الفصل العشرون

4K 189 8
                                    

أُحِبُّكِ جداً

وأعرف أني أسافر في بحر عَيْنَيْكِ

دون يقين وأترك عقلي ورائي وأركض

أركض..... أركض خلف جنونـي

أيا امرأة تمسك القلب بين يديها

سألتك بالله لا تتركيني

لا تتركيني

ماذا أكون أنا إذا لم تكوني

أُحِبُّكِ جداً وجداً وجداً

وأرفض من نــار حبكِ أن استقيلا
و

هل يستطيع المتيم بالعشق أن يستقيلا

وما همني

إن خرجت من الحب حيا

وما همني

إن خرجت قتيلا.

أخذ إياد الهاتف من بين يدي نديم ليرى ماذا يحدث، فوجد صورة ليلى المنزلاوي على سريرها بالمشفى ويكتب تحتها" لو مبعدتيش عن عيلة المنزلاوي هقتلها، آه ونسيت أقولك متثقيش في أي حد حتى عيلتك متثقيش فيها، مش ممكن يطلع سليمان المنزلاوي هو اللي عامل كده فيكي إنتي وهي؟"
قالت نارفين بصوت باك:
_نديم أنا عايزة أروحلها عايزة أشوفها والنبي.
مسد نديم على يدها ليهدئها قائلا:
_اهدي يا نارفين ومتخافيش، أنا مش هسمح أن هي يحصلها حاجة.
أكمل موجها حديثه إلى روجين:
_روجين خلي بالك منها، أنا هروح مع إياد نفهم في إيه وبعدين هنطمنكم.
ذهب نديم مع إياد إلى خارج المنزل.
قال له إياد:
_نديم إحنا لازم نتصرف بسرعة الموضوع كده زاد عن حده أوي.
أردف نديم بغموض:
_هو فعلا جه دلوقتي وقت اللعب على المكشوف.
_قصدك إيه؟
_قصدي أن أنا هخليه يكشف نفسه لوحده.
ثم ركب سيارته ولحق به إياد إلى المصحة النفسية.

**********

في