إلى أين وصلتم؟

22 0 0
                                    

مر شهر منذ الحفل الأخير، أدم كان مكتبه مثل العادة يعمل و أصبح كتوم لا يتكلم عن شيئ أبدا.
سام: ألم نفعل شيئ هل نتركهم يدمروننا.
لكن أدم لم يجبه مثل العادة.
سام: هذه المرة برودك هو من سيدمرنا.
و غادر المكتب....
كان أدم لا يعود للمنزل كثيرا، حيث يعود في وقت متأخر و يجد إيفا نائمة يقوم بمعانقتها و ينام معها، و يستيقظ صباحا باكرا.
إيفا: أصبح مثل الشبح.
جين: نعم سيدتي لقد غادرا باكرا اليوم.
إيفا: ماذا أفعل له جين؟ كيف أصلحه؟
جين: هل تريدين الإتصال بالجدة؟
إيفا: مستحيل سيغضب كثيرا.
دوري: مرحبا سيدتي هل نبدأ الدرس؟
إيفا :حسنا...
كانت ميا في المنزل مع والديها يتنوالان الغداء.
ميا بقلق: أدم لا يتحرك أبي، هذا الشيئ يقلقني، بروده يقلقني.
مارك:ربما هو إستسلم.
ميا: أنت تعلم أنه ليس من النوع الذي يستسلم، أنا خائفة أنه يخطط لشيئ ما.
مارك: إذا لنأكله قبل أن يأكلنا.
ميا:كيف؟
مارك: بتدميره إبنتي، لنجعل الشركة تفلس.
نظرت ميا له و هي تفكر ثم قالت: لدي فكرة.
و غادرت...
سيليا: يكفي..
مارك: لم أفهم؟
سيليا:يكفي إلى هذا الحد، نعم تركتك تشد أذنه لكن ليس تدميره.
مارك: ماذا هل تشفقين على إبنك الأن؟
نزلت دمعة من عين سيليا:إنه إبننا مارك، لا يمكننا أن نضره.
مارك: عن أي إبن تتحدثين؟ هو الذي أبعدنا؟ عن منزلنا و شركتنا حتى أنه أبعدنا عنه؟ عن من تفكرين عن الذي لا يريدك حتى أن تري وجهه، هو لم يشفق علينا عندما نفانا و هددنا بالقتل؟
سيليا: لكنه إبني في الأخير.
مارك:لقد فات الوقت عن أمومتك كثيرا.
ذهبت ميا إلى شركة ستيفان...
ستيفان: ما الذي أحضر القطة هنا؟
ميا: حان الوقت التحرك.
ستيفان:و ما هي خطتك؟
ميا: سنجعل الشركة تفلس و نحن نأخذ كل المال.
ستيفان: و كيف ذلك؟
ميا: الشركاء يمكننا شراءهم كلهم، ونقلبهم ضد أدم، فيقومون بالمشروع الذي نريده نحن حيث سيخسر شركة ديمر.
ستيفان:و من أين ستحضرين المال لشراءهم؟
ميا: ألسنا نحن في هذا معا؟
عاد ستيفان للوراء و نظر لها بسخرية: سأدعمك لكن بالمقابل لدي شرطين
ميا: ما هما؟
ستيفان: أولا المشروع الذي نفعله ستستفيد شركتي منه.
ميا: و ثاني؟
ستيفان: قبولك الزواج مني.
ميا بدهشة: ماذا؟
ستيفان:هل تقبلين؟
نظرت إليه، ثم أخذت تفكر فقالت أخيرا: أي شيئ لتدميره.
فضحك ستيفان بصوت عال: إذا لنبدأ التحرك.
بدؤوا خطتهم، و كانوا يلتقيون كل يوم سريا مع أعضاء الشركة و يقدموا لهم مبالغ كبيرة مقابل خيانة أدم، و قبلوا كلهم.
ستيفان: و الأن ما المشروع؟
شرحت ميا المشروع عليهم جميعا، و كان الجميع قد بدأ التحرك.
لاحظ سام أن هنالك أمر غريب يحدث في الشركة.
ذهب إلى أدم: هنالك شيئ يحدث هنا.
أدم:ماذا يحدث؟
سام: الشركاء يسحبون أموالهم بشكل غريب كنا أنهم يعملون بشيئ غريب.
أدم: حسنا لنرى.
إتصل بجيمس: إذهب و تحرى عن الموضوع.
