الحلقه السابعه

7.9K 606 95
                                    

الحلقه السابعه
#سلسلة_القائد ( الجزء الاول )
بقلم / اسماء جمال جمعه Soma Ahmed
********
ارفعوا الحلقه يا جماعه معلش بلايك و عشر كومنتات عندى مشكله ع الصفحه هتتقفل
********
حمزه عاد سؤاله لأمه بترقب : مين فى العيال لحنين و مين فيهم لأمينه يا اماه ؟
امه فجأه فاقت على امينه اللى بتهز راسها قدامها و جسمها بشراسه و نقلت عينيها بينها و بين اللفتين اللى على حجرها كل لفه فيها عيل و بردوا غطت عليهم صورة إبنها و حنين ..
طلعت من تفكيرها على صوت صرخه واحده بس من لفه على حجرها خضتها و خلتها و ردت بجمود و نظراتها متعلقه بآمينه بشراسه : التنيين ولادك
حمزه رد بترقّب : خابر .. بس مين فيهم من حنين و مين امينه ؟
امينه رغم انهت كانت متكتفه و متكممه قدامها بس مجرد ما سمعت رد ام حمزه ابتسمت و ابتسامتها وسعت اوى ..
آم حمزه لاحظت ابتسامتها اللى معجبهاش احساس الانتصار جواها ..
بصتلها برفض حاد و حاولت تختصر مع حمزه ف ردت بهدوء : قولتلك التنيين عيالك .. مهيفرقش الوعاء
حمزه بلع ريقه بحذر و ذكريات تفاصيل اللى فات شوّشت عليه : يعنى ايه ؟ بقولك مين
امه للحظات سكتت بشك .. حست اصرار حمزه غريب على انه يعرف مين ف الولاد لحنين و مين لأمينه ..
حمزه زعق بعصبيه لمجرد تخيل ان ضناه من امينه اتأذى او هيتآذى بينهم .. لا هو ملهوش دعوه .. ده ضناه الوحيد حتى لو محدش غيره عارف ده !
حمزه زعق و امه شكها زاد : هقولك مين فيهم عاد لأمينه ؟
امه اتوترت من صيغة السؤال اللى شملت امينه و بصتلها قدامها بغضب و حاولت تهدى ف كلامها معاه بترقب : و انت هيفرق معاك ف حاجه يا ولدى ؟ هتاخد واحد و ترمى التانى ؟ مش التنيين لحمك !؟
حمزه حاول يهدى اما حس إنه بيفوت ف سكه سد هو لوحده اللى هيخبط فيها ف طلعت نبرته مهزوزه بغضب : لا مهرميش لحمى .. بس .. بس ع الاقل ابقى عارف
امه ردت بإنتظار لرده تفهم منه سبب اصراره مجرد يعرف و لا شاكك : ليه ؟
حمزه زعق : واه .. ما بكفاياكى عاد المرازيه دى .. قولتلك مهيفرقش معايا
أمه حاولت تماطل معاه عشان تستشف الحوار اللى جواه اما حست ان فى حاجه مش مظبوطه راكبه على سؤاله و اصراره اكتر من انه يعرف : بس هيفرق معاها هى
حمزه رد بسرعه : لاه .. لاه صدقينى حنين طيبه و غلبانه .. دى من وقت ما فاقت و هى هتجن على ولدها .. انا حتى معارفش اقولها جابت ايه
أمه ببرود : قولها جابت تنين .. ولد و بنت .. ادم و هديه
حمزه اخد نَفس عنيف و حس ان كلام التليفون مش هينفع : حاضر يامه .. اما اجى نتكلم
هيقفل رجّع التليفون بسرعه على ودنه : امااه
امه انتبهت : خير يا ولدى
حمزه : امينه ماتت كيف ؟
امه قلقت من صيغة سؤاله المفاجئه و عينيها بتلقائيه راحت على امينه قدامها و اتلجلجت و شكها بيزيد : هتسأل ليه عاد ؟
حمزه اتعصب : واه ، كل ما هسألك عن حاجه هتقوليلى هتسأل ليه ! بقولك ماتت كيف كنتى هتقولى زينه و ممحتاجاش اسعاف !
امه اتحركت بالتليفون بعيد : نزيفها زاد بعد ما مشيت و معرفتش اوصلك و عقبال ما اتصرفنا كانت راحت
