بعيدا عن كل شيئ

34 0 0
                                    

ركبا السيارة و إنطلقا فقالت إيفا للسائق: بيت الجبل.
أدم: كيف..
إيفا: أخبرتني عنه جين.
كان أدم شارد بعيدا لا يفكر في شيئ.
وصلا إلى بيت الجبل الذي كان بعيدا عن الناس، و كان الثلج قد بدأ يتساقط.
دخلا البيت و أشعلا المدفأة.
وقف جنبها ، كان أدم شارد فقاطعت شروده إيفا: ماذا حدث؟
أطلق ضحكة مؤلمة قائلا: هي ليست أختي هي عدوتي.
ثم أكمل: لقد قامت ببيع نصف أسهمها إلى عدوي اللدود، الذي يحاول القضاء علي بكل ما يملك، لقد قدمت لهم صحن من ذهب.
إقتربت إيفا منه و حاوطته بيديها: فلننسى كل شيئ لقد جئنا هنا بعيدا عنهم، عن أختك ،صوفيا عدوك، حتى الشركة و القصر، دعنا ننساهم حتى... دعنا ننسى من نحن.
نظر أدم إلى عيونها التي كانت تشتعل مثل النار، ثم قام بمعانقتها.
بعد دقائق سحبت إيفا نفسه.
إيفا: أنت متعب.
أدم:أنا جد متعب.
أمسكت يده و أخذته للفراش: فلتنام قليلا.
كان أدم مثل الطفل الصغير الذي يسمع لكلام أمه، دخل فراشه في سكوت و نام في وضعية الجنين.
بعد أن نام إقتربت منه إيفا و هي تربت على شعره و رأسه، ثم إقتربت منه و نامت.
في الصباح إستيقظ أدم الأول مثل العادة،واجدا إيفا بقربه.
هبطت دمعة من عينه قائلا في نفسه: أنا جرحتك، خطفتك، عذبتك و عذبت عائلتك، حتى أنني شكيت فيك و ظلمتك، هذه دعوتك التي ترجع لي الأن.
وقف و ذهب ينظر من خلال النافذة.
إستيقظت إيفا ووجدته في تلك الحال.
إقتربت منه: هل تعلم أنني لم أشاهد الثلج طوال حياتي.
أدم بإستغراب : حقا؟
إيفا: نعم كنا نسكن في المدينة في الجنوب هي حارة لذلك لا نرى الثلج أبدا.
أمسك يدها و قال:هيا نذهب خارجا.
بعد أن لبسا سترتهم، خرجوا و بقيوا يمشوا تحت الثلج.
ثم توقف أدم و كأنه تذكر كل ألامه.
كانت تنظر إيفا إليه شافقة عليه.
قامت بصنع كرة ثلج بيديها ثم قامت برميها عليه.
إستفاق أدم من شروده: ماذا تفعلين؟
فحاولت رمي كرة أخرى لكنه إبتعد فقال مبتسما: أنتي بدأت الحرب.
أصبحوا يلعبوا بالثلج و ضحكاتهم تسمع من بعيد.
بعد أن شعروا بالبرد،دخلا مسرعان إلى المنزل.
أدم: يجب أن تستحمي الأن.
ذهبت إيفا للإستحمام، و عندما خرجت ذهب أدم أيضا.
عندما خرج وجدها جهزت طاولة من الطعام الدافئ.
جلسا ليتناولان معا.
بعدما إنتهيا وقف أدم ليعود لسرير و كانت إيفا ترتب الطاولة.
لكن أدم فقد توازنه و سقط أرضا.
إيفا: هل أنت بخير.
فسمعت صوت شهقات أدم: ماذا فعلت لأستحق عائلة مثل هذه؟ لماذا لا يحبوني ؟ لا يسألون عني؟ عاد مارك ليبحث عن المال و الأن إبنته...هل أنا شخص غريب؟ هم يعيشون كعائلة و أنا أعيش وحدي.
إقتربت إيفا منه و عانقته قائلة:لا أنت لست وحيد أنا معك.
ثم نظرت إليه حيث لم يكن يفصل بينهم سوا إنش.
نظرت إلى عيونه الباكية، و هو نظر إلى عينيها و شم رحيقها، ثم نظر إلى شفتيها فقام بالإقتراب أكثر و قبلها.
إيفا لم تصده إنما بادلته التقبيل برقة.
إستمر بتقبيلها و بكل عمق ثم قام بمعانقتها و قربها منه أكثر.
بعدما نفذ الهواء من رئتيهما،إبتعد و نظر إلى وجهها البريئ، و هي كانت خافضة رأسها للأسفل تسمع ضربات قلبها التي تتزايد.
رفع أدم رأسها فنظرت إلى عينيه، تحسس وجنتيها فأغمضت عينيها.
قام أدم بحملها ووضعها على السرير و جلس فوقها.
نظرت إيفا له و كان صدرها يعلوا و ينزل.
إقترب أدم مرة أخرى و قام بتقبيلها، هذه المرة بقوة أكبر و في نفس الوقت كان يحاول أن ينزع ملابسها، إنها بين يديه ، إنها ملكه الأن، عاملها بكل رقة ،ملك جسمها و عقلها و قلبها.
كانت إيفا مستسلمة له هذه المرة وتركت نفسها لأحاسيسيها و مشاعرها.
و هذه المرة كانت أول ليلة بينهم مليئة بالحب و الحنان و كل العشق، هي كانت تحتويه من حزنه و هو كان يحتويها بحبه.
في الصباح إستيقظ أدم ووجد إيفا نائمة جنبه، تذكر كل ما حدث البارحة و إبتسم برقة و هو يضع أصابعه على وجهها قائلا في نفسه: أنتي ملاكي.
ثم ذهب ليرتدي ملابسه.
إستيقظت إيفا: ماذا حدث؟
أدم: هيا نعود.

Dear Diaryحيث تعيش القصص. اكتشف الآن