لكن جيمس لم يجد نتيجة، سوا أن الأعضاء إشتروا أشياء بحياتهم الخاصة.
كانت ميا مع والدها في المكتب.
ميا:لماذا لم تحضر أمي؟
مارك: هي ضد الفكرة.
ميا:هل تعتقد أنها سوف تخبر أدم بكل شيئ؟
مارك: إنها لا تعلم بكل شيئ، الأن أخبريني كيف تسير الخطة.
ميا بإبتسامة: بسلاسة.
بعد مرور أسبوع، لاحظ أدم تدهور الوضع المالي للشركة، كذلك الأسهم تنزل، و أسهم شركة ستيفان تصعد، لاحظ وجود شيئ غريب هنا.
غضب كثيرا و ذهب إلى ميا: ماذا تفعلين؟
ميا:لم أفهم؟
أدم: لقد علمت كل شيئ أنتي تحاولين تخريب الشركة.
إبتسمت ميا و لم تقل شيئ.
أدم: تخربين الشركة التي أردتي الدخول إليها بشدة.
ميا: لم أدخل إليها إلا كفيروس لقتلها.
نظر أدم بغضب: ستندمين.
بعد يومين كانت ميا تحتفل مع صوفيا بنجاحها.
صوفيا: نخب نجاحنا صديقتي.
ميا: نخبك.
صوفيا:هل حقا ستتزوجين بستيفان؟
ميا بحزن: إنه جزء من الإتفاق.
صوفيا: لكنه رجل خطير.
ميا: لكنني أخطر.
فضحكا كليهما حتى وردها إتصال.
ميا: ألو من؟
أدم:فلتأتي لمستودع الشركة أريد أن أريك شيئ.
خافت ميا كثيرا.
صوفيا:إذا لا تذهبي.
ميا: سأذهب ماذا يمكن أن يفعل لي، لا يمكنه قتلي هو أخي في الأخير.
صوفيا:إذا لنذهب معا.
وصلا إلى المستودع.
فدخلت ووجدت والديها هناك و كذلك ستيفان.
ميا:ماذا تفعلون هنا؟
مارك: لقد دعانا أدم.
ستيفان: يريد أن يسمعنا كلماته الأخيرة.
دخل أدم المستودع و غلق الباب وراءه.
خافت ميا و صوفيا كثيرا.
تقدم أدم:نعم جئت لأودعكم.
مارك: ماذا ستنسحب من الشركة؟
ستيفان: ربما سيذهب لينام جنب جدته.
جلس أدم في الكرسي و قال: قبل الذهاب سأخبركم بخطتكم.
ثم أضاف: أولا صوفيا دخلتي إلى الشركة لتكسبي ثقتي، و أنتي تعرفين نقطة ضعفي لهي أسهم شركة ستيفان، ثم بغبائي قدمت لكي أسهم من شركتي التي أعطيتها لصاحبة الفكرة ميا، التي جاءت للشركة كشريكة من الخارج و عدوة من الداخل حيث باعت نصف أسهمها لستيفان عدوي اللدود، و أدخلته إلى شركتنا، لكن هدفك الحقيقي كان تدمير الشركة لا البحث عن حقوقك، و حسب تفكيري هذه خطة والديك.
ميا: هل قلت شيئ لا نعرفه؟
فقال: سأقول لكم شيئ أنتم تعتقدون أنني لا أعرفه، خطتكم كانت شراء أعضاء المجلس بمبالغ باهضة من ستيفان، مقابل خيانتهم لي، ثم قمتم بمشروع دينمت مشروع السوق المخفية، إخراج أموال من الشركة، تتعرض لنقائص، المشاركة في مشروع كبير و خاسر و أنتم تعرفون ذلك،لذلك خسرنا الكثير من المال، و الأسهم تنقص من الشركة، ثم شيئا شيئا سأغرق بالديون و أدخل السجن و يغلقون الشركة نهائيا.
ستيفان بسخرية: أنا أعترف بذكاء أعدائي.
مارك: نعم هذه نتيحة طمعك.
نظرت سيليا إلى مارك:ماذا السجن؟
ميا:و الأن أحمل نفسك و غادر البلد قبل أن تفلس.
نهض أدم من مكانه: لقد أخبرتكم بالشيئ الذي أعرفه، لكنني سأخبركم بالشيئ الذي لا تعرفوه.
نظر الجميع إلى بعضهم بغير فهم.
