الحلقه التالته

6.5K 575 109
                                    

الحلقه التالته
سلسلة #القائد ( الجزء التانى )
بقلم / اسماء جمال جمعه Soma Ahmed
******
هنبتدى فلتره من بالليل اللى حابب وجود عندى يثبت وجوده ع البوست ده
*****
فاطيمه ام ادم نازله ع السلم و مجرد ما وصلت للدور بتاع بيت ابو رحاب باب الشقه اتفتح ..
فاطيمه ابتسمت بودّ : اهلا يا ام رحاب
محاسن زعقت و هى بتشاور بإيدها : بلا اهلا بلا زفت .. رحاب اللى ابنك ممرمطها معاه ! رحاب اللى و لا كإنها متجوزه و مخلفه !
فاطيمه ردت بهدوء : و هى حد حرمها تبقى متجوزه و سيّبها بيتها بالعافيه ؟ و لا حد حرمها تبقى ام ؟
محاسن زعقت و هى بتقرب منها : ابنك مش محسسها انها متجوزه و رافض يتغير و لا يعترف بده و هى ردتهاله ف بنته !
فاطيمه بصتلها بصدمه : ردتهاله !
محاسن زعقت : اه ردتهاله .. هتحس ازاى انها ام و هى مش حاسه انها متجوزه اصلا ! و انتى جايه ترمّى كلام و تهلفطى عشان شايله البت .. لا يا حبيبتى ده لحمكم و لو بتخدموا البت ف ده واجبكم او بتردوا واجب ابنكوا اللى شافطين دمه و بيصرف عليكم و بيته و مراته اولى بفلوسه دى .. ده انتوا لولا فلوسه اللى مخلصها عليكوا اول باول دى كان زمانكم بتشحتوا و دلوقت بيكوا هو اللى بيشحت
فاطيمه بصت وراها لرحاب بعتاب اللى دورت وشها عنها بخنقه ..
محاسن شدت ايد فاطيمه ركنتها على جنب : سيبك من بنتى انتى هتخوفيها و لا ايه ؟
ابو رحاب طلع على صوتهم و حاول يتدخل : ايه يا جماعه فى ايه صلوا ع النبى .. تعالى يا ست ام ادم جوه باركى البيت و نوّريه
محاسن بصتله بغيظ و فاطيمه اتعدلت بإحترام و اتحركت ناحية السلم : لا تسلم الف شكر
مصطفى : لا و الله .. عيب يا ام ادم تجى و متاخديش واجبك انتوا بتفهموا ف الاصول
فاطيمه خافت الحوار يكمل ف الدنيا تتعك اكتر ف انسحبت بهدوء  : معلش مره تانيه .. انا كنت نازله السوق اجيب حاجه و راجعه ف قابلت رحاب و امها ع السلم
محاسن شدت مصطفى وراها و قربتلها بهجوم : ايوووه .. عايزه تقولى اننا رامين نفسنا عليكوا ؟ واقفين ورا الابواب مستنينكوا ؟ بنتى واقعه و مستنيه سيد الرجاله اما يجى يمن عليها ؟
فاطيمه ردت بضيق : يا ستى انا لا قولت بنتك واقعه و لا انتوا راميين نفسكم .. بنتك يوم ما تستنى جوزها ع الباب كده عمرها ما تبقى واقعه .. دى هتقع بجد لو معملتش كده
محاسن شاورت بغضب : انتى جايه بتهددينا يا فاطيمه ؟ يا مرات عابد النجار ؟ بتتكنعروا على ايه ده انتوا كنتوا بتكملوا عشاكوا نوم !
مصطفى قرب بسرعه و شد محاسن لورا بيحاول يسكتها : عيب كده
محاسن كملت و هى بتحاول تقربلها : لاء و رايحين تتبنوا عيل ملوش اهل و لا متوى !
مصطفى حاول يزقها لجوه : اتلمى بقا عيب كده الست محترمه و ملهاش لسان ف حنك
محاسن ردت بتهكم : و هى تقدر تتكلم ؟ اللى عندها ابن زى اسم النبى حارسه تقدر يبقالها لسان ف حنك ؟ ده جايبلها المسخره و قلة القيمه .. و هما زى العبط راحوا لموه من الشارع !
مصطفى واقف بينهم و بيحاول يغلوش على كلامها و هو بيزقها لجوه ..
محاسن كملت و هى بتقرب لفاطيمه : و لا عبط ليه و احنا اعبط منكوا ؟ مالقيتوا العبط اللى يشيلوا عنكوا
فاطيمه عيونها دمعت لذكرى علاقتها بأدم و محاسن بصت لمصطفى اللى بيزعقلها : قال ايه ، الوليه جايه تلقّح على بنتى عشان البنت معاها .. ده انتى بتربى لحمكوا يا ست فاطيمه مش حد غريب
فاطيمه انفعلت بصوت مهزوز : و انا مقولتش كده .. هديه دى بنتى انا مش بنت بنتك .. ده اتولدت على ايدى .. كبرت و بتكبر على ايدى .. انا اللى بغيّر و البّس و اودى للدكاتره و اشوفها بتكبر قدام عينى
