الفصل السابع والثلاثون

Start from the beginning
                                    

ثم من بين تخبطاته نسي شمس التي تركها تواجه العاصفة بمفردها دون أن يهم حتى بتخبئتها وجعلها تمكث داخل أحضان عائلة الغانم

فلا وقاص سيرفض ولا حتى رهف، يكفي أن العائلة تتقبل صغيرته كونها الحفيدة الأولي لتلك العائلة، ولن ينكر تفاجئه من وقاص الذى اكتشف بالصدمة انه قرر ان يكتب بعض من أسهمه باسم الصغيرة ، لم يحاول التحدث مع وقاص ومعرفة السبب!!

لكن اللعنة.. كل شيء تدمر، ها هو قد دمر المنزل واحرقه بيديه واصبح ماذا

وحيدا!!

أم مخذولا

أو نادمًا ؟!!!

نفى برأسه عدة مرات، الندم لا يطوف فوق سمائه الملبدة بالغيوم، ولا حتى مع هطول الغيث.

تربيته خفيفه على أحد منكبيه جعلته يستفيق من دوامته السوداء، ليرفع رأسه بصمت شديد ينظر إلى الذي عكر سوداوية مزاجه وما ان رأى أسرار التي تقف أمامه و انفاسها اللاهثة وكأنها قطعت ميلا راكضة نحوه جعله يجز على اسنانه ساخطًا مشيحا بوجهه للجهة الأخرى

حتي أسرار لن تسلم من أذيته التي يقسم انها لن تكون متعمدة

لكنه للأسف مرض خبيث يؤذي أقرب المقربين له

فالأمر بدأ من رهف ثم الهاربة وشمسه وسينتهي ببوصلته أسرار!!

اغرورقت عينا اسرار بالدموع لتهزه بقوة قائلة بحدة

-نضال

لكن لم يبدو على الأخير أي ملامح للحياة وهو هائم في حياة بعيدة كل البعد عن حياة الواقع، لكزته أسرار بقوة تفيق ذلك المختل من أوهامه الخاصة التي تقسم انه يخلط ماضيه بحاضره وسيقتل بها مستقبله و يؤذيها ويؤذي عائلته

انفجرت تقول في وجهه بحدة

-نضال فوق وفهمني ايه حصل

تلك المرة رفع رأسه وهو ينظر الى مقلتيها، والزرقة التي لم تكن صافية.. بل حزينة، ملبدة بالدموع كحال عالمه غائم، كئيب بغمامات الوحدة

- نضال

نطق اسمه باستجداء جعله للمرة الأولي يرفع رأسه عنها وهو ينظر للإرجاء بجواره ليعود ببصره نحو أسرار المجنونة، التي تود حتما خسارة جنينها بتهورها الغريب

وهذا لن يسمح به نهائيا

يكفي ما سببه لمن كانوا بالقرب منه

أيستمع صوت تأنيب ضمير ثم ما هذا الصوت؟!

هل هذا الندم؟

هل يسيطر عليه مرة أخرى؟!!!!

وماذا عن فرح؟

اغمض عينيه بقوة... وعقله الذي يتخطاها منذ أسبوعين خذله

كل ما بها من حالات بكاء وفرح وسعادة غامرة بأقل ما يفعله

توسلاتها لحبه وغيرته الغبي وأفعاله المتهورة لها جعله يغمغم بصوت أجش

أترصد عشقكWhere stories live. Discover now