أدم: أنتم تعتقدون أنكم نجحتم لكنني كنت أسبقكم بخطوة.
ميا: لم أفهم؟
أدم: في اليوم الذي عدت فيه من الجبل طلبت من جيمس أن يبحث عنكم، لكنني أمرته بمراقبتكم، ثم فكرت مثل تفكيركم لكنني أردت أن أهزمكم بطريقة أخرى أن أضع خطة ضد خطتكم، لذلك ذهبت لرؤساء المجلس، و أخبرتهم بكل شيئ، عندما وافقوا على خططكم كانوا تحت تصرفي، و المشروع الذي كنتم تعتقدون أنه ينجح كان خطة وهمية مني لا يوجد مشروع بهذا الإسم أبدا، أنا تلاعبت بأموال و أسهم الشركة.
ميا:ماذا؟
أدم:لكنكم لم تسمعوا الخبر الأهم، أنتم الأن تتساءلون كيف يقوم بتدمير شركته، نعم فعلتها، لكنني كنت قد جهزت خطة تنقذها ألا و هي شرائي لكل أسهم أعضاء مجلس شركة DAN و بدأت أشتريهم منذ وقت طويل حتى قبل أن أكشف صوفيا.
ستيفان بغضب: ماذا قلت؟
أدم بسخرية: نعم شركاءك خدعوك، و الأن أنا أملك 40% من أسهم شركتك لذلك أستطيع أن أخذ المال الي أريده من الشركة لإعادة إحياء شركتي، أه لقد قمت بفعل ذلك مسبقا...
ستيفان و قد إقترب من أدم و أمسكه من ياقته: ماذا قلت؟
قام جيمس بإبعاده.
أدم: لكنني لم أكمل، أما أنتما (و هو يشير إلى والديه)..
قمت بحجز كل شيئ تملكوه لقد قدمته لكم لأنني شفقت عليكم لكنني الأن سأخذه مثل ما أعطيتكم.
إندهش مارك و لم يكن يستطيع أن يقول شيى.
أدم: و الأن الأنسة صوفيا أو بالأحرى زينتا نعم أعرف إسمك الحقيقي و أعلم أنكي قمت بالهرب من بلدك بسبب عدم دفعك الديون، لكني إتصلت بالسفارة و هم الأن قادمين لكي.
صوفيا: ماذا قلت؟
أدم: و الأن لننتقل إلى أختي العزيزة، أنتي من كنتي تجتهدي لتدميري، لكنني لن أقوم بتسليمك لشرطة تحت مشروعك الغير قانوني، سأبقيك مثل ما أنتي و أطردك من الشركة.
ميا: لا لا تستطع فعلها.
أدم: لماذا لا أستطيع، لأنكي أختي هل فكرتي أنني أخاك عندما أردتي وضعي في السجن؟
ميا و الدموع في عينيها:لم أكن أريد وضعك في السجن كنت سأهربك للخارج.
أدم إقترب منها و مسح دمعتها: أعلم أنه ليس خطأك أنتي تربيتي مع والدين قاسيين و طماعين، الأن أشكر الله أنني تربيت عند جدي،أنظروا إلى أين وصلتم.
سيليا: أدم أرجوك لا تفعل.
لم ينظر أدم إليها حتى سمعوا صوت الشرطة.
ستيفان: ماذا يحدث؟
أدم: إنهم لا يخصوك.
دخلوا الشرطة و قاموا بأخذ صوفيا.
نظر لهم أدم أخيرا و قال: كنتم تريدون سقوطي و أنا الأن أنظر لكم من الأعلى.
ثم أطلق ضحكة و غادر المكان.
لقد قام بتعويض الشركة بالأموال التي أخذها من شركة DAN و في نفس الوقت هذه الأخيرة أفلست و لم يسمع أدم خبر عن ستيفان.
غادرت عائلته البلد و هم بلا شيئ ،مذلولين...
سام: كنت أعرف أن سكوتك سيأتي بنتيجة.
أدم: أردتهم أن يعتقدوا أنني إستسلمت، لكنني كنت أدمرهم بدون ما يعلمون.
قام سام بمعانقته:شكرا لإنقاذنا كما أن الشركاء يشكروك لكل شيئ فعلته لهم.
أخيرا عاد أدم إلى القصر إلى حبيبة قلبه.
إلتقت عينيهم حيث قال: إنتهينا.



Dear DiaryWhere stories live. Discover now