كل ما تحتاجين يا أميرة

34 0 0
                                    

جلست في غرفتي ليلا أفكر كيف مر يومي...
الغذاء في الحديقة ، تجولي حولها، رؤية الأزهار، حديثي مع أدم،
الأمر غريب حقا كأنني لست مختطفة، و الأغرب في الأمر أنني إستمتعت في هذا اليوم..
شعرت بتأنيب الضمير ، والدي يتعذب هناك و أنا أستمتع هنااا ، لا سأنتظر والدي أن ينقذني.
أما أدم الذي كان يراقب الحديقة في شرفته ، يفكر أيضا في يومه.
هذا أول يوم يقضيه كاملا في منزله...
ثم تذكر إبتسامة إيفا البريئة و بريق عينيها عند رؤية الزهور ، إنها بريئة جدا لا تستاهل أب مثله.
في اليوم الموالي دخلت الخادمة حاملة الطعام و معها شخصين يحملان صناديق...
إنه تلفاز.. الخادمة: طلب منا الرئيس إحضار تلفاز لك لكي لا تشعري بالملل ، هل تحتاجين شيئ أخر ؟
لم تجب إيفا على شيئ و بقت مندهشة...
على الرغم من مللها إلا إنها لم تقم بتشغيله أبدا كأنها كانت تعاقب نفسها على شعورها بلحظة سعادة و هي هنا...
عاد أدم للمنزل مبكرا غير عادته متحمس لرؤية إيفا إلا أنه أمسك نفسه حتى بعد العشاء.
إستغرب كل الخادمون من تغير عادات و طباع رئيسهم.
دخل أدم غرفة إيفا التي كانت جالسة في سريرها.
أدم: لماذا لا تشاهدين التلفاز؟
ردت ببرود: لا أحب مشاهدة التلفاز.
أدم : إذا ماذا تحبين ؟
نظرت إليه: الجلوس مع عائلتي و تناول العشاء معهم.
غضب أدم كثيرا إلا أنه أمسك نفسه.
أدم: نعم أنتي ممرضة أعتقد أن التلفاز لا يستهويك.
إلا أنها قالت: فلتخرج رجاءا أريد أن أنام.
أدم بإستغراب : ماذا حدث ؟
إيفا ببرود: لم يحدث شيئ.
إقترب منها : كنتي قد وعدتني أنك ستكونين عاقلة .
إيفا: و هل سببت مشكلة ما الأن ؟
نظر أدم لها بغضب و غادر الغرفة صافعا الباب وراءه تاركا إيفا خائفة من ردة فعله.
صعد إلى غرفته متوترا .
بعد أخذه لحمام ساخنا نظر إلى نفسه في المرآة: ما الذي يحدث لك أدم ؟ من هي لتتحكم في مزاجك ؟ إنها مجرد بنت حقير و هي حقيرة مثله، سترين وجهي الثاني يا إيفا.
في اليوم التالي دخل أدم غرفة إيفا صباحا لكنه لم يجدها صرخ على الخادمة: أين هي ؟
حتى خرجت إيفا من الحمام مرتدية لباس الحمام و شعرها المبلل المبعثر على ضهرها ثم صرخت: ماذا تفعل هنا ؟
عائدة إلى داخل الحمام.
طلب أدم من الخادمة المغادرة و إقترب من الحمام ثم دخل وجدها هناك مختبئة.
أدم: هل أخفتك ؟
إيفا: ماذا تفعل هنا أيها الحقير.
أدم: البيت بيتي و أفعل ما أريد.
قامت إيفا بضرب أدم على صدره محاولة إخراجه.
لكنه أمسك بها و ثبتها في الجدار ملتصقا بها.
إيفا و هي تتألم: إبتعد أيها النذل.
أدم و هو ينظر إليها : لا تخافي أنتي لستي نوعي المفضل.
ثم تركها ، و هي حاولت تصليح ملابسها.
إيفا: اللعنة عليك.
أدم: أنا حذرتك لا تطلبي جانبي السيئ، لكنك أردتي أن تريه.
إيفا و هي تبكي : ماذا فعلت لك ؟
إقترب منها حيث بقا بينهم إنشا واحدا ناضرا إلى عيونها بحدة: لا تتحدثي معي دون النظر إلي، لا تكلميني ببرودة، و إذا أحضرت لكي شيئ كوني شاكرة.
إيفا: هل تريدني أن أكون عبدتك؟
أدم: أريدك أن تكوني مطيعة فقط.
ثم بقى ينظر إليها و يتنفس على وجهها...
سحبت إيفا نفسها سريعا: قل لي ماذا تريد أن أفعله؟
أدم و هو يفكر: سأخبرك لاحقا.
ثم غادرا الغرفة تاركا إيفا تلعنه.
كانوا الخدم في المطبخ يتحدثون.
الخادمة1: ألم تلاحظي الرئيس غريب هذه الأيام.
الخادمة2: نعم هو يعود إلى البيت مبكرا كما أن مزاجه تحسن ليس مثل العادة.
الخادمة3: منذ حضور تلك الفتاة و هو تغير.
الخادمة2: اممم لا تشكون في شيئ؟
الخادمة1: ماذا ؟؟
الخادمة2: أعتقد أنه معجب بالفتاة.
الخادمة1: لاا مستحييل.
الخادمة3: لماذا لم ينظر إلينا ماذا يوجد في هاته الفتاة.
ثم سكتوا عندما رؤوا كبيرة الخدم وراءهم.
كبيرة الخدم: فلتذهب كل واحدة إلى عملها إن لم تكن تريد أن تطرد.
أسرعن الخادمات لإكمال عملهن.
عندما كان أدم في العمل جاء الرجل الضخم.
جيمس: سيدي هناك شيئ اريد إخبارك به.
أدم: ماذا حدث ؟
جيمس: كثرت إتصالات إدوارد هذه الأيام.
أدم:ماذا يريد؟
جيمس : يريد رؤية إبنته.
أدم: مستحيل.
جيمس : يقول أنه سيحضر الأموال قريبا.
إندهش أدم: كيف ؟
جيمس : أعتقد أنه سيقرض المال .
شعر أدم بالغضب و تحرك في المكتب قليلا ثم قال: إجعل طلبه مرفوض.
جيمس بإستغراب: لماذا سيدي نحن فقط نريد أموالنا حتى لو باع نفسه.
خبط أدم المكتب : لن أعيد كلامي.
إندهش جيمس ثم أخفض رأسه:حاضر.
خرج مسرعا تاركا أدم غاضبا.
ها قد حل المساء و إيفا تنتظر عقابها حتى دخلت خادمة بغير عادتها قفزت إيفا من الخوف.
كانت الخادمة تحمل صندوق كبير في يديها وضعته جانبا قائلة: يريد الرئيس منك إرتداء هذا.
ثم خرجت.
فتحت الصندوق فوجدت فستان طويل و منفوخ أحمر قاتم و معه حذاء أسود فخم و كذلك بعض المكياج و إكسسوارات.
مستغربة لماذا يريد مني إرتداء هذا، لم يكن في يدها خيار إلى إرتداءه.
بعد ساعة دخلت الخادمة : إتبعيني.
مشت إيفا وراءها و هي خائفة و متوترة...
مشت في ذلك الطريق الذهبي و صعدت السلالم الكبيرة و عند الطابق الأول إستقبلتها كبيرة الخدم و مشت ورائها أيضا .
إيفا: إلى أين تأخذينني؟
لكنها لم تجبها...
لكنها وصلت أخيرا إلى صالة كبيرة جدا على شكل دائري توجد في أسوارها العديد من اللوحات، و في كل مكان العديد من الأصنام و الأثاث الفخمة و في الوسط طاولة كبيرة فيها العديد من الشموع و الورود الحمراء.
كان أدم يقف قرب الطاولة عندما دخلت إيفا، فقد سقط على رأسه من المنظر الذي يراه ،إنها أية في الجمال و الفستان الأحمر يلائم بشرتها الحليبية.
إقتربت منه ببطئ و بدأ قلبه يدق كأنه سيخرج من مكانه.
جلست في الكرسي الذي في قبالته و هو جلس أيضا ، لم يستطع أن يزيح نظره عنها.
و بعد ثواني دخلوا الخادمات و في أيديهم الطعام ، بعد وضع كل شيئ، كانت كبيرة الخدم تشرح عن كل طبق ، و هو لم يكن يستمع أبدا، بعد إنتهاءها أردفت: هل تحتاح إلى شيئ سيدي؟
أدم: لا أريد إزعاج فقط.
خرجوا كل الخادمات و حتى الحراس من الصالة.
إندهشت إيفا من كثرة الطعام و غلائه قائلة: هل يوجد وليمة ؟
أدم: لا هذا هو الطعام المعتاد.
و هل تتناول طعامك المعتاد بزيك الرسمي ؟
أدم: بالطبع.
ثم ضحكت إيفا : هل تنام بها أيضا ؟
أعجب كثيرا بضحكتها الساحرة و هو إبتسم ثم قال: أنا أنام عاري.
شعرت إيفا بالخجل و أنزلت رأسها .
شرعوا في تناول العشاء في صمت و كل منهما يحمل كلام في رأسه.
أكملت إيفا طعامها: شبعت.
نهض أدم ثم إقترب منها و قدم يده، لكنها لم تفهم ما يريد.
أدم:تعالي.
إيفا: لن أمسك يدك.
أمسك أدم يدها غصبا عنها و كانت إيفا تحاول إبعاده:أتركني .
تركها أخيرا ، ثم ذهب و شغل الموسيقى...
أدم: لنرقص.
إيفا: لا أجيد الرقص.
لكنه قربها منه غصبا عنها واضعا يده خلف ضهرها و يده الأخرى ماسكا يدها ، و رغم محاولاتها لإبعاده إلا أنها لم تستطع.
كان ينظر إليها بشغف أثناء رقصهم ، لكنها كانت تحاول إبعاد عينيها قدر الإمكان،
و عند إنتهاء الموسيقى أبعدت إيفا نفسها عنه محاولة الهروب...
لكنه أمسكها:إلى أين أنتي ذاهبة؟
فصرخت إيفا غاضبة: ماذا تريد مني ؟ أخبرتني في الصباح أنني لست نوعك المفضل و سوف تريني جانبك السيئ و ها أنت الأن تريد أن تعيش موعد غرامي معي .
أدم: لا يذهب عقلك بعيدا إيفا.
إيفا:أنا أعرف ما تحاول فعله، لكنني لن أدعك تفعلها.
ثم نظرت إلى الطاولة و سحبت سكين و وجهته له:إذا إقتربت مني سأقتلك.
قال أدم ببرود: أتحداك تفعليها.
إيفا بغضب: لا تدعس على وتري...
لكن أدم إستمر بالتقرب منها...
حتى جمعت شجاعتها و أغمضت عينيها و كادت تطعنه....
إلا أنه أمسكها و شد على يدها تاركة السكين.
ثم شد على رقبتها و سحبها نحو الجدار.
نظر إليها لثواني ، ثم نظر إلى شفتها التي كانت ترتعد و الذي لم يستطع مقاومتهما ..
فألصق شفتيه بهما لتقبيلهاا....

Dear DiaryWhere stories live. Discover now