أنتي ملكي

24 0 0
                                    

في اليوم الموالي ذهبت إيفا للجامعة.
نظر نواه لها و هي أخفضت رأسها ثم نظر إلى سالي متذكرا حديثها...
سالي: سأخبرك بشيئ لكن لا تخبر أي أحد.
نواه: أكيد.
سالي: إيفا تزوجت غصبا عنها.
نواه بدهشة: ماذا؟
سالي بحزن: كان هنالك دين بين العم إدوارد و أدم ديمر و عندما لم يستطع والد إيفا تسديده قام أدم بخطف إيفا و أرغمها بالزواج منه.
ثار نواه من الغضب: ماذا تقولين، هاذا غير قانوني يجب أن تخبروا الشرطة.
سالي بقلة حيلة: لقد فعلنا لكن في الهواء لم يستطيعوا إثبات شيئ و على العكس كانوا سيدخلون العم إدوارد السجن.
نواه بجنون: إذا وضعتم كفكم على صدركم و جلستم تنظرون.
سالي: لا لقد حاول العم إدوارد إنقاذها و لقد فشل و صنعنا أنا و إيفا خطة و كدنا أن نموت نحن الإثنين لا نستطيع فعل شيئ.
قال نواه: أنا الذي سأنقذها.
عاد نواه من ذكرياته و هو يتوعد بأدم.
قالت الدكتورة: لديكم مشروع هذا الفصل في مادتي و يجب أن تعملوا بثنائي لقد وضعت القائمة في الخارج.
خرجوا ليروا القائمة أبعد الحارس بعض الأشخاص لتتقدم إيفا و ترى تحت نظرات الحقد من زميلاتها.
إيفا: جورج نواه؟
إقترب منها نواه و قال بإبتسامة: إذا نحن معا في المشروع؟
توترت إيفا لكن نظر له الحارس و قال: لن تستطع أن تفعل هذا المشروع مع السيدة.
نواه: لماذا من يمنع؟
الحارس: السيد يمنع.
نواه بلا مبالاة: أنا مازلت في المشروع فلتخبري الإدارة أنكي إنسحبتي.
عندما ركبت في السيارة قالت للحارس: يجب أن أفعل هذا المشروع لا يمكنني الإنسحاب.
الحارس: فلتناقشي هذا الموضوع مع سيدي.
عندما دخلت إيفا للقصر إتصل الحارس بأدم و أخبره كل شيئ...
كور أدم يده من الغضب و قال: سأتي للمنزل.
ذهبت إيفا للجدة و أخبرتها كل شيئ.
الجدة: هذا الشيئ لا يخصني فلتسألي زوجك عن الموضوع.
خاب أمل إيفا فالجدة هي سبيلها الوحيد.
بعد دقائق عاد أدم للمنزل و قام بسحب إيفا لغرفتهم.
أدم:هل ما سمعته صحيح؟
إيفا: ما الذي سمعته؟
أدم: هل ستقومين بمشروع مع ولد؟
إيفا:أه نعم هكذا طلبت الدكتورة.
أدم:لا يمكنك فعله.
إيفا: لكن...
أدم و قد إنقلبت ملامحه و كأنه شيطان إقترب منها و نظر إلى عينيها:هل تريدينني أن أعيد كلامي.
لم تستطيع إيفا أن تجيبه لذلك إنسحب من الغرفة و عاد إلى عمله...
فكرت إيفا أن تعتذر من الدكتورة و تنسحب لكن...
ع

ندما كان أدم في العمل كان عقله مشغول قائل في نفسه: ما الذي يحدث عندما عادت إيفا لدراسة في اليوم الوالي خطر على بال الدكتورة مشروع و بالصدفة كان شريكها ولد هذا مستحيل....
ثم بانت على ملامحه الغضب: هذا يكون تدبيره هو من يريد التقرب من زوجتي،سوف أشق له عنقه لمجرد التفكير بذلك.
جيمس: هل هناك شيئ يزعجك سيدي؟
إستفاق أدم قائل: لا، لكن لديك مهمة غدا.
في المساء و بينما كان أدم يجهز نفسه لنوم قال: ستخبري دكتورتك...
قاطعته إيفا: نعم نعم لن أشراك بالمشروع.
قال أدم بحدة: لا تقاطعيني مرة أخرى.
سكتت و نظرت إليه حيث قال: ستعملين على المشروع.
إيفا بدهشة: كيف؟؟
أدم: لكن هناك شرط.
إيفا بتشكك: ما هو؟
أدم: ستعملون عليه هنا.
وافقت إيفا، و إستدار أدم للجهة الثانية لينام و إيفا مستغربة لتغييره المفاجئ.
