سأذيقك المرار

20 0 0
                                    

سام: إذا لديها أسهم في شركة DAN؟
أدم: نعم لقد تحريت على الأمر.
سام: أليس الأمر غريب تملك شركة صغيرة و أسهم في شركة كبيرة.
أدم:ماذا أستطيع أن أفعل ؟ هل أذهب لأسأل شركة DAN؟ أو أسألها.
سام: إذا ما الحل؟
أدم: سندعها تشترك معنا في مشروع هيلس و سنعرف أصل الموضوع.
سام بخبث: و من جهة أخرى لو تشاركنا ستصبح لدينا صلاحية في شركة DAN و نستطيع القضاء عليها.
أدم:نعم هذا ما فكرت فيه.
إنتظرت إيفا أدم ليوم كامل ، عندما جاء أخبرته جين أن إيفا تريد رؤيته، دخل إلى الغرفة.
إيفا: أين كنت يوما بكامل؟
أدم: لم أفهم.
إيفا: سؤالي بسيط.
أدم: في العمل.
زمت إيفا بشفتيها ثم أضافت: أريد العودة لدراسة.
أدم: مستحيل، هل نسيتي أخر مرة ذهبتي لاجامعة ماذا حدث؟
إيفا: حسنا لا أذهب أحضر أستاذ إلى هنا.
أدم: سأفكر في الموضوع.
خرج أدم و قالت إيفا: سأذيقك مثل ما فعلت.
في اليوم الموالي جاءت صوفيا إلى الشركة.
صوفيا:مرحبا أدم كيف حالك؟
أدم: بخير.
صوفيا: هل فكرت في الموضوع؟
أدم: نعم لكن أريد رؤية الشركة أولا.
صوفيا: الذي يسمعك يعتقد أننا سنتشارك الأسهم لا المشروع.
أدم: لا تعرفين ما قد يحدث غدا.
ذهبا كلاهما إلى شركة M-S...
في مكتب صوفيا.
أدم: هي صغيرة بعض الشيئ.
صوفيا:أخبرتك لكننا وضعنا بصمة لنا في السوق.
أدم: نعم سمعت بذلك.
صوفيا: هل هناك بعض الأسئلة؟
وقف أدم و قدم يده: لا مبروك لك المشاركة في المشروع.
قدمت صوفيا يدها و قالت بغنج: مرحبا بك.
عاد أدم متأخرا فوجد إيفا في غرفته.
أدم:ماذا تفعلين هنا؟
إيفا:هل فكرت في الموضوع؟
أدم: أي موضوع؟
أيفا بنفاذ صبر : موضوع الأستاذ.
أدم و هو يحك رأسه: لقد نسيت.
إيفا: عقلك مشغول بأمور أخرى.
أدم: غدا سيأتي الأستاذ.
إيفا:حسنا.
خرجت إيفا و شعرت ببرود أدم قائلة غي نفسها: هل كرهني؟
في اليوم الموالي جاء رجل في الثلاثين ذو لحية متوسطة و عيون جذابة.
الأستاذ: مرحبا أنا سنتر مات أستاذ العلوم و الطب.
قدمت إيفا يدها:مرحبا أنا ديمر إيفا.
مات:تفضلي لنبدأ.
في الأيام الموالية أدم لم يعد يأتي للمنزل مبكرا لأنه كان مشغول بمشروعه، وإيفا إنزعحت كثيرا و بدأ الشك في قلبها...
في يوم عاد أدم مبكرا فوجد إيفا جالسة في الصالة و جنبها رجل،غضب كثيرا و تقدم منهم.
نهض مات و قدم يده:مرحبا أنا مات مدرسة زوجتك سيدي.
صافحه بقوة و هو ينظر إليه بحقد.
ثم ذهب إلى غرفته و نزع ربطة عنقه بقوة قائل: لماذا لم تخبرني أنه شاب ، و كيف كان ملتصق بها، سأرتكب جريمة هنا.
بعد دقائق خرج و قال:لنتناول الفطور جميعا.
مات:أسف سيدي يجب أن أذهب.
أدم:لا تستطيع الذهاب قبل الغداء.
جلسوا على الطاولة.
أدم:ماذا تدرس؟
مات: علوم طبية.
أدم:جيد.
نظرت إيفا إلى أدم و هي تشعر بالإنتصار ثم قالت:هو أستاذ جيد.
ضغط أدم على يده و هو يرى زوجته تبتسم مع الأستاذ.
عندما ذهب أمسك بإيفا:ما هذا التصرف؟
إبتعدت إيفا عنه:ماذا تقصدك؟
أدم:توددك إلى الأستاذ.
إيفا بغضب: هل أنت مجنون إنه أستاذي.
أدم:من اليوم و صاعد لا تدرسين عنده.
إيفا بسخرية: ماذا حدث هل غرت منه؟
نظر أدم لها و الشرر يتطاير من عينيه:لماذا سأغير منه.
إيفا:لا أعلم لهذا تريد إبعاده.
أدم:لا تتكلمي بسخافة.
ثم ذهب إلى غرفته قائلا: سترين يا إيفا، الحرب بدأت.
