زوجتي العزيزة

24 0 0
                                    

قضى أدم اليل في مكتبه، نائم في الأريكة حتى ورده إتصال من جين..
جين: سيدي هناك أمر طارئ.
أدم بصوت ناعس: هل حاولت إيفا الهروب مرة أخرى؟
جين: أسوء والديك هنا.
نهض أدم من مكانه:ماذا؟
لبس سترته و إنطلق مسرعا للقصر...
كان والد أدم في الخمسين من العمر لكن لا يبدوا عليه ذلك، كان طويل ووسيم و يبدوا عليه الفخامة.
و والدته كانت جميلة ، طويلة و أنيقة.
والد أدم: أين هو أدم؟
جين: سيأتي بعد قليل؟
والدة أدم: ألم يبت في المنزل؟
جين :لا أعلم.
والدة أدم بضحكة مستفزة: هل أنتي لا تعرفين شيئ؟ لا شيئ يخفى عنك.
وصل أدم و كان الغضب يتملكه، دخل المنزل.
جين:مرحبا سيدي.
أدم: أين هما؟
جين: في الصالون.
أدم بغضب :و من أمرك بإدخالهم.
جين : أنا أسفة سيدي.
دخل أدم للصالون ووجدهم جالسين في الأريكة و يشربون القهوة بكل أريحية، نهضت والدته و أسرعت لتعانقه لكنه أوقفها.
والده : ألم تحفظي إبنك بعد؟
والدته و الدموع في عينيها: لقد إشتقت إليك إبني.
أدم: مرحبا السيدة سيليا، مرحبا السيد مارك، ما هي المناسبة التي جلبتكم إلى هنا.
مارك بسخرية: أنظروا حتى لا ينادينا بأبي و أمي.
سيليا: لقد سمعنا يا إبني أنك تزوجت هل هذا صحيح؟
أدم:من أخبركم بذلك؟
مارك: هل هناك شيئ يخصك يخفى عنا؟
أدم بسخرية:لم تملوا من مراقبتي أبدا.
سيليا: أخبرنا هل هذا صحيح؟
أدم و هو يجلس: نعم صحيح.
سيليا و هي تبكي: لماذا لم تخبرنا؟
أدم:هذا الشيئ يخصني.
سيليا:أريد أن أرى زوجتك، هي لم تستقبلنا حتى.
أدم:هي لا تعرفكم حتى.
مارك: إستدعيها لنتعرف عليها.
أمر أدم جين بإحضارها.
إستيقظت إيفا حيث وجدت نفسها نائمة في الأرض في غرفة الملابس.
نهضت و كل جسمها يؤلمها، حتى سمعت صوت الباب يفتح، فخافت كثيرا حتى سمعت صوت جين، فخرجت لها.
لكن وجدت السرير مثل ما هو إذا أدم لم يعد للمنزل.
جين:السيد أدم يستدعيك.
إيفا بخوف :لا أريد.
جين: لقد حضر والدين السيد أدم.
إيفا بإستغراب: والديه؟
لبست و رتبت نفسها ثم نزلت مع جين.
حين وصلت وجدتهم جالسين مع بعض، كانوا  يبدوا عليهم الفخامة و الهيبة.
سيليا مسرعة و هي تعانق إيفا :يا إلاهي كم هي جميلة.
لكن إيفا لم تعلق و جلست بعيدا عنهم تقريبا.
مارك: مرحبا أنا إسمي ديمر مارك و هذه زوجتي سيليا نحن والدين زوجك.
إيفا: تشرفتوا بمعرفتكم.
مارك: أنظروا إلى سخرية القدر نتعرف على زوجة إبننا بعد شهر من زواجهم.
سيليا: لا تتحدث هكذا المهم أننا نتعرف عليها، ما إسمك إبنتي؟
إيفا : أنا إسمي جيمي إيفا.
أدم بنفاذ صبر:لقد هبطت الستائر و إنتهت المسرحية، تعرفتم عليها يمكنكم الذهاب.
سيليا: لكن لم أتعرف عليها جيدا بعد.
مارك: سنبقى هنا لأيام.
نهض أدم بغضب:فلتخرج من منزلي
فنهض مارك هو أيضا: إنه منزل والدي.
سيليا:أرجوكم لا تتخانقوا، عيبا أمام عروستنا.
كانت إيفا مندهشة من تعامل أدم مع والديه..
مارك: هل سنبقى في فندق أم ماذا؟
نظر أدم له بحدة: أسبوع فقط.
ثم أمسك يد إيفا و أخذها إلى غرفتهم.
نزعت إيفا يديها بسرعة...
إيفا:أنظر إليك أنت عديم الأخلاق، أنظر كيف تتعامل مع والديك.
أدم :هذا شيئ لا يخصك.
ثم إقترب منها و الشرر يتطاير من عينيه: أنظري جيدا،يجب أن تمثلي أمامهم حياة زوجية سعيدة حتى يذهبوا من هنا و لا تخبريهم شيئ و إلا..
قاطعته إيفا: و إلا ستقتل عائلتي...
لم يقل أدم شيئ و دخل ليستحم.
ذهب للشركة بعد أن وصا جين أن تراقب والديه جيدا.
كانت سيليا تتجول في المنزل حتى رأت جين.
سيليا:هل تراقبينني؟
لكن جين لم ترد عليها.
سيليا: أين غرفة إبني؟