في الغد عندما ذهبت للجامعة كانت ذاهبة لتتكلم مع نواه،أوقفها الحارس و تقدم هو و قال: ستعمل على المشروع مع السيدة لكن بشرط، ستعملون عليه في القصر.
نواه: موافق.
عندما دخلت إيفا للصالة.
إقتربت سالي من نواه قائلة:هل أنت مجنون سيقتلك لا محالة.
نواه: هذا كان هدفي من الأول عندما طلبت من الدكتورة أن تضعني معها في المشروع، سأدخل لعرينه و أقوم بخطفها أمام عينيه.
سالي: هذا ليس فيلم ديزني نواه ستكون حياتكم أنتم الإثنين في خطر.
غضب نواه و قال: أنا لن أتركها له.
قالت سالي بتشكك:لا تخبرني أنك مازلت معجب بها.
نواه: أنا لست معجب بها أنا أحبها.
وضعت سالي يدها على فمها من الدهشة ثم قالت: لكنها متزوجة الأن.
نواه:أنتي أخبرتني أنه زواج على ورق و فوق ذلك هي لا تحبه.
ثم دخل الصالة تاركا سالي قلقة عليه...
بعد إكمالهم الدرس.
ركض نواه وراء إيفا و أوقفها.
نواه: سنبدأ بالمشروع اليوم.
إيفا:حسنا.
فتح الحارس باب السيارة لإيفا، و عندما حاول نواه الدخول أيضا أوقفه الحارس و قال: ستركب في الأمام.
ركب نواه على مضض...
و عندما وصلوا القصر فتح فمه مما يشاهده، كأنه في قصص الأمراء :ما هذا.
إبتسمت إيفا بخفوت من سذاجته.
دخلا إلى القصر و تقدما منهما الخدم و أخذوا حاجياتهم.
نواه: أنتي حقا تعاملين كملكة.
إقتربت جين: مرحبا سيدتي، مرحبا سيد...
قدم نواه يده: جورج نواه.
لكن جين لم تصافحه.
إيفا:أين الجدة؟
جين: في المكتب سيدتي.
قالت إيفا: فلتأخذي السيد جورج لصالة سأطمئن على جدتي و أعود.
دخلت إيفا على الجدة التي وجدتها تقرأ كتاب و تحتسي قهوتها، عانقتها إيفا: إشتقت لكي.
الجدة بسعادة: أنا أيضا.
ثم جلست قربها و قالت بتوتر:جدتي أدم تقبل موضوع المشروع.
الجدة بإبتسامة:هذا جيد لماذا أنتي متوترة.
إيفا: أنا لا أعرف ما يدور في عقله.
الجدة: لا تخافي أخبرتك بدأ يلين قليلا.
أما نواه كان مندهش من جمال الصالة قائل:ما أجملها.
جين:هل تحتاج شيئ سيد جورج.
نواه: مناداتي بسيدي جعلني أعتقد أنني سيد البيت.
حتى جاءت إيفا قائلة: لنبدأ.
جلسا في إحدى الطاولات...
ثم بعد دقائق جاء أدم، إستغربت إيفا كثيرا ليس من عاداته أن يأتي وقت الغداء.
تقدم منهم ثم نهض نواه و قدم يده:مرحبا أنا إسمي جورج نواه.
صافحه أدم و ضغط على يده قائل: ديمر أدم زوج إيفا.
حاول نواه الإبتسام: تشرفت بمعرفتك.
ثم سحب نفسه و جلس في الأريكة طالبا القهوة و يقرأ في جريدته.
كانت إيفا تنظر له من الأسفل و تدعوا ألا يحدث شيئ.
أما نواه بقي ينظر إليه بغضب و هو يرى عدوه لأول مرة.
عندما كانوا يدرسون حتى رأت إيفا نواه قرب منها ورقة مكتوبة: سأخرجك من هنا.
فتحت عينيها على وسعها، مفكرة كيف يعرف بأمرها ثم خافت كثيرا أن يراه أدم فأخفته في دفترها بسرعة، و أحمر وجهها من القلق.
حتى تقدمت الخادمات و هن يضعن الأكل في الطاولة نهض أدم و قال: فلتتفضلوا.
جلسوا كلهم في الطاوالة و السكوت عم المكان حتى كسره نواه: قصرك جميل.
أدم: شكرا، إذا أخبرني لماذا تدرس التمريض؟
نواه: شغفي، و حلمي مثل إيفا.
ضغط أدم على الشوكة التي كانت بيده و حتى أنها كادت تتكسر: السيدة إيفا.
نواه:أسف أسف لقد إعتدت على إيفا.
أدم: و ستعتاد مرة أخرى.
نهضت إيفا: لقد شبعنا هي نكمل المشروع.