حمزه : واه ، انتى قولتيلى انها كانت زينه ! غميانه بس من الوقعه !
امه توّهت الحوار : زعلان عليها اياك ؟
حمزه : دى ام العيل اللى جه ده حتى لو لسه مخابرش مين فيهم
امه : و اللى معاك بكفايه و بردك ام عيلك و لا ايه ؟ عايز تبقى جوز التنيين اتجوز من الصبح
حمزه هز راسه بإنكار : مقصدتش اكده .. انا اصلا كنت هطلقها
امه انتبهت لكلمته قوى بشك يكون عرف حاجه : ليه ؟ عملت ايه ؟
حمزه استغرب خضتها : معملتش .. انا اللى عملت .. اتجوزت
امه ردت بغضب لمجرد حست انه هيعمل ده بطلب حنين : واه ، و انت اول واحد هتتجوز على مرتك عاد !
حمزه كتم انفاسه العنيفه بضيق : لاه ، و مش كيف ما انتى فاهمه
امه ردت بغضب كتمته : امال كيف يا ابو ادم ؟
حمزه ابتسم بتلقائيه ع الكلمه اللى حسها جديده على قلبه ..
امه انتبهت لسكوته و هو انتبه بسرعه : حسيت انى مش قادر اكمل معاها .. هظلمها .. قلبى مال لغيرها
امه نفخت بصوت مسموع : ما خلصنا عاد يا ولدى . هو محدش غيرك اتجوز من بنات بحرى !
حمزه : لاه مش اكده .. بس محبتش اظلمها و اظلم حالى .. ف الاول كنت هخيّرها تختار تكمل و لا لاه برضاها .. بس بعد اكده مخابرش .. حسيت انه مينفعش .. مش هعرف ابقى معاها .. و هى مهتعرفش تتحمل و لا هتعرف تسكت
امه : ما تقول انك خوفت على الست التانيه
حمزه هز راسه برفض : لاه و رحمة ابوي .. طب عارفه انى اما قعدت مع نفسى بفكر ف اللى حصل و انا جنب حنين مستنيها تفوق قولت بلاش احسن الحوار كله .. يمكن امينه حست بحبى لحنين و متحملتش .. معاها حق .. القلب ملهوش سلطان با ام حمزه و انا جربت
امه معجبهاش اخر جمله ف ردت بتهكم : من ميتى بقيت تتكلم الحديت المايع ده !
حمزه كان عارف ان الحوار مش هيعجب امه : مخابرش ليه حسبت انى عايز اقول اكده .. بس انا حقيقى كنت ناوى اخيرها او نتطلق .. احسن بكتير من ظلم هيجى وراه ظلم كتير
امه نفخت و هو كمل : انتى اخر واحده كنت متوقعها تزعل لحاجه زى كده
امه : عشان مش عشانى .. عشان الست حنين .. اتخانقنا ياما و كنت لا هتجيبلى حقى و لا هتجيبلها حقها و تسيبنا لحالنا نخلص مع بعض .. بس فاتت ف الست حنين قوّمت الدنيا و مهتقعدهاش اهو
حمزه كتم ضيقُه : يا اماه
امه قاطعته : خلاص .. خلصنا عاد
حمزه سكت شويه : مخابرش كيف كنت هعملها بس لو عرفت انها هى اللى بلغت قبل ما تموت و كنت هسيبها كنت هرمى ورا ضهرى حكاية البلاغ دى و اهو الحمد لله الموضوع اتلم من غير خساير مقابل نتطلق و احس انها خدت حقها .. ظلمتنى و ظلمتها و خلصنا
امه كشرت بغضب و تمتمت جواها : يبقى الحمد لله انها ماتت
حمزه هز راسه و قفل و دماغه شارده ف اتجاهات ملغبطه .. ليه امه مش عايزه تقوله مين ف العيال لامينه و مين لحنين ؟ ممكن تكون عرفت حاجه عن اساس حمل حنين زى ماهى عرفت انهم مش متجوزين ! ممكن عايزه تعاقب حنين ! و لا خايفه فعلا حنين تفرق بين العيال ! بس هو لازم يعرف ! لازم يعرف مين ضناه من صلبه ! ده يمكن حنين متخلفش تانى ! يعنى يمكن ميجيبش غيره ! لازم يعرف !

رواية #القائد بقلم / اسماء جمال جمعهWhere stories live. Discover now