ماذا يحدث لي ؟

30 0 0
                                    

مثل العادة تستيقظ إيفا تستحم ثم تتناول طعامها و تبقى في الغرفة يوم كامل تارة تنام و تارة تشاهد الحديقة و الغابة
إيفا: لقد مللت كثيرا.
الخادمة: هل تريدين أن نحضر لكي شيئ يسليك ؟
إيفا: ما الذي سيسليني و أنا هنا أتعذب.... ثم أردفت: أريد التحدث إلى الرئيس.
كان والد إيفا مثل المجنون باع كل شيئ يملكه من الأجل المال لكن لم يستطع أن يوفر 5% فقط... يبكي في غرفة إبنته مترجيا الله أن يساعده.
كبيرة الخدم: تريد أن تتحدث معك.
أدم: في أي موضوع؟
كبيرة الخدم: لا تريد التحدث إلا معك.
بعد تناوله العشاء ذهب إلى غرفة إيفا.
وجدها جالسة عند النافذة مثل العادة.
أدم: يقولون تريدين رؤيتي.
إيفا: لا أريد رؤيتك إنما أريد التحدث معك فقط.
إقترب منها قائلا: لا أتحدث مع أحد لا ينظر إلي.
رفعت إيفا رأسها و نظرت له بجدية: هل تريدني أن أبقى ساكنة هنا لا أحدث مشاكل ؟
أدم: بالطبع.
إيفا: أريد التحدث مع والدي.
أدم : مستحيل.
إيفا: مكالمة هاتف أمامك.
مشى أدم في الغرفة مفكرا، ثم سحب هاتفه و بعد دقائق قدمه لها قائلا: لا أريد أخطاء.
أمسكت إيفا الهاتف و يديها ترتعش،
وضعت الهاتف على أذنها تقول: ألو
والدي: إيفا إبنتي حبيبتي...
إيفا: كيف حالك والدي ؟
والدي:أنا أسف يا إبنتي كثيرااا..
إيفا: لا تقل هذا أرجوك.
والدي: كيف حالك أين أنت كيف إتصلت؟
إيفا: لا أستطيع أن أجيبك... لكن لا تقلق أنا بخير و صحتي بخير أشرب دوائي، والدي أنا أعرفك جيدا لذلك لا تنسى تناول طعامك و سيصبح كل شيئ بخير..
أخذ أدم الهاتف منها: إنها بخير حتى ربما أفضل ما كانت عندك و الأن إيفا مشغولة سأقفل.
إدوارد: من أنت أيها الحقير اي...
لكن أدم أقفل الهاتف.
إيفا: و من أعطاء الأذن للتكلم مع والدي ؟
أدم: إنه هاتفي...
عادت إيفا لتجلس مكانها.
أدم: أخبرتني الخادمة أنك تشعرين بالملل ؟ ماذا أحضر لكي ؟
إيفا: أريد الذهاب هناك... و هي تشير على الحديقة، كانت تعرف أن طلبها مستحيل لكنها أرادت بالشدة أن تشم الهواء النقي.
لم يقل أدم شيئ و إنسحب مثل العادة.
في اليوم الموالي و بينما إيفا تنتظر الطعام دخلت الخادمة خاوية اليدين.
إيفا: ماذا حدث أين الطعام ؟
الخادمة: فلتأتي معي أنسة.
إيفا : إلى أين تأخذوني؟
حيث دخل حارس وراء الخادمة.
خفت كثيرا أين يأخذوني هل يقتلوني...
أمسك الحارس بيد إيفا ساحبا إياها...
هذه أول مرة ترى القصر جيدا إنه ضخم جدا و يطغى عليه اللون الأبيض و الأسود و يمتلك عدة طوابق و في السطح ثرية ضخمة جدااا، لم تصدق أن هذا المكان يوجد في بلدها ...
