| دُجـى في جوف البـغي |

•الفصـل الأول•

غطـيت مـلامحي و صـرت ابچـي و هو يستغفر الله
قبل لا ينزل من السيارة و هو يگـول انتظريني

دخل للمحـل و اني بعدت ايدي عن وجـهي و گـلبت عيوني بملل
التفتت و باوعت للمحـفظة الي مخليها و تلفونه
اجيت اخذها..بس تراجعت
يمكن تركـها حتى يشوف مدى صدق كلامـي و حتى يتاكد انـي شنو
بديت امسح وجهـي بطرف حجابي و هو صعد بالسيارة
انطانـي بطل مي و تشكرته بصوت مـبحوح

تنهد و گـال بحنية

- حـوبتچ تطلع بي بنتـي مو اليوم بعد سنـين
امسحي دموعچ و وكـلي امرچ لرب العالمين

هزيت راسـي بأي و شربت شـوية من المي
وسديت الغطا و اني اگـول باحراج

- ما اعرف شلون اشكرك عمي
چـنت مخنوگة و اريد احچي لأي احد القهر البـداخلي
ازعجتك بقـصتي، و هسا انـي استاذن

حچـيت و نزلت من السيارة بدون ما اضـيف اي كلمة اخرى
على اثر صوته و هـو يناديني ببنـتي اوگـفي توقفت
ابتسمت بمكـر سرعان ما محيت ابتسامتـي
و التفتت عليه
نزل من السيارة و صار گـدامي
و بنبرة هادئه حچـه

- شوفي بنتـي اني شفتـچ بمثابة بنتي
و ما يهون عليه اشوفچ و انتي بهاي الحالة و ما اساعدچ، انـتِ بحاجة سكـن و مصرف
فـ اقترح عليچ تجـين تشتغلين بيـتي

- شنو اشتغل؟

سالته و اني امثل الغباء و هو كمل

- ابني و بنتي يدرسون و ملتهيـن بدراستهم
و بالأخص بنتـي تتعب بدراستها كلش، و الحجـيه تتعب من الشغل بالبيت
فـ تشتغلين وياها بالبيت يعني تنظيف طبخ و تكون الچ غرفة خاصة و راتب يكـفي احتياجاتچ و اكثـر

شبكت اصابعي لبعضـهن و اني انزل راسي
و بلهجـة خجل حچيت

- يمكن الحجية ما تريد

- الحجـيه من تسمع قصتچ صدگيني راح توافق بدون تردد
ها شنو گـلتي

- زين و اذا امي دورتلي

- بهذاك الوقت لكل حـادثاً حديث
المهم ما تبقين بهذا الوضع و بالشارع و ولد الحرام هواي

- تمام عمـي

همست بيها و هو ابتسم ابتسامة صادقة و گـال

- والله من شفتچ عرفتچ انسانة مـظلومة
و اني رايد الاجـر من رب العالمين و رايد راحتچ
اصعدي بالسيارة خـلي نروح

توجهت للسيارة بدون ما انطق كلمة
شغلها و طول الطريق گعد يحچـيلي عن اولاده
بنته و ابنـه..ابنـه يدرس ماجستير علوم سياسة
و بنته تدرس محاماة
و عن زوجته الحجـيه، صدع راسي شگد ما حچـه عنهم و واضح بنبرة صوته شگد يحس بالفـخر اتجاهم

وصلنا لبيتهم و الي ما تفاجئت منـه..منزل راقـي بمنطقة من ارقى مناطق بغداد
تـرجلت من السيارة بعد ما نزل منها هو
فتح الباب الـخارجي و تبعته بخطوات ثابته