أصبح أدم يعود مبكرا و هو يراقب الإثنين، و كانت إيفا تغيضه و تحاول مدح مات أمامه، مما يزيد غيضه لكن لا يستطع أن يبين لها هذا.
في المساء أخبر إيفا أنه نظم حفلة غدا بمناسبة مشروعه الجديد.
جهزت إيفا نفسها فلبست فستان بنفسجي غامق و لديها إكسسوارات على الصدر و يبين إنحناءات جسمها الرشيق.
دخل أدم و إقترب منها و قدم لها سنسلة من الألماس.
إيفا بدهشة: ما هذا؟
أدم:هذا يخص جدتي و هو ميراث العائلة و الأن هو لك.
ألبسها العقد و بقي يقترب منها و يشم رائحتها.
نظرت إيفا إلى نفسها و أعجبت بالعقد أما من وراءها ينظر إليها بهيام.
إستدارت إيفا:هيا نذهب.
دخلوا الحفل و كان الكل يحييهم تقدم سام: مثل العادة ثنائي فخم.
إيفا: شكرا سام.
جلسوا أربعتهم في طاولة واحدة، بعد دقائق دخلت صوفيا و كانت ترتدي فستان طويل و لديه شق حتى أردافها و ظهره مفتوح للأسفل، و شعرها ملموم للأعلى، أخذت أنظار الجميع بطلتها الجريئة.
شعرت إيفا بألم في قلبها، تقدمت من الطاولة و قامت تسلم على الجميع، سلمت إيفا عليها على مضض.
طوال الحفل إيفا تنظر إلى صوفيا التي تحاول التقرب من زوجها و الضحك معه، إقتربت إيفا ماسكة ذراع أدم.
إيفا: هل أعجبك بيتنا؟
صوفيا بجمود:نعم جميل.
إيفا: حبيبي تعال أحتاجك في شيئ.
إندهش أدم فهذه أول مرة تناديه حبيبي.
ذهب معها: ماذا تريدين؟
لم تستطع إيفا إجابته لأنها لا تعرف ماذا تفعل.
في هذا الوقت تقدم سام: وقت الخطاب.
جلسوا الجميع و صعد أدم ليلقي خطابه.
أدم: أشكركم جميعا لحضور الحفل، هذا الحفل أقيم لإعلان عن مشروع هيلس ..... و نشارك هذا المشروع مع شركة M-S التي تترأسها السيدة صوفيا.
صفق الجميع و كانت صوفيا تنظر إليه بود.
بدأت موسيقى كلاسكية و بدأ كل ثنائي في الرقص، هبط أدم و بدأ يتقدم من الطاولة، توترت إيفا كثيرا لأنه سيطلب منها الرقص.
أدم:هل ترقصين معي صوفيا؟
إندهشت إيفا من طلبه ودخلت في صدمة.
وافقت صوفيا و بدؤوا يرقصوا معا، إقترب من بعضهما كثيرا، كانت صوفيا تنظر إليه بحب، أما أدم ينظر إلى حبيبته بخفوت.
كانت إيفا تنظر إليهم بدهشة ثم شعرت بغضب عظيم، ثم ألمها قلبها كثيرا، سحبت نفسها سريعا من الحفل.
عندما لاحظ أدم خروجها توقف عن الرقص، بعد دقائق عادت إيفا إلى الحفل و هي في حالة لا يرثى لها.
لاحظت عليا ذلك و تقدمت منها: هل أنتي بخير؟
إيفا: نعم.
عليا بصوت منخفض: لا تقلقي أدم يحبك لا يفكر في صوفيا أبدا لقد رقص معها لأجل الشراكة.
صرخت إيفا:و ما دخلني.
ثم تقدمت إلى الطاولة و جلست ثم نظرت إلى صوفيا بحقد.
بعد إنتهاء الحفل أمسكت إيفا يد أدم: ماذا تعتقد نفسك فاعله؟
أدم: لم أفهم.
إيفا:لم أرتاح لتلك الفتاة صوفيا أبدا.
أدم:و هل أنتظرك ترتاحي لها؟
سقطت دمعة من عينها: حركاتها معك مقرفة أنا أخبرك إنها سيئة.
أدم بإبتسامة: ماذا حدث لك هل غرتي؟
إيفا بدهشة:لماذا أغير منها؟
أدم بسخرية: ربما تغيرين علي.
إيفا: لماذا أغير عليك بصفتك من؟
تقرب أدم منها: بصفتي زوجك.
إيفا بغضب:لا أنت زوجي في ورق فقط لا مشاعر بيننا قط، أنا أردت تحذيرك لا أكثر و لا أقل.
ذهبت إلى غرفتها مسرعة ثم أقفلت الباب و بكيت في سريرها.
أما أدم كان يشعر بنشوة سعادة حبيبته تغير عليه، حتى ربما تحبه.

Dear DiaryWhere stories live. Discover now