هذه نهايتك

23 0 0
                                    

إندهش الجميع، و شعر إدوارد بالغضب فنهض من مكانه متوجها لهم فأوقفه جيمس و حذره.
أما نواه شعر أن العالم قد توقف من حوله، قلبه إنقبض، فسحب نفسه و غادر الحفل كليا.
إبتعدت إيفا عنه و هي تشعر بالإحراج فخرجت مسرعة ذاهبة إلى غرفتها....
بعد إنتهاء الحفل قالت الجدة: لماذا غادرت إيفا الحفل؟
أدم: لابد أنها خجلت.
الجدة: هل تحبها؟
قال أدم: أكيد.
الجدة بجدية: أنظر إلى عيني و قلها.
أدم: نعم جدتي أحبها.
بعدما غادر أدم أخذت إتصال قائلة: يجب أن نلتقي.
عندما دخل أدم الغرفة هجمت إيفا عليه: ما الذي تعتقد نفسك فاعله.
نظر إليها بلا مبالاة: ماذا تقصدين؟ تقبيلك؟
تذكرت إيفا و إحمرت وجنتاها فإبتعدت عنه: نعم...
أدم: و ما العيب أنتي زوجتي.
إيفا: أنت مجنون أنت تعرف أن زواجنا على ورق و فعلت ذلك أمام الجميع خاصة والدي.
إقترب منها و قال بغضب: نعم أنا مجنون أريد أن يعرف الجميع أنك ملكي.
ثم ذهب للإستحمام.
عندما خرج وجدها نائمة على الأرض.
أدم: لماذا لا تنامين هنا؟
إيفا: لا أريد.
أدم: لو رأتك الجدة؟
إيفا: لا أهتم.
أدم: فلتتحملي العواقب أذا.
كان لا يريد أن يضغط عليها، فقد ضغط أكثر، إستلقى على السرير متذكرا قبلتهم، ثم نظر إليها و قال في نفسه: سيعرف ذلك الولد أنكي لي.
في الغد في الجامعة..
نواه: أقسم أنني سأقتله.
سالي:لا تجن.
نواه بغضب: أنتي لا تعرفين شيئ لقد قبلها أمام الجميع.
ثم رمي حقيبته أرضا، بعدما هدأ قال:ستتكلمين معها.
جاءت إيفا ثم رأت ورقة في درج طاولتها، عندما قرأتها كانت من سالي:لنلتقي في الحمام.
إستأذنت من الحارس لكنه تبعها.
إيفا:هل أنت مجنون يوجد بنات الداخل.
تفهم الحارس و بقي خارجا.
دخلت فوجدت سالي هناك.
قامت إيفا بمعانقتها:أنا أسفة.
سالي: على ماذا؟
إيفا:تركتك ذلك اليوم في القصر غير مدركة حجم الخطر الذي وضعتك فيه.
سالي: لقد مر ذلك.
إيفا: أخبريني كيف حال والدي؟
سالي: كيف حاله برأيك؟
إيفا:أنتي من أخبرتي نواه؟
سالي: أنا أسفة لقد ضغط علي ، أخبريني حل حقا حدث ما أخبرني به؟
إيفا: ماذا؟
سالي: قام أدم بتقببلك أمام الجميع؟
إيفا بخجل: نعم ذلك الحقير فعلها.
سالي:هل حدث بينكم شيئ؟
إيفا بغضب: مستحيل هل تعتقدين أنني سأسمح له، لقد فعل ذلك لكي يغيض والدي.
سالي: هل هناك مشاعر بينكم؟
إيفا: أخبرتك هذا مستحيل زواجنا على ورق.
سالي: لقد إرتحت.
سمعا صوت خبط على الباب.
الحارس: هل أنتي هناك سيدتي؟
إيفا بصوت أعلى: سأخرج.
قالت لسالي: فلتخبري نواه أن يبتعد فهو سيكون في خطر أيضا.
خرجت من المرحاض و ذهبت مع الحارس للبيت.
و بينما كانوا يتناولون العشاء.
قالت الجدة: أصبحت لا أراكم إلا وقت العشاء.
إيفا: أنا أسف جدتي سأحاول أن أبقى معك أكثر.
كان أدم سعيد لتعامل إيفا مع جدته، فهما أهم شخصين في حياته.
الجدة: لقد كبرت كثيرا و لا أعرف كم بقى من يوم لي على هذه الحياة.
إيفا بحزن: لا تقولي هذا.
أدم: أرجوكي جدتي لا أريد سماع هذا.
الجدة: هذه سنة الحياة لا أحد يعلم متى يموت. ثم أضافت: لكنني أريد أن تحققا لي أمنية قبل ذلك.
إيفا: سأحقق لكي ما تريدين يا جدتي.
الجدة: أريد أن أرى إبنكم.
أصبحت إيفا تسعل، أما أدم كان يبتسم.
الجدة: لماذا هل أنتم رافضون الموضوع.
بدأت أيفا تتلعثم: ن..نحن.. لا نفكر بالأمر حاليا.
الجدة:لماذا لا تفكرون؟
أدم بجدية: ننتظر أن تكمل إيفا دراستها أليس كذلك؟
إيفا: نعم نعم أنا جداا مشغولة.
الجدة: لا تستهينوا بالوقت أبدا.
بعد صعودهما للغرفة..
إقترب أدم من إيفا فنظرت له: ماذا تريد؟
بقي يقترب منها و هو ينظر إلى عينيها.
إيفا بتوتر: ماذا يحدث؟
ألصق إيفا في الجدار و أحاطها بيديه.
بلعت إيفا ريقها و بقيت تنظر إليه بتوتر.
ثم قالت: ماذا تفعل؟
أدم بجدية: أريد تنفيذ وصية جدتي.
إيفا: هل أنت مجنون؟
نظر إليها مطولا و قدم رأسه منها، فأغمضت عينيها و شدت على شفتيها، بقي ينظر لها و يتأمل وجهها البريئ و هو يضحك.
ثم إبتعد عليها و ذهب و هي بقيت تتسأل ماذا حدث له، ثم وضعت يدها على قلبها، إن قلبها يدق بسرعة لكن ليس مثل العادة أو مثل ما تكون مريضة هذه المرة مختلف...
ذهبت سالي لتخبر نواه ما أخبرتها إيفا به أومأ برأسه لكنه يفكر في موضوع ثاني.
في اليوم الموالي تقرب نواه من إيفا قائلا: لقد أكملت المشروع .
إيفا: لكنني أنا لم أعمل كثيرا عليه.
نواه: أنتي مشغولة بأمور أخرى.
تذكرت إيفا تقبيل أدم لها لذا سكتت.
عندما عادت للمنزل أخبرت أدم أنها أكملت المشروع.
إستغرب كثيرا، كان يعتقد أن نواه يقترب منها بحجة المشروع لماذا إبتعد؟
ثم إبتسم بخبث قائل في نفسه: ها قد عرف أخيرا هذا الغبي أنه لا يستطيع مواجهتي.
بعد مرور أسبوع....
ذهبت إيفا للجامعة فوجدت ورقة في الدرج: لنلتقي في الحمام.
نظرت إلى سالي،و أومأت لها.
بعد إنتهاء الدرس ذهبت إلى الحمام.
دخلت و نادت: سالي.
لكن هناك شخص وضع يده على فمها لكي لا تصرخ.
إنقبض قلبها و حاولت تحرير نفسها.
حتى همس لها في أذنها:لا تتحركي أنا نواه.
نزع يده ببطئ فإستدارت له مندهشة: ماذا تفعل في حمام النساء؟
نواه: أحتاج التكلم معك.
إيفا:إذا الرسالة منك ليست من سالي.
نواه: صحيح.
إيفا:ماذا تريد.
مشي قليلا ثم فتح النافذة قائلا:هيا.
إيفا بإستغراب: لم أفهم؟
نواه: هيا نذهب من هنا.
إيفا:هل أنت مجنون نحن في الطابق الثالث.
نواه: لا تخافي.
إيفا:لماذا تفعل هذا؟
نواه: هيا نهرب.
حتى سمعا صوت الحارس: سيدتي؟
إيفا:أتية.
لكنها كانت تريد و بشدة الذهاب.
خرج نواه من النافذة ثم أمسك حبلا:هيا.
إيفا: ولو سقطنا.
نواه: ثقي بي.
كان نواه يهبط بالتدريج فتبعته إيفا...
كان في الحبل بعض النتوء الخارجة تجعلها ممسكة في الحبل بشكل جيد لكي لا تؤلمها يديها.
و عندما وصلا لطابق الأول قفز نواه فرأته يقفز فوق فراش عالي، رغم خوفها لكن قفزت وراءه.
ألمتها رجلها كثيرا و أصدرت صوت.
نواه:هل أنتي بخير؟
إيفا:نعم.
فمسك يدها و بدأ يركضان...
عندما كادا يصلا لمخرج الجامعة، توقفت إيفا:لا يمكننا الهرب.
نواه: لماذا؟
إيفا:أنا لا أستطيع.
نواه: هل تريدين العيش مع الشخص الذي خطفك و حاول قتل والدك و صديقتك و كذلك قام بضرب والدك أمام عينيك،و فوق ذلك غصبك على الزواج منه، هل تريدين العودة إلى هناك؟
كانت إيفا خائفة جدا، و مشوشة، تريد الهرب لكن كأن هنالك شيئ يمنعها.
نواه:هيا قبل أن يأتي الحارس.
لم تستطع إيفا فعل شيئ إلا الذهاب معه.
دخل الحارس المرحاض و لم يجد إيفا هناك ووجد النافذة مفتوحة، نظر فوجد حبل معلق بها.
ركض مسرعا للأسفل فوجد هناك فراش مكور، لكن لا أثار لسيدته، شعر بالخوف و ركض مسرعا لخارج الجامعة لكن لا أثر لها.
أمسك هاتفه و هو يشعر بالخوف: سيدي حدث شيئ ما.
أدم: ماذا حدث؟
الحارس: السيدة هربت.
نهض أدم من مكانه إثر الصدمة:ماذا قلت؟
بعد ساعة كانا نواه و إيفا قد وصلا إلى أحد الشقق.
إيفا:ماذا نفعل هنا؟
نواه: سنختبئ.
دخلت معه و هي غير مستوعبة ما يحدث.
بعد دقائق نهضت و قالت:يجب أن أذهب.
أمسك نواه بها:إلى أين؟
إيفا:أعود للقصر لابد أن أدم أدرى أنني هربت.
نواه: لا يمكن العودة الأن.
إيفا و هي تصرخ: أنت لست مستوعب سيقوم بقتل عائلتي لو لم أعود حتى ربما أدرك أنني معك سيقوم بقتل عائلتك أيضا.
نواه: لقد خططت لكل شيئ إيفا لقد أخبرت الشرطة أن عائلتنا في خطر، لذلك هم يراقبون منازلنا لن يتجرأ و يقتلهم.
إيفا: لو أمسك بنا سنموت نواه.
نواه: لن يمسك بنا أبدا.
إيفا: ماذا نفعل نبقى مختبئين هنا حتى نموت؟
نواه: لا سنخرج من البلد.
إيفا بدهشة:متى؟
نواه: اليوم.
كان أدم قد أسقط الحارس أرضا: ألم أخبرك أن تحرسها مثل عينيك؟
الحارس: سيدي لقد خدعتني.
جيمس: سيدي السيد جورج مختفي.
شعر أدم بالغضب قائل: هو معها.
جيمس: أنا أعلم أين هم.
لقد حل الليل و إيفا كانت تشعر بالخوف الشديد
نواه:إنه الوقت.
أمسك يدها ثم وضع حقيبته على ظهره منطلقا..
وصلا إلى البحر...
إيفا:ماذا نفعل هنا؟
أشار نواه إلى قارب يظهر من بعيد.
قائل: لقد وضعت كل مالي هناك، سوف نهرب.
إيفا: سنخرج من البلد؟
نواه : نعم هكذا لن يجدنا أبدا.
إيفا:لكن عائلتي، عائلتك لا أستطيع التخلي عنهم.
نواه:لا تخافي كل شيئ سيكون بخير.
ترددت إيفا لم تكن تريد الذهاب، هناك شيئ منعها: لا أستطيع نواه لا.. أنا..
نواه:هل تشعرين بشيئ إتجاهه؟
إيفا:هل أنت مجنون مستحيل.
نواه:إذا ماذا يمنعك؟ لقد تكلمت مع والدك بهذا الموضوع أخبرني أن أخذك.
شردت إيفا لكلامه في نفس الوقت الذي سحبها فيه ذاهب للقارب.
وجدا القبطان....
نواه: مرحبا قبطان.
القبطان: هيا أدخل قبل أن يرانا أحد.
دخلا إلى القارب و كان مظلم جدا...
حتى سقط نواه أمام إيفا إثر ضربة على رأسه.
وشعل النور في المكان...
رأت أيفا أدم جالس في القارب و جيمس فوق رأسه و عدة رجال معه.
دخل القبطان فقدم له جيمس المال و ذهب.
أدم: إلى أين كنتم ذاهبين؟
إيفا:أدم ليس..
قاطعها أدم: فلتصمتي.
ثم تقدم منهم و قام أحد الحراس برفع نواه ليقابل أدم: لم أكن أعتقد أنك بهذا الذكاء أو بالأحرى بهذا الغباء.
تقدمت إيفا: إنه ليس خطأه.
نظر أدم لأحد الحراس لمسكها.
مسك ذقن نواه: أجبني إلى أين؟
نواه: كنت سأخرج إيفا من هذا البلد بعيدا عنك قدر المستطاع.
أدم: هل تعتقد بعقلك هذا أنك تستطيع.
نواه:لا تخف أنا لا أستسلم أبدا.
فقام أدم بضربه.
صرخت إيفا: أخبرتك أنه ذنبي هذه خطتي.
أظلمت عيناه، فقد كانت زوجته تدافع عن شخص أخر.
تقدم منها و نظر إلى عينيها: هذه ليست مرتك الأولى التي تحاولين الهرب، لكن خداعك لي و قرارك الهروب خارج البلد مع حبيبك أمر أخر.
إيفا بدهشة: ماذا تقول ؟حبيبي؟
أمسك بها و نظر في عينيها: ليس أدم الذي يخدع،أضربوه حتى الموت.
فقام جيمس بضرب نواه و كان الدم يطير في كل مكان تحت صراخ إيفا و بكاءها: أنا أكرهك أيها الحقير.
زاد غضب أدم فأخرج سلاحه و أطلق في الهواء.
سكتت إيفا و نظرت له بخوف.
إيفا: سأخبرك كل الحقيقة لكن أرجوك دعه يذهب.
أدم: ستخرج روحه من هنا فقط.
ثم وجه السلاح إلى رأسه فقال نواه متحديا: فلتفعلها فحياتي بدون إيفا ليست حياة.
إندهشت إيفا من تصريح نواه قائلة: ماذا تقول يا نواه؟
نظر نواه لها:هذا صحيح أنا أحبك و أردت أخذك من هنا لأني أحبك.
صعقت من الدهشة و لم تستطع الكلام...
قام أدم بضربه بالسلاو كاد يقتله، أوقفه جيمس:سيدي لا تفعل لقد قام بإخبار الشرطة لو وجدوا جثته سيلوموك.
أمسك أدم نفسه قائل خذوه لمكان أخر حتى أفكر ماذا أفعل به...
أخذوا نواه و أمرهم بالخروج تاركيه مع إيفا.
دخل القبطان: أمرك سيدي.
أدم و هو ينظر إلى إيفا بغضب: إبحر.
إيفا: إلى أين؟
أدم: إلى نهايتك.



Dear DiaryWhere stories live. Discover now