ها هي خرجت من القصر أخيرا لقد شمت الهوااء و أخيرا أنا خرجت من سجني...
لكنهم لم يأخذوها خارجا .. خافت كثيرا ماذا سيفعلون هل سيقتلوها ؟
إيفا: أين تأخذونني؟
لكنهم لم يجيبوها لكنها رأت أنها تعرف هذا المكان ، تشاهده كل يوم إنه الحديقة،منظرها رائع من قرب ...
شاهدت طاولة من بعيد و عندما بدأت تقترب شاهدت أدم يجلس عليها و جنبه كبيرة الخدم.
وقف الحارس أمام أدم, ثم طلب من إيفا أن تجلس،
إندهشت إيفا من جمال المكان أخبرت نفسها: أنا في قصة خيالية.
رئيسة الخدم: هل تعانين من حساسية من شيئ أنسة إيفا؟
كانت إيفا شاردة ثم إستفاقت: لا ليس لدي لكنني لا أتناول الطعام الدهني كثيرا.
أدم: لا تخافي حتى أنا لا أتناول الدهن أيضا.
حاولت إيفا الا تنظر إلى أدم.
كبيرة الخدم: هل تحتاج إلى شيئ سيدي ؟
أدم : لا،يمكنك الذهاب.
بدأ أدم في تناول غذاءه أما إيفا كانت سارحة في الطاولة.
بادر أدم: ألم يعجبك شيئ؟
إيفا : لا.
أدم:ألم أخبرك البارحة أن تتحدثي و أنتي تنظري إلي .
نظرت إيفا له قائلة : ماذا تحاول أن تفعل ؟
أدم: لم أفهم ؟
إيفا: ما كل هذا ؟
أدم: ألم تخبريني أنك تريدين الخروج إلى الحديقة ؟
إيفا: ما هذا أنت تسجنني هنا تخبرني أنك ستحاول قتلي يوم بعد يوم ثم تعطيني أتحدث مع والديي الأن هذا ...
أدم: انت أخبرتيني أنك ستكونين عاقلة و تنفذين كل ما أقوله و أنا سأنفذ ما تطلبيه و لكن إذا حاولت خداعي سيكون عقابك أسوء.
إيفا: أريد العودة إلى منزلي.
سكت أدم و أكمل طعامه و لم تكن في يد إيفا إلا تناول غذائها أيضا...
بعدما إنتهوا وقف أدم طالبا من إيفا أن تقف أيضا : إمشي معي.
كان أدم يمشي مع إيفا في الحديقة و كل من إيفا و الحراس و حتى الخدم مستغربين ...
أدم: هل تعيشين مع والدك فقط؟
إيفا:و عمتي أيضا.
أدم: ماذا تدرسين ؟
إيفا: هل هذه حصة تعارف؟
وقف أدم قبالتها و نظر بجدية: إيفا أنا جيد معك لذلك لا تطلبي جانبي السيئ.
خافت إيفا كثيرا: تمريض.
أدم: تخصصك صعب لماذا أردتي أن تدرسي تمريض ؟
إيفا و هي تنظر بعيدا: لأنني في يوم ما أردت إنقاذ شخص ما.
ثم سكتا كليها ، نظرت إيفا إليه قائلة: هل تسكن وحدك هنا ؟
أدم: نعم.
إيفا: إذا أين والديك؟
سكت أدم و لم يرد عليها.
ركضت إيفا مسرعة و هو ركض وراءها لكنها توقفت عند زهرة بنفسجية جميلة : كم أحب هذه الوردة.
ضحك أدم فقد إعتقد أنها تهرب سائلا نفسه:لماذا أنا خائف من هروبها إلى هذا الحد.
ثم بقى يراقبها و هي تبتسم مع الزهرة هذه أول مرة يرى إبتسامتها قائلا في نفسه:ما أجملها.
ثم أدرك حالته:ماذا يحدث لي؟ 

Dear DiaryWhere stories live. Discover now