أدم: زوجتي العزيزة لقد تعب زميلك كثيرا يريد أن يذهب لمنزله.
نواه: نعم صحيح، هيا إلى اللقاء السيدة إيفا سنلتقي غدا.
إقترب أدم من إيفا و قربها منه واضعا يده على كتفها.
نظر نواه له بغضب ثم ذهب.
سحبت إيفا نفسها مسرعة لتلم أشياءها و تذهب لغرفتها..
ثم إتصل بجيمس: جورج نواه.
ثم صعد للغرفة.
إيفا:ليست من عاداتك أن تأتي وقت الغداء.
أدم:هل أزعجتكم؟
إيفا: لا لم تفعل.
ثم دخلت إلى الحمام و هي متوترة..
أما أدم شعر أن هنالك أمر يحدث هنا...
في اليوم الموالي حاولت سالي الإقتراب من إيفا لكنها خافت، تقدم منها نواه:لماذا لا تتكلمي معها؟
سالي: أدم يكرهني كثيرا..
نواه: حتى أنا أكرهه.
سالي: هل رأيته؟
نواه: نعم إنه مثل الشيطان من نظراته و كالوحش من قبضته.
سالي: أنا أخاف منه كثيرا لقد وضع فوهة السلاح على رأسي، كيف إيفا متحملة أن تعيش معه.
نواه: أنا رأيت في عينيها إنه يغصبها على كل شيئ.
بعدما إنتهى الدرس مثل العادة ذهب نواه لها ليكملوا مشروعهم...
كانت الخادمات في المطبخ.
الخادمة1: الأمر غريب أليس كذلك، السيد متسامح جدا مع زوجته.
الخادمة2: نعم يبدوا أنه يترك لها الحرية لفعل كل شيئ.
الخادمة3: يا ريتني كنت مكانها زوجها ثري ووسيم و صديقها أيضا وسيم و لطيف.
بينما كانوا في الصالة يدرسون قالت إيفا: جين فلتحضري لي عصير برتقال.
جين : حاضر سيدتي.
مغادرة تاركتهم وحدهم.
نواه: حاضر سيدتي...
و هو يقلد جين، قاطعته نواه: من أين تعلم؟
نواه: قصدك قصة زواجك.
إيفا: يبدوا أن سالي أخبرتك.
نواه: لقد ضغطت عليها لتخبرني.
إيفا: يجب أن تنسى.
نواه: لماذا؟
إيفا: حياتك في خطر يجب أن ننهي المشروع و تنسحب من حياتي.
نواه و كان قد إقترب منها: لن أفعل.
نهضت إيفا من مكانها: هل أنت مجنون قد يرانا أحد.
نواه: لماذا أنتي خائفة منه لهذا الحد؟ هل تعتقدين أنه يستطيع أن يؤذي عائلتك؟
إيفا: أرجوك أصمت.
ثم دخلت جين و في يدها العصير.
إيفا: سيرحل السيد جورج لتدليه على المخرج.
نظر نواه لها مطولا ثم حمل أغراضه و رحل.
كانت إيفا تشعر بالتوتر لو رأه أدم سيقتله.
بينما كان أدم في مكتبه يستمع إلى جيمس: عمره 20 سنة يدرس التمريض يسكن في منطقة بارص يعيش مع والديه و أخته صغيرة .
أدم: أخبرني أي شيئ يلفت للإنتباه.
جيمس: يعمل بدوام جزئي ، حالتهم المادية ليست جيدة.
أدم: هل لديه حبيبة؟
جيمس: على حد علمي لا.
أدم: منذ متى؟
جيمس: يبدوا منذ وقت طويل.
غضب أدم ثم قال: فلتعرف كل صغيرة و كبيرة عليه فهمت إبحث أكثر.
عندما خرج جيمس، قال في نفسه: لنرى أين ستذهب يا ولد.
جلسوا في المساء في الصالة.
الجدة: إبني الذكرى السنوية قريبة؟
إيفا: أي ذكرى؟
الجدة: ذكرى تأسيس الشركة،كل سنة نعمل حفل كبير، لم أحضر الحفلة منذ سنتين.
أدم:لا تخافي التحضيرات مثل ما هي.
عند صعودهم للغرفة سألت إيفا:متى الذكرى السنوية؟
أدم: ستكون يوم العطلة.
أومأت رأسها بتفهم ثم دخلت السرير لتنام، إستغرب أدم فهي دائما تتركه ينام ثم تدخل إلى السرير، و شك أن هنالك شيئ بها فدائما عندما تكون طيبة معه تخطط للهروب منه.
في الغد و بينما كانوا يفطروا، قالت الجدة: هل إتصلتي بعائلتك للحضور؟
قال أدم: سأتصل بهم.
