الحلقة 6

42 7 7
                                    

هاهو صغيرنا الضعيف يمشي فى شوارع أمريكا
والكل يقهقه عليه
فهو مبتل بالكامل
وأيضا قدماه لم تعد تحملانه
لقد مر وقت على نفس الحال
وهوا يتمشي

وها هو وصل الى وجهته
دخل المكان وأعطى البائع الورقة
ورجع الى مسيرة السير مرة أخرى

وهاهوا أمام بيته
ودخل وأول شيء قابله
هوا تلك الفتاة الصغيرة
التى تصغره بعشر أعوام
ولكن هى تكرهه كثيرا

قلب عيناه بملل وتخطاها
وذهب للمطبخ ووضع المشتريات

البنت الصغيرة جريت وراه وقالت: مالك مبلول كدة ليه هوا انت عملت حمام على روحك ولا إيه

رانيا سمعت بنت خالتها وقالت: سلا اياك توجهيله كلمة تانى وملكيش دعوة بيه تمااام امشي عشان مش اضربك

سلا بصتلها بسخرية ومشيت

رانيا: انت مبلول ليه

خالد: وانا ماشي حد رمى عليا ماية اعمل إيه مشيت عادى يعنى

رانيا: ماما صح

خالد مردش وفضل ساكت

رانيا شدته وراحت اوضته ونادت على رامى

رامى جه وقال: جيت يا خالد ... إيه ده مالك مبلول كدة

رانيا: رامى شايف عمايل ماما شايف غرقته وسابته يمشي فى الشارع مبلول وجسمه مولع

رامى حط إيده على جبهته: هارسوح ده انت بتطلع صهد

رانيا: طب هنعمل إيه

رامى راح ونادى على أمه اللى جتله

وقال: عجبك اللى عملتيه فى خالد ده

أمل: عملت إيه

رامى: غرقتيه وسيبتيه يخرج للشارع كدة وهوا مبلول وهوا تعبان أصلا وتعبه زاد انتى انسانة هه انسانة

أمل: رامى انت ازاى تتكلم معايا كدة

رامى: لان اللى بتعمليه مش صح
إيه العنصرية اللى فيكى دى

أمل: هوا مش ابنى عشان أهتم بيه

رامى وأمل فضلوا يتخانقوا مع بعض
ورانيا ورهف بيحاولوا يهدوهم
وخالد سابهم وخرج
فضل يتمشي المهم انه هوا عاوز يبعد عن اى حاجة دلوقتى
عاوز يقعد لوحده عشان اكتفى من كل حاجة فى حياته
هوا عاوز ينتحر بس مش عاوز يسيب أبوه وإخواته
ومش عاوز يبقى كافر
فضل يتمشي بالخمس ساعات
ورجله مش شايلاه
لحد ما وصل عند البحر وقعد فى جمب لوحده
قريب من البحر والموجة بتيجى بتضرب رجله
لحد ما نام وفرد جسمه كله على الرملة والموجة بتضرب رجله
وفضل على الوضعية دى وراح فى النوم خالص ومبقاش حاسس بأى حاجة

***

رامى: مرجعش

رانيا بعياط: لاء

سالـب فـى سالـب يعطـى قلبـًا واحـدًاWhere stories live. Discover now