الفصل الرابع والستون: ملكة الأفاعي

Depuis le début
                                    

العَرَق يغطي جبين الأمير وأنفاسه المضطربة قليلا دليل قاطع على السرعة التي كان يركض بها حتى تسنّى له الوصول في الوقت المناسب.


ظهوره كان مفاجئاً، حتى أن سَحَر بالخلف تمتمت غير مصدّقة، "و.. ويليام..؟ كيف...؟ "


فإذا بصوت خلفها يفزعها، " تسألين كيف؟"


جفلت سَحَر وأسرعت بالالتفات وراءها، حيث وجدت أليكس يقف مبتسما، "بكل بساطة عبرنا الحفرة قبل أن تُختَم فوجدنا الكثير من الجثث فسمعنا انفجارا فأسرعنا بالركض فوصلنا إلى هنا~"


من تفسيره لم تفهم الفتاة شيئا، فاستمرت بالتحديق به محاولة تحليل واستيعاب ما كان ينطق به.  بينما خلفها لينا  صامتة كانت تحدّق به، صحيح أنها لازالت مستاءة منه لكنها سعيدة بحضوره أيضا، فكلما كبر عددهم كلما شعرت بالأمان أكثر.

يسارها نقلت أنظارها تطمئن على يوداليت الذي نجح الأمير بسحبه وإنقاذه.  إن نجاته تسعدها لذلك ابتسمت، غير أنها تسمّرت مكانها عندما سمعت ويليام يسأل ذا الشعر الأبيض، "أنتِ بخير؟ "


ازرقت ملامحها، ويليام لازال يعتقد أنها في جسد يوداليت!  ولم تسنح لها الفرصة بإخبار الأصغر عن اكتشاف ويليام لسرهما حتى!!


'م.. ما الذي علي فعله الآن؟ ' ، احمرت خجلا وهي ترى يوداليت حائراً يحدق بالأمير، ولربما في خاطره يتساءل عما إذا كان أخطأ السمع!

'سأضع الأمير في موقق مخجل هكذا.. علي إخباره أننا استعدنا أجسادنا! '، أرادت لينا إخباره، لكنها كانت بحاجة لاستجماع شجاعتها أولا.

...وكأن الوقت سيكون في انتظارها! إن ويليام نهض بالفعل وسَحَر ذكرت موضوعا صبّ انتباهَ الجميع عليها، "ماذا عن الناجين؟ لقد تركناهم قرب حطام المقطورات فهل تم إنقاذهم بالفعل؟! "

سَحَر لم تفهم كلام أليكس، بل احتملت أن فرق الانقاذ قد نزلوا عبر الحفرة واستهلّوا بانقاذ الناجين. بينما أليكس و ويليام اكتشفا غياب الثلاثة فقررا الانفصال عن الاخرين والبحث عنهم بدلا.

احتمالاتها بُنِيَت على آمال أخذَت بالتصدّع شبرا شبرا بعد انتباهها لنظرات ويليام المستغربة جدا، فالفتى عاينها كأنها تتحدّث بلغة غريبة جدا.


وكم أفجعتها كلماته التي تلت سؤالها، "عن أي ناجين تتحدثين؟ عندما نزلنا لم يكن هنالك أحد... الوحوش افترست الجميع".


سرت الرعشة عبر سائر جسدها، ولم تشعر إلا وبنفسها تبدأ بالسؤال مرتاعة، "أي وحوش؟! "

أيها السحرة! احذروا الفرسانOù les histoires vivent. Découvrez maintenant