سعدت إيفا كثيرا لأنها سترى والدها و عمتها.
ثم قال أدم: فلتخبري زميلك أن يحضر أيضا.
إستغربت إيفا أيضا لتودده...
يوم الحفل، إستيقظت إيفا على أصوات حركة و كان أدم قد غادر مبكرا، خرجت لترى ما يحدث.
إيفا: ما الذي يحدث؟
جين: إنها تحضيرات الحفلة سيدتي.
إيفا: أه لم أكن أعرف أنها ستقام هنا.
جين: كل سنة تقام هنا.
ثم بعد ساعة حضر عدد من العاملات لتحضير إيفا..
لبست إيفا فستان أسود طويل و منفوخ من الأسفل، و من الأعلى يهبط على كتفيها و يبرز مفاتنها،
أما شعرها لمته للفوق على شكل كعكة و مكياجها السموكي كانت جد فخمة.
إرتدت الكعب العالي و نظرت إلى نفسها في المرآة قائلة: لم أعرف نفسي.
العاملة: هل أعجبك سيدتي؟
إيفا:جداا.
ثم دخل أدم و لم يستطع أن يصدق ما يراه كانت مثل ملكات الجمال، تقدم منها، فخرجت كل العاملات.
نظر إليها من الأسفل إلى الأعلى معجب بها جدا.
كانت إيفا تنتظر أن يجاملها لكنه سحب نفسه و ذهب إلى غرفة تبديل الملابس.
غضبت جدا ثم نظرت إلى نفسها قائلة: لماذا تنتظري تعليقه أنتي أجمل فتاة هنا.
بعد دقائق خرج أدم و هو يلبس طقم باج جميل.
قالت إيفا بسخرية: هذه أول مرة أراك تلبس شيئ فاتح.
أدم: إنه طقم جدي.
نظرت إليه مرة أخرى متذكرة كلام الجدة، و شعرت بالحزن عليه كثيرا ثم إقتربت منه واضعة ذراعها بين ذراعه، إندهش أدم ثم قالت: سنهبط معا أليس صحيح؟
أدم: صحيح.
لكن شكه زاد إتجاهها.
كانت الجدة في الحفل جالسة و كل معارفها مجتمعين حولها و عندما دخلا إدوارد و كارين وقفت لترحب بهم..
تذكر إدوارد تهديد أدم له إن لم يأتي ستخرب الجدة حياتهم.
جلسوا جنبها منتظرين إيفا، التي دخلت إلى الصالة ماسكة يد زوجها.
توجهت كل الأنضار لهم، من كانوا يحسدوه على ثروته و من كن يحسدنها على حظها لزواجها منه.
نظرت إيفا إلى والدها كانت تريد أن تركض إليه لولا إيقاف أدم لها.
ثم تقدم إليه شريكه: ما أجملكم أيها الثنائي.
و بعد عدة مجاملات إستطاعت إيفا أن تسحب نفسها و تذهب إلى والدها.
قامت بمعانقته: إشتقت لك.
ثم نظر لها و قال: تشبهين والدتك كثيرا.
كارين: أنتي تبدين رائعة.
جلست جنبهم و كأنها لا تريد فراقهم.
أومأ جيمس لأدم معلنا عن دخول نواه.
حيث هذا الأخير دهش من جمال و فخامة المكان.
كان يبحث بعينيه عن إيفا حتى وقف أدم قبالته: ها قد أتيت مرحبا بك.
نواه: شكرا على الدعوة.
أدم: أنا أراك جئت وحدك.
نواه: نعم صحيح.
لاحظت إيفا تكلم نواه مع أدم فأسرعت إليهم.
إيفا: مرحبا بك.
نواه بإبتسامة: شكرا.
نظر أدم إليه بغضب و كأنه يريد قتله.
صعد أدم ليلقي كلمته تحت تصفيق الجميع.
ثم بدأت موسيقى الجاز و قاموا كل ثنائي يرقص مع بعض.
نواه: فلترقصي معي.
نظرت إيفا إليه بدهشة: ماذا تفعل؟
فلاحظ أدم ما يحدث إقترب منهم و أخذ يد إيفا ثم بدأ يرقص معها.
ألصقها به و نظر إلى عينيها فجلس الجميع ليشاهدهم.
شعرت أيفا بالإحراج خاصة أن والدها يراقبهم.
إيفا: ماذا تفعل.
أدم: فلتنظري في عيني.
نظرت إيفا في عينيه حيث كان ينظر بها بحدة قائلة:ماذا؟
أدم: أنتي ملكي لي وحدي هل فهمتي؟
ثم قام بتقبيلها أمام الجميع.

Dear DiaryOù les histoires vivent. Découvrez maintenant