بشرط...

33 0 0
                                    

لقد كانت قبلة عميقة و كان أدم يشد عليها أكثر طالبا أكثر ، لكن نفذ الهواء من رئتيه، إبتعد عنها ونظر لها فوجدها مغلقة عينيها بإحكام و لم تتحرك مثل الحجرة...
إنسحب وخرج من الصالة طالبا من الخادمةأخذها لغرفتها.
دخلت الخادمة فوجدت إيفا منهارة أرضا، و السكين في الأرض أيضا،
ذهبت و رفعتها و إيفا كانت في حالة صدمة.
أخذتها إلى غرفتها وأغلقت عليها، وبعدما فاقت إيفا من صدمتها شعرت بغضب عظيم قامت بتكسير كل شيئ أمامها، ثم ذهبت إلى الحمام و قامت بغسل وجهها و فمها وشفتيها و كلما تنظر إلى نفسها في المرآة تغضب أكثر فكانت تصرخ: ماذا تعتقدني أيها النذل مجرد عاهرة تلعب بها مثلما ترييد... أنا أكرهك يا ديمر أدم....سوف أنتقم منك..سوف أقتلك.. أنا أعدك.
أما أدم كان في غرفته، نظر إلى المرآة،ثم تحسس شفتيه بأصابعه متذكرا إحساسه عند تقبيلها، لقد كان قلبك ينبض بسرعة و شعر بالشهوة و الضعف، هذه أول مرة يجرب هذا الإحساس...
أعجبه كثيرا لكن في نفس الوقت لم يفهم نفسه ولا شعوره.
حل الصباح و أدم يتناول فطوره.
كبيرة الخدم: لقد قامت الأنسة إيفا بتدمير الغرفة ثانية.
رد عليها أدم ببرود: دعوها.
إستغربت الخادمة من ردة فعله، أما هو كان محطم كليا لذلك هرب من المنزل سريعا.
دخلت الخادمة إلى إيفا بالطعام.
إيفا: أين هو رئيسك ؟
الخادمة: ذهب إلى العمل.
لقد مر يومين و أصبح أدم لا يأتي إلا ليلا لينام و لا يذهب إلى غرفة إيفا أبدا و لا حتى يسأل عنها، تارك الخادمات يتساءلون عم حدث.
أما إيفا إنتظرته كثيرا لتلومه لكنه لم يأتي.
ها قد أتى يوما آخر...
كان أدم في العمل حتى دخل جيمس.
جيمس: لدي خبر سيدي.
نظر أدم إليه فرأه يلف رأسه بشاش.
أدم:ماذا حدث معك ؟
جيمس: جئت أتحدث معك بهذا الموضوع، إنه إدوارد.
أدم: ما به؟
عندما كنت أتمشى في الخارج جاء ورائي و ضربني بالحديد لكن الحمدلله لم أفقد وعيي و قمت بضربه و ربطه و الأن هو في المستودع.
أدم: كيف وجد مكانك ؟
جيمس: لا أعلم، لكن عند إستيقاظه أخبرني أنه يعلم أنني وراء رفض طلب الدين.
فكر أدم قليلا ثم قال: أتركه هناك سأفكر ماذا سأفعل معه.
جيمس : حسنا سيدي.
كانت إيفا قد فقدت الأمل كليا لمغادرتها هذا المكان و تحول حلمها من الخروج من هنا إلى الإنتقام من أدم.
و في يوم أخر لم يأتي أدم إليها أيضا قائلة في نفسها: أهرب أيها الجبان.
في اليوم الرابع و أخيرا جاء أدم إليها...
عندما رأته نظرت إليه بإشمئزاز.
أما هو لم ينظر إليها أبدا و ذهب ليقف أمام النافذة.
لم يتكلموا شيئ لدقائق ثم قال أدم دون أن ينظر إليها: هل تريدين أن يتخلص والدك من الدين ؟
إستغربت إيفا: ماذا قلت ؟
إستدار أدم و نظر إليها بعيون منكسرة: أخبرتك هل تريدين أن أعفوا عن والدك ؟
عاد الأمل إلى إيفا و وقفت من السرير: هل تمزح ؟
أدم: لا.
إيفا: بالطبع.
أدم: إذا أعفيت عن والدك من الدين.
إقتربت منه و هي غير مصدقة و السعادة في عينيها:هل حقا ؟... شكرا لك.
أدم: لكن...
إستغربت إيفا:لكن؟
أدم: لكن بشرط.
إختفت إبتسامة إيفا منتظرة جوابه.
أدم بجدية: سأعفوا عن دين والدك بشرط قبولك الزواج مني.
إيفا مندهشة :ماذا قلت ؟؟ هل أنت تمزح؟
أدم: لست أمزح.
إستشاطت غضبا و أمسكته بعنف: ماذا تتحدث أيها المجنون .. هل تسمع ماذا تقول ؟
إبتعد أدم عنها: أنا أخبرتك و الأن القرار في يدك.
قالت إيفا ساخطة:أفضل الموت متعفنة ألا أقبل الزواج بك.... أخرج من هناا... غادر الأن.
أدم: مثلما تريدين.
و غادر الغرفة في هدوء تاركا إيفا غاضبة وراءه، و فجأة ألمها قلبها جدااا..
كان والد إيفا مربوط في نفس المكان الذي كانت فيه إبنته يشعر بالعجز و الغضب.
حتى جاء جيمس و أدم معه،
نزع جيمس الشريط على فمه فبصق إدوارد عليه قائلا: أيها الحقير.
كاد أن يضربه لكن أوقفه أدم.
نظر إدوارد إلى أدم :من أنت... هل يمكن؟... هل أنت ديمر أدم؟
أدم: صحيح ... و الشخص الذي إستدنت منه.
ادوارد: لم أفهم؟
أدم : ألا تسأل عن المستدين قبل أن تأخذ منه المال... لقدأخذتهم من شركتي.
إدوارد: إنه الصوت... أنت الذي تكلمت معي في الهاتف ذلك اليوم.
أدم:نعم إنه أنا.
إدوارد:أيها الحقير إذا إبنتي عندك؟
أدم: بالطبع.
غضب إدوارد: إذا لمست شعرة من رأسها سأقتلك.
جلس أدم في كرسي قبالته : لا لم أؤذها و لن أؤذها.
إدوارد: أين هي أين إبنتي الأن ؟
نظر أدم إليه ثم قال: سوف أعفوا عن دينك.
إدوارد:ماذا ؟
أدم: مثلما سمعت ... مبروك عليك.
إدوارد بتشكك: و ماذا تريد بالمقابل؟
أدم: أريد الزواج بإبنتك.
بصق إدوارد عليه: ماذا تقول أيها الحقير إنها أصغر منك لن أعطيها لك ... سوف أقتلك.
نهض أدم و مسح وجهه : الأن عرفت ممن أخذت إيفا طباعها.
إدوارد: لا تذكر إسم إبنتي على فمك أيها النذل.
أمر أدم جيمس بإغلاق فمه و خرج ذاهبا إلى عمله.
في الغد كان إدوارد يتحرك كثيراا حتى جاء أحد العمال هناك و نزع عنه الشريط:ماذا تريد؟
إدوارد:أريد مقابلة رئيسكم.
أخذ جيمس إدوارد إلى مكتب أدم وأجلسه على ركبتيه.
إدوارد:أنا موافق.
أدم: هممم ما الذي غير رأيك ؟
إدوارد : أنا موافق بشرط.
أدم:ما هو ؟
إدوارد: أريد رؤية إبنتي.
أدم: مستحيل.
إدوارد:لمرة واحدة أرجوك.
كانت إيفا جالسة في غرفتها تقضم أضافرها في توتر تنتظر مصيرها ..
حتى دخلوا عليها حارسين..
قفزت من مكانها و خافت جدا.. حتى رأت والدها يدخل خلفهم.. لم تصدق ما تراه
أدم: إيفا إبنتي .
ركضت إيفا مسرعة و عانقت والدها بحرارة حتى إنه سقط أرضا، و حتى هو عانقها كأنه يريد إحتواءها داخله..
جلسا على السرير.
إيفا و والدها في نفس الوقت:كيف حالك؟
ثم ضحكا، إدوارد:أخبريني أنتي
إيفا:أنا بخير والدي.
إدوارد :أنتي تكذبين أنظري إلى نفسك وجهك الشاحب وجسدك الهزيل أنتي مريضة ... ثم بدأ بالبكاء :أنا أسف يا إبنتي.
أمسكت إيفا وجه والدها: لا يا والدي لا تتأسف لكن أخبرني ما هو هذا الدين ؟
لم يستطع إدوارد قول شيئ.
إيفا: إذا أخبرني كيف أحضروك إلى هنا؟
إدوارد: لقد قبلت بزواجك مع أدم.
إيفا مصدومة :ماذا ؟
إدوارد: فلتخفضي صوتك فعلت هذا لكي أحضر إلى هنا و أنقذك.
إيفا بصوت منخفض:كيف هذا ؟
نظر إدوارد إلى الحراس: لدي خطة.
وقف إدوارد لكي يغادر و عندما وصل إلى الباب ضرب الحارسين و صرخ: إيفا أهربي..
خرجت إيفا مسرعة من الغرفة و لحق بها والدها ممسكا يدها لكي يهربوا سويا لكنهم وجدوا ثلاث حراس قبالتهم .. بدأ إدوارد بضربهم وكانت إيفا تساعده حتى لحق جيمس و أدم، قام جيمس بتوقيف إدوارد وضربه حتى سقط أرضا ، أما أحد الحراس أمسك بإيفا رابطا يديها ..
أبرح جيمس إدوارد ضربا تحت صراخ إبنته: لا توقف لا ... أبي ... أرجوك توقف.
توقف جيمس عندما أمره أدم، و كان إدوارد إنهار كليا.
أمسك أدم بوجهه:كنت أعرف حقير مثلك سيفعلها لذلك جهزت نفسي كليا... لا يصدق أي كلمة تخرج من فمك.
لم يستطع إدوارد الإجابة عليه كان لا يستطيع تحريك فمه.
كانت إيفا تبكي بشدة: أرجوكم أتركوه...
وقف أدم بغضب : أقتلوه.
صرخت إيفا :لااااا لا تفعلوووا أبييي.
أخرج جيمس سلاحه موجهه على رأس إدوارد.
كانت إيفا تبكي مثل المجنونة ثم صرخت قائلة : أنا موافقة.
نظر إليها أدم: ماذا قلتي ؟
إيفا ببكاء :أنا موافقة على الزواج منك أترك أبي و شأنه.
لم يصدق أدم ما قالته إيفا و لم تسعه سعادته.

Dear DiaryWhere stories live. Discover now