفعش تنتقم من بنتك عشان بنتك التانية حتى لو هى غلطت
انا مسامحاها وده كفاية لإنى مطلبتش حقي
وبعدين انت يا بابا غلطان مينفعش اللى انت عملته ده
لأنك باباها وملهاش غيرك
فأما تيجى تسند عليك انت تسيبها ف هى تقع
كدة هى فاضلها مين اما أقرب حد ليها واللى هوا الأب
يسيبها كدة انت لو هتعتذر لحد ف تعتذر ليها هى
وان الغلطان بيعتذر حتى لو هوا أكبر ودى مش تعتبر إهانة
ليك بالعكس ده احترام ليك أكتر لأنك بتكبر فى نظر الكل
ونظر الشخص اللى بتعتذر ليه

إبراهيم: حاضر يا بنتى انا فعلا غلطان أوى
هقوم أعتذر ليها

رغد: يلا قوم معايا طيب

سالـب فـى سالـب يعطـى قلبـًا واحـدًاWhere stories live. Discover now