الفصل الخامس و الثلاثون : الرحلة المدرسية (كارثة جديدة).

2.1K 289 240
                                    

فتح الأستاذ ريجي باب غرفة التحكم و دخل برفقة ويليام و رجل آخر. إن كل الأساتذة و المسؤولين كانوا في اجتماع طارئ هناك، إلا الأقل مرتبة، فهاؤلاء تم تكليفهم بحراسة الطلاب.

"جميع الطلاب الآن في أكواخهم، لقد حظرنا عنهم التجول خارجا."،أخذ الأستاذ ريجي له مقعدا،  بينما ويليام وقف يناظرهم في هدوء هو و الرجل خلفه.


"فقط كيف آلت بنا الأمور إلى هذه الحال؟ من فعل شيئاً شنيعا كذاك؟" ، نحو باقي الأساتذة التفتت اناليا تستفسرهم، كما لو كانت تتوقع منهم جوابا على سؤالها صارت تتفحصهم واحدا واحدا.

و عكس آشلي التي كانت واقفة و نظراتها على الأرض دون شيء لها لقوله، لوكا بدأت هجومها و نطقت بما كان يخشاه الكل، "على الأقل نعلم أنه شخص منا! "

بدأ الهمس بين الحاضرين، البعض قلق و البعض الآخر رافضٌ رفضًا تاما لهذه الفكرة. حتى تدخّل ريجي جاهرا باعتراضه، "مستحيل ! لما سيقوم أحدنا بقتل و تقطيع زميل لنا؟!  "

"أنا لا أقول أن الفاعل أحد منا نحن المسؤولين بالضبط.."، كلام لوكا الاعقلاني زاد الأستاذ غضبا، حتى بدأ يرفع صوته عن غير قصد، "إذن من؟!  تتحدثين عن الطلاب؟؟  هل أنتِ واعية بما تقولينه أم تثرثرين فقط؟؟  إنهم مجرد أطفال! "

كاد الجدال ليشتد بينهما، و خصام كهذا لن يفيد أحدا بشيء و إنما سيزيد توتّر الجميع فقط. لهذا تدخّل أوسكار بصفته المسؤول الأول ليفضّ النزاع و يُسكِت كل الأطراف، "الدرع كان قائما طوال ليلة البارحة،  و لو افترضنا أن القاتل لم يكن من الداخل إنما غريبا من الخارج، و بطريقة ما نجح في التسلل بين الكوليبس التي كانت تحيط بنا... فرغم ذلك هو لن يستطيع الدخول ما لم يكن يعرف كلمة السر لفتح باب الطوارئ للدرع."


لكل درع كلمة سر، يكفي النطق بها أمام الدرع فيفتح باب طوارئ به.  و إشارة اوسكار لهذا الأمر جعلت ضابط الجيش روزوالد يتدخّل، "أتقول أنه إن كان القاتل من الخارج، فهناك متواطئ معه من الداخل؟ إذن ففي كلتا الحالتين بيننا يوجد خائن."

لا شك في الأمر، بينهم يوجد إما قاتل و إما من ساعد على القتل، و لكشف أمره نهضت اناليا تخبرهم، "أولا دعونا نبحث عن آخر من تواصلوا مع الممرض و من كانوا خارج أكواخهم بعد حضر التجوال."

آشلي علمت أن الأصابع ستشير لها، فكل الأساتذة رأوها تذهب لتكلّم الممرض. و خشية من أن يتم إطلاق حكم خاطئ عنها قامت هي بالوشاية بنفسها قبل أن يحاول أحد آخر ذلك، "أنا آخر من كنت مع الممرّض، طلبت منه الذهاب لعلاج بعض الطلاب."

و رغم كل النظرات التي وُجّهت نحوها و الصمت الذي سكن الغرفة، إلا أنها لم ترضى ذِكر أسماء الطلاب و إقحامهم معها...و لسبب ما، يبدوا كما لو أن البعض بنى شكوكه حولها بالفعل.

أيها السحرة! احذروا الفرسانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن