خطة هروبي

27 0 0
                                    

في اليوم الموالي بعدما أخذ أدم إستحمام و بدل ملابسه، كانت إيفا هادئة جدا...
أدم: سأحضر لكي ملابس لترتديها.
إيفا: حسنا.
إستغرب أدم البارحة كانت تريد غرفة منفصلة و اليوم تقبلت ذلك.
عندما حل المساء ، جاء أدم و قد وجد إيفا قد بدلت ملابسها مم إشتراه...
و عندما حان وقت العشاء نزلت معه دون أن تثير مشكلة.
أدم: ماذا حدث؟
إيفا: لم أفهم؟
أدم: لماذا أنتي هادئة بشكل غريب.
إيفا: لقد تعبت من المقاومة.
تشكك أدم في كلامها لكنه شعر بالراحة...
و هذا ما حدث في الثلاث الأيام الموالية، نفذت إيفا كل طلبات أدم و لم تشتكي من شيئ، حتى أدم بدأ يشعر بالراحة إتجاهها، و قد ظن أنها بدأت تعتاد عليه...
في اليوم الرابع بعدما خرج أدم من الحمام قالت إيفا: أدم أنا أشعر بالإختناق هل من الممكان أن أنزل إلى الحديقة أجلس قليلا؟
أدم: لا يمكنك الجلوس وحدك.
إيفا: لم أطلب الجلوس وحدي فلتبقى معي إحدى الخادمات إذا أردت.
نظر أدم إلى عيونها المترجية و لم يستطع رفض طلبها.
أمسكت إيفا ذراعه: أنا أشكرك كثيرا...
شعر أدم بسعادة غامرة داخله، وذهب سعيدا إلى عمله.
دخلت كبيرة الخدم و أخذت إيفا إلى الحديقة و بقيت معها.
بعدما إستنشقت إيفا بعض الهواء قالت: لا تبقي واقفة إجلسي.
كبيرة الخدم: لا أستطيع سيدتي.
إيفا: أولا لا تناديني سيدتي ناديني إيفا، ثانيا ما هو إسمك؟
كبيرة الخدم: جين سيدتي.
إيفا: فلتجلسي يا جين أنا لم أتحدث إلى أحد منذ زمن طويل.
أصرت عليها إيفا حتى جلست.
إيفا: أخبريني يا جين أين عائلة أدم لماذا لا يسكنوا معه؟
جين: لا أستطيع الجواب على هذا الشيئ يا سيدتي.
إيفا: حسنا أخبريني منذ متى و أنتي تعملي هنا؟
جين: منذ زمن طويل جدا منذ كان السيد في العاشرة من العمر.
إيفا: ها جيد إذا تعرفيه جيدا، أخبريني ماذا يحب و ماذا يكره.
جين: السيد أدم إنسان منغلق لا تعرفي عنه شيئا لكن أعرف أنه لا يحب أحدا أن يخالف أوامره أو أن يفشل فيها.
إيفا: إذا هو إنسان صارم.
عاد أدم مساءا ، واجدا إيفا في الغرفة تجلس مبتسمة و هي تتصفح كتاب..
عندما رأته قالت بإبتسامة: ها قد عدت.
إنسحر أدم بتلك الإبتسامة كان يريد أن يركض و يعانقها لكنه أمسك نفسه.
أدم: هل ذهبتي للحديقة اليوم ؟
إيفا: نعم و قد إرتحت كثيرا.
أدم: جيد و ماذا تقرئين؟
إيفا: أحضرته لي السيدة جين لأتسلى.
أدم: أه إذا قد عرفتي السيدة جين.
إيفا: بتأكيد فأنا أعيش معها في نفس المنزل.
أدم:جيد.
تناولوا الطعام ثم سألت إيفا سؤال لم يخطر على البال: كيف كان يومك؟
إندهش أدم كثيرا لم يكن ينتظره منها: عمل.
إيفا: جيد.
إستغرب كثيرا لكنه شعر بالسعادة أخيرا هنالك من يسأل عن حاله و عن يومه...
في اليوم الموالي خرج أدم من غرفة الملابس و هو يرتدي سترته إقتربت منه إيفا لترتب ملابسه.
أدم:ماذا تفعلين؟
إيفا: كانت ملابسك غير مرتبة هنا.
ثم قالت بصوت أنثوي حنين: أدم أنا أعيش هنا لكن من الغرفة لا أخرج.
أدم: و المطلوب ؟
إيفا: إذا أردت هل يمكنني أن أتجول في المنزل.
إبتعد أدم عنها و نظر بجدية: أنتي تستغليني لتفعلي ما تريدين.
إيفا مندهشة: مستحيل، كنت أشعر بالملل و أردت أن أستكشف المكان إذا كنت لا تريد لا أذهب.
لم يجيب أدم عليها و ذهب إلى العمل.
عندما كان في الإجتماع كان يفكر في إيفا كثيرا متساءلا على سر تغيرها.
سام:هل أنت معي أدم؟
إستيقظ أدم من شروده: نعم معك أكمل.
عندما عاد إلى المنزل وجدها نائمة على السرير و شعرها على وجهها، و هذه أول مرة نامت عليه.
إستيقظت إيفا: أنا أسفة كنت أشعر بالنعاس.
لكن لم يرد عليها.
بينما كان الخدم يضعوا الطعام قال أدم: السيدة جين ليكن بعلمك منذ الغد مسموح لسيدة التجوال داخل القصر فقط تحت تصرفك و مراقبتك.
إيفا: حقا؟
أدم : هل سمعتني السيدة جين؟
جين: بالطبع سيدي.
نهضت إيفا من مكانها بسعادة و كأنها كانت تريد معانقته ، لكنها عانقت جين.
خجلت جين كثيرا و إنسحبت ثم قالت إيفا لأدم:شكرا لك.
أدم: لكن إذا فعلتي أي شيئ خطأ تعرفين النتيجة.
في الغد و بعد مغادرة أدم المنزل دخلت جين الغرفة و كانت إيفا جاهزة.
خرجا معا من الغرفة حيث قالت جين: هذا الطابق الأخير هو جناح السيد يتكون من غرفته و في المقابل المكتب الذي يعمل عليه و لا يدخله إلا هو و أنا و الأن أنتي.
ثم نزلا إلى الطابق الثالث، و يتكون من عدة غرف، هذه غرف الضيوف و في الوسط يوجد صالة كبيرة جدا و واسعة تشبه صالة الطعام قليلا لكن تحتوي على شرفة واسعة جدا تطل على الحديقة، هذه الصالة للحفلات و المناسبات الكبيرة، ثم إلى الطابق الثاني و الذي يحتوي على عدة غرف و صالة الطعام، و أخيرا الطابق الأول الذي يحتوي على المطبخ و غرف الخدم...
عندما شاهدوا الخادمات حضور إيفا إلى المطبخ إندهشوا كثيرا: مرحبا سيدتي..
إيفا: فلتنادوني إيفا أرجوكم.
أعجبت إيفا بالقصر كثيرا حيث قالت في نفسها: منزلنا يساوي حجم المطبخ فقط.
ثم تذكرت والدها و عمتها، و شعرت بالحزن.
جين:هل أحضر لكي شيئ سيدتي؟
إيفا: أريد أن أشرب مخلوط الشكلاطة .
إندهشن الخدم كثيرا حيث لم يحضروه من القبل.
جين: حسنا سيدتي أين نحضره؟
إيفا: أريد الجلوس في البلكون.
جلست إيفا في البلكون و تحتسي شرابها، و جين واقفة أمامها تراقبها.
إيفا: ألن تذهبي إلى عملك؟
جين: عملي الإعتناء بكي سيدتي.
إيفا بتذمر: قصدك مراقبتي.
و ها قد مرة يوم أخر و قد بدأت تشعر إيفا بالراحة أكثر، أما أدم كان يشعر بالسعادة أخيرا حتى الخدم لاحظوا ذلك عنه..
و بعد مرور يومين عندما حضر أدم المنزل و قد وجد إيفا تضحك مع الخادمات في المطبخ و قد دخل أدم إلى المطبخ لأول مرة، إندهشوا الخادمات كثيرا.
جين :مرحبا سيدي.
أدم: ماذا تفعلين هنا؟ و هو يشعر إلى إيفا
إيفا: كنت أشعر بالملل كنت أتحدث إليهن و أكون صداقة.
أدم:هيا إتبعيني.
بعدما وصلوا إلى صالة الطعام.
أدم: لا يمكن تكوين صداقات مع الخادمات سيسربون أخبار غير لائقة عنا.
إيفا:و لماذا ذلك هم بشر مثلنا
أدم بجدية: أنا أعرف ما أقول لا أريد رفض.
إيفا بحزن : حسنا.
رفع أدم وجهها و نظر إلى الدموع في عينيها: هل تشعرين بالملل كثيرا هنا وحدك؟
إيفا: نعم.
أدم: أخبريني ما إسم صديقتك؟
إيفا: سالي
أدم: حسنا سأحضرها لكي.
إيفا غير مصدقة: حقا؟
أدم : بالطبع، لا تحزني.
قامت إيفا بمعانقة أدم بسعادة، ثم سحبت نفسها بخجل: شكرا لك.
كان قلب أدم يطير عاليا و يدق بسرعة قائلا في نفسه: ها قد بدأت تحبني.
في اليوم المولي بينما إيفا كانت تجلس في الشرفة حتى دخلت سالي لم تصدق إيفا ما تراه، ذهبت مسرعة و عانقتها.
سالي:أنا لا أصدق بحثت عنكي في كل مكان سألت والدك عمتك لكن لم يجيبوني حتى أنني إعتقدت أنكي متي، ثم اليوم جاء رجل يدعى جيمس قال أنه سيأخذني إليكي و أنا جئت مسرعة، ماذا تفعلين هنا؟
إيفا: إنها قصة طويلة، جين هل يمكن أن تتركينا وحدنا؟
جين: أنا أسفة سيدتي لا أستطيع.
إيفا:إتصلي بأدم و إسأليه
إتصلت جين بأدم و أخبرها أن تأخذهم إلى غرفتهم و تغلق عليهم.
بعدما ذهبوا إلى الغرفة.
سالي: ماذا حدث؟ سيدتي ؟ و من أدم؟ و من هؤلاء؟
إيفا:سأخبرك بكل شيئ لكن أخبريني كيف حال والدي؟
سالي: لم أراه منذ خمسة أيام لكن كان في حالة لا يرثى لها، أخبريني ماذا يحدث؟
إيفا: هل تعرفين ديمر أدم؟
سالي: نعم مدير شركة ديمر.
إيفا: نعم لقد قام والدي بأخذ شيئ منه، و عندما لم يرجعه قاموا بإطلاق النار عليه، ثم حاولنا الهروب من هنا و عندما كنت قادمة لتوديعك قاموا بخطفي و إحضاري إلى هنا، و عندما جاء والدي لينقذني، أمسكوه و طلب مني أدم أن أتزوجه ليعفوا على دين والدي، و عندما كادوا يقتلونه أنا قبلت، و تزوجت به.
سالي مندهشة: ماذا؟ تزوجتي بديمر أدم؟
إيفا: نعم لكن زواج على ورق فقط أنا أكرهه، لكن حاولت إنقاذ والدي، لكنني فكرت في خطة لهروبي من هنا.
سالي :ما هي؟
إيفا: في الأيام الماضية حاولت كسب ثقته، و حقق لي الكثير و منها إحضارك إلى هنا و هذا هو هدفي.
سالي: و ماذا أفعل أنا؟
إيفا: أنتي التي ستنقذينني.

Dear DiaryWhere stories live. Discover now