جين: في الأعلى لكن لا يحب أي أحد أن يدخل لها عدا هو و زوجته.
سيليا بنفاذ صبر :إذا إستدعي زوجته لنتكلم معها.
جين: إنها تستريح حاليا فلتلتقوا مساءا.
إستغربت سيليا لرفض أدم لقاءهم مع بعض ، كما أنها لم تراها تتجول في القصر أبدا، فشكت أن هنالك شيئ يحدث.
ذهبت إلى زوجها:عزيزي هناك شيئ يحدث هنا.
مارك:ماذا يحدث هنا؟
سيليا: إن الفتاة لا تخرج من غرفتها أبدا.
مارك:ربما لا تريد لقاءنا بعد ما حدث البارحة.
سيليا:أنا أشعر بشيئ.
مارك و إبتسامة خبيثة: فلتقتربي منها حياتي هي طريقنا الوحيد.
بعدما جاء أدم مساءا تناولوا جميعا العشاء في الصالة.
كانت إيفا صامتة و أدم ينظر إلى والده بحقد، أما سيليا حاولت التقرب من إيفا لكنها صدتها...
سيليا: إذا كيف تعرفتم على بعضكم.
أدم: مثل ما تعرفتم على بعضكم.
سيليا بإبتسامة: إذا قصة حب.
أدم بمعنى: لكن يوجد إختلاف بيننا أنتي تعرفيه.
صمتت سيليا و أكملت عشاءها...
بعدها صعدا أدم و إيفا إلى غرفتهم.
أدم: لا تتعاملي معهم خاصة سيليا.
إيفا ببرود: لا أهتم.
أدم:إنها تعرف كل شيئ إذا أرادت ذلك لذلك فلنمثل جيدا، حتى فوق الجيد..
إيفا:ما المطلوب؟
أدم: فلتمثلي أنكي تحبي زوجك.
إيفا: لا لن أفعل.
إقترب أدم منها و قال: إذا لن تفعلي سيبقوا هنا و لن يرحلوا و ستتعذبين كثيرا.
ذهبت إيفا لترتدي ملابس النوم ، عندما خرجت قال أدم: فلتنامي هنا.
و هو يشير إلى السرير.
إيفا: مستحيل أن أنام جنبك.
أدم: ستضطرين إلى ذلك ، إذا علمت سيليا أننا لا ننام في نفس السرير ستنبش و تعرف الحقيقة.
أيفا:و إذا عرفت الحقيقة؟
أدم: ستتحول حياتك إلى جحيم.
إيفا: أنتم تحولون أي حياة شخص إلى جحيم، الأمر وراثي عندكم.
لم يجبها أدم بشيئ و إستدار إلى الجهة الأخرى.
دخلت إيفا السرير بعد تردد، بعد أن وضعت الوسادات بينهم، و رغم ذلك بقيت تشعر بالخوف و لم تستطع النوم...
في اليوم الموالي بعد إستيقاظ الجميع.
أدم: مسموح لكي الخروج من الغرفة في هذه الظروف الطارئة فقط، لكن إذا حاولت فعل شيئ قبل التفكير سيكون رأس والدك بين رجليك.
إيفا ببرود: فهمت.
بعد ذهاب أدم إلى العمل خرجت إيفا إلى الصالة و لحقت بها سيليا: الجو رائع ما رأيك أن نذهب للتسوق.
إيفا: أنا غير مهتمة.
سيليا بضيق:حسنا، لنبقى في الحديقة على الأقل.
نظرت إيفا إلى جين كأنها تطلب الإذن...
فإستأذنت جين منهم و إتصلت بأدم لتطلب رأيه، سمح لهم بشرط أن تبقى جين لمراقبتهم، عادت جين للصالة و أومأت لإيفا، فنهضت إيفا، أما سيليا فشعرت أن هنالك أمر غريب...
في الحديقة و بينما يشربون القهوة.
سيليا: لكنني لم أتعرف عليكي جيدا.
إيفا:حتى أنا لا أعرفكي جيدا.
سيليا بحزن: أنا أعلم، هنالك مشاكل بيننا و بين إبني لكن هذا لا ينكر أنه إبني و من صلبي.
إيفا: أنا لم أسأل أدم ما حدث و لن أسألك، لكن أتركيني خارج الأمر.
سيليا:هل تحبين إبني؟
إيفا و قد صدمت من السؤال: بالتأكيد و إذا لماذا تزوجته؟
سيليا بغرور : ربما لماله و سلطته.
إيفا و قد شعرت بالغضب:أنا لا أهتم لا بماله و لا سلطته ولا قصره.
سيليا: كيف تقنعيني بذلك أنتي تبدين كأنكي تزوجتي به غصبا عنك، حتى لا تنظرين إليه.
لم تجد إيفا جواب لذلك حملت نفسها و ذهبت إلى الغرفة مفكرة أدم لديه حق يجب أن نتخلص منهم بأسرع وقت...
عندما جاء أدم مساءا إندهش لإستقبال إيفا له عند الباب و قامت بمعانقته قائلة: إشتقت لك كثيرا.
إندهش كثيرا حتى إنه لم يقم بمبادلتها العناق.
همست إيفا في أذنه: إنهم ينظرون عانقني...
فقام أدم بمعانقتها تحت دهشة الجميع، ثم أمسكت بيده و تقدمت لوالدين أدم و هي تنظر إليه بكل حب.

Dear DiaryWhere stories live. Discover now