سأكون معك اليوم

27 0 0
                                    

إندهش الجميع من فعلة إيفا، خاصة أدم الذي كان يشعر أن قلبه يخرج من مكانه..
صعدا إلى الغرفة.
أدم: ما هذا؟
إيفا: ألم تقل أننا يجب أن نمثل لكي يرحلوا بسرعة؟
أدم بسخرية: اليوم تأكدت أنكي ممثلة بارعة.
في تلك الليلة إستطاعت إيفا النوم، أما أدم كان قد أبعد الوسائد التي بينهم و إقترب منها أكثر..
أبعد خصلة شعرها من وجهها و بقي ينظر إلى وجهها الطفولي قائل في نفسه: أنتي بريئة مثل الملاك لكنك سوف تقتليني بعشقك.
و هكذا إستمرت الأيام، كان أدم و إيفا يحاولون كل ما بوسعهم ليظهروا علاقتهم الزوجية السعيدة، أما سيليا حاولت بجد الإقتراب من إيفا لكنها صدتها كثيرا حتى فقدت الأمل.
في يوم سمعت إيفا صوت الصراخ يأتي من الطابق الأسفل، نزلت ووجدت سيليا عند الباب و الصراخ يعلى أكثر، إنه صوت أدم و مارك، حاولت الدخول لكن سيليا منعتها.
إيفا: ماذا يحدث؟
سيليا:إن الأمر بين الأب و إبنه.
توترت إيفا كثيرا و بعد دقائق خرجا كلاهما و الشرر يتطاير من عيونهما.
أدم: لقد إكتفيت فلتذهبوا من هنا.
مارك بسخرية: أنظر إلى نفسك لن يبقى معك أحدا في الأخير.
إستدعى أدم جين: فلتلمي أغراضهم و ترميها خارجا إنهم مغادرون.
نظر مارك إليه بحقد ثم أمسك يد سيليا قائلا: هيا نذهب ليس لنا مكان هنا.
سيليا و الدموع في عينيها: إبني.
لكن أدم لم ينظر إليها أبدا..
فغادروا القصر و بعد دقائق خرج أدم تاركا إيفا مندهشة مما رأته.
ها قد حل المساء.
دخلت جين على إيفا الغرفة: العشاء جاهز سيدتي.
إيفا: لن أتعشى حتى يأتي أدم.
جين: ربما سيتأخر.
إيفا: قلت سأنتظر.
كانت قد إعتادت على العشاء العائلي حتى لو كان متوترا و غير مريح لكن على الأقل هناك أشخاص يتشاركون الطعام...
كانت إيفا تمشي في الغرفة و نظرت إلى الساعة فوجدتها الواحدة صباحا..
نزلت إلى الأسفل حتى غرفة جين و دقت الباب.
فتحت جين باب غرفتها ، كانت ترتدي ملابس النوم.
جين:ماذا حدث؟
إيفا بتوتر: فلتتصلي بأدم.
جين: لكن إتصلت به هاتفه مغلق
إيفا:عاودي الإتصال أشعر أنه حدث شيئ.
عاودت جين الإتصال لكن بدون فائدة فهو مغلق.
إيفا: فلتتصلي بجيمس ليبحث عنه.
إتصلت بجيمس ثم صعدت معها للغرفة لتبقى معها و بعد ساعة كان قد جاء جيمس و معه أدم الذي كان في حالة لا يرثى لها ،ثمل و مبتل..
وضعه فوق السرير ثم إستأذنوا من إيفا و خرجوا.
إيفا: ماذا حدث؟
و هي تنظر إلى حاله.
لكن أدم كان ينطق بكلام غير مفهوم.
حاولت الإقتراب منه لتفهم ثم نظر إليها: زوجتي العزيزة أنتي هنا؟
لكن إيفا لم ترد عليه..
ثم بدأت الدموع تنزل من عينيه: أنتي أيضا ستذهبي مثل ما ذهبوا جميعا، أمي، أبي، جدي كلهم ذهبوا و تركوني.
إيفا: أنا لم أذهب إلى أي مكان.
أدم: لو تركت لكي السبيل ستركضين و تهربين مني.
لم تجب إيفا عليه لأنها تعرف أنه محق.
زاد من بكاءه و قام بإمساك ذراعها: سأبقى وحدي في الأخير، سأنام على هذا السرير وحدي، هذا هو مصيري لا أحد يحبني .
ثم زاد من صوته: لا أحد يهتم بي، من يسأل عني ؟ من يسأل كيف حال أدم؟ عني أنا أنا، لا أحد.
ثم بقي يتكلم حاولت إيفا الإبتعاد عنه، ثم أمسكت بجبينه فوجدته ساخن جدا.
فقالت: أدم حرارتك مرتفعة، يجب أن تغير ملابسك.
لكن أدم لم يستجب لها.
فكرت مليا ثم قررت تغيير ملابسه المبتلة و إلا سيمرض.
أحضرت ملابس له، ثم إقتربت منه، كانت تفك أزرار قميصه و تحاول أن تغلق عينيها لكي لا ترى شيئ،
ثم نزعت حزام سرواله و سرواله أيضا، شعرت بالحرارة تصعد إلى وجهها مما تراه، لقد كان بالملابس الداخلية فقط، جسمه مثالي.
ألبسته البيجامة بصعوبة، لقد كان ثقيلا جدا.
عندما أكملت ،قربها منه و قال:عانقيني.
لم ترد إيفا و حاولت الإبتعاد.
ثم قربها منه مرة أخرى بعيون مترجية: أرجوكي.
بعد تردد عانقته و قام بالشد عليها ثم أخبرته في أذنه: لا يهم ما يحدث غدا لكنني سأكون معك اليوم.
ثم غلبها النعاس و نامت في حضنه.
فتح أدم عينيه صباحا ليجد ملاكه نائم في حضنه، إستغرب كثيرا ، في الأخير تذكر ما حدث.
نظر إليها بكل حب قائلا: أنا لن أترك جانبك أبدا.
ثم ذهب ليستحم، إرتدى ملابسه و غادر إلى عمله.
بعد ذلك إستيقظت إيفا و لم تجد أدم جنبها تذكرت ما حدث اليلة الماضية فشعرت بالخجل.
عندما عاد أدم مساءا، كان يتعامل مع إيفا ببرود و هي إستغربت كثيرا.
فسألته: ماذا حدث؟
أدم: لم يحدث شيئ.
إيفا بخجل: ألا تتذكر ما حدث البارحة.
نظر إليها بكل برود: أخر شيئ أتذكره أنني كنت في الحانة أشرب هل حدث شيئ يجب أن أعرفه.
إيفا بغضب:لا لم يحدث.
ثم كادت تخرج من الغرفة فأوقفها:  إلى أين؟
إيفا: سأشرب قهوتي.
أدم: ستحضر جين القهوة إلى الغرفة.
إيفا: لكنني أريد شربها في الصالة.
أدم: أعتقدت أنكي نسيتي، تركتك تخرجي من الغرفة عندما كانت سيليا و مارك هنا فقط، و الأن عاد عقابك.
إيفا: لماذا تفعل بي هذا؟
إقترب أدم منها و قال بحدة: أخبرتكي أنكي إذا خدعتني يوما ما لن أنسى ذلك.
ثم خرج و أغلق الباب وراءه.
شعرت إيفا بالغضب قائلة:أنا إعتنيت بك البارحة و أنت تعاقبني الأن لن أساعدك من اليوم و صاعد حتى لو رأيتك تموت أمامي.
أما أدم شعر بوخز في قلبه، متذكرا عناقها له، إنه يحتاج كثيرا إلى حضنها الأن.
و هكذا إستمروا في الأيام القادمة،لا شيئ جديد عدا عودتها للنوم في الأرض، ولا تتكلم مع أدم كثيرا حتى أنها لم تعد تراه...
لكن في يوم إنقلب القصر رأس على عقب.
دخلت إمرأة عجوز في الثمانين من العمر ترتدي فستان كلاسيكي وردي فاتح و فوقه سترة من الريش و شعرها الأبيض و الزينة فوقه.
كان الجميع خائف حتى جين.
جين:مرحبا سيدتي.
العجوز: مرحبا جين لم أراك منذ وقت طويل.
دخلت العجوز بكل ثقة و كان الجميع ينحني لها وصلت إلى الصالة و جلست، ثم قالت: أين حفيدي؟

Dear DiaryOnde histórias criam vida. Descubra agora