محاسن بصتلها : و ايه يعنى ؟ مش غريبه عنها .. ستها .. و لو غريبه ؟ ف مش غريبه عليكى انتى ما انتى عملتيها قبل كده مع ابوها و ربتيه و كبرتيه و شيلتيه و هو غريب عنك
مصطفى زعقلها بنفاذ صبر : و هى مش مجبره تعمل ده .. هى لو عملت كده مع ادم ف عشان مكنش له اهل .. كان طفل تايه ف مولد و اوته ف بيتها .. ملهوش ام و لا اهل .. لكن بنت ابنها لها ام حقها تصونها و ترعاها
محاسن زعقت بتهتهه : البت عيانه و محتاجه رعايه خاصه و هى فاضيه ، فيها ايه يعنى اما تاخد بالها منها وراها ايه ؟
مصطفى زعق : و بنتك وراها ايه ؟ متاخدش بالها هى منها ليه ؟ متخدمهاش ليه ؟
محاسن شاورتله : ده انت ناقص تقولى تخدمها هى كمان
مصطفى بيزقها لجوه بنفاذ صبر : و متعملهاش ليه ؟ مبتخليش انتى مرات ابنك تعمل كده ؟ يا سبحان الله ان ابنك نكّد على مراته يبقى دكر و ان جوز بنتك اللى عملها يبقى دلدول .. ان ابنك هنّا مراته يبقى دلدول مراته و ان جوز بناك عملها يبقى يبوس ايده وش و ضهر !
محاسن زعقت : ايووه قول كده .. هو حد مضيعنا غيرك ؟ و النبى ما حد هيجيب اجلى انا و بنتك غيرك ؟ يا راجل الوليه جايه تهدد بنتى .. لو موقفتش زى الجاريه ع الباب تستنى جوزها هتقع !
حاولت تقرب لفاطيمه و تطلع من الباب معرفتش من جوزها بصتلها من فوق كتفها و هو بيزقها : شالله كان وقع هو على جدور رقبته تتكسر و هو بينطلها من البلكونه عشان يعرف ان الله حق
فاطيمه بصتلها بعدم فهم مستغربه .. ادم مبيعملش كده .. اتخانق مع رحاب كتير و قليل بس عمره ما كان متمسك بوجودها للدرجه اللى ميستناش يستخدم عقله ! دايما هى اللى بتزن عليه يراضيها و اوقات هى بتنزلها ! صدق احساسها ان ادم فيه حاجه متغيره ! حاجه بيحاول يجاهدها ! يقاومها !
محاسن بصتلها بتشفّى بعد ما فهمت من سرحانها انها متعرفش : ايه متعرفيش ان ابنك جالنا نروحهاله و احنا مرضناش ؟
فاطيمه بصتلها و ابتسمت بأمل و هى خبطت بقبضة إيدها على كفها التانى : ايوه جه و مش جه زى ولاد الناس من الباب .. لاء ده مجاش زى البنى ادمين اصلا .. نطلها من ع البلكونه يستسمحها و بنتى اسمالله على قيمتها قالت لاء .. مش هروح .. و مش هنروحها الا اما يتربى و يعرف قيمتها
مصطفى زقها لجوه بنفاذ صبر و بص بالعافيه منها وراه لفاطيمه اللى بتسمعها بذهول ..
مصطفى : انا اسف يا ست ام ادم .. حقك عندى ع اللى حصل ده و انا بنفسى هطلع رحاب .. هى بنتك بردوا
فاطيمه هزت راسها بضيق اما حست باللى ادم فيه .. حست انه بيستنجد برحاب بشكل غير مفهوم او مباشر !
محاسن هتخرج هو اول ما لمح فاطيمه اتحركت قفل الباب بسرعه ..
محاسن زعقت : تروح مين يا راجل انت اتجننت ؟ بنتى غضبانه و انت عايز تروحها بنفسك لحد عندهم ؟ عشان يسترخصوها ؟ عايزهم يركبوا و يدلدلوا رجليهم ؟
مصطفى : يا ستى ماهو الراجل عداه العيب جالها لحد عندها
محاسن : مش كفايه
مصطفى : و بالطريقه اللى قولتى عليها و مستناش
محاسن : بردوا مش كفايه
مصطفى : عايزه ايه تانى بقا ؟ سيبى بنتك متخربيش عليها يا محاسن
محاسن شاورتله بغضب : اما يطفح دم قلبه .. قال على رأى المثل الراجل اللى مراته تغضب و ترجع بالساهل لو ركبها تبقى تستاهل .. خليه يتربى
مصطفى : يا محاسن سيبى البنت متخربيش عليها .. بنتك اللى هتتربى
محاسن : هقولك ايه يا مصطفى ما كلكوا مصطفى ابو حجر

رواية #القائد بقلم / اسماء جمال جمعهWhere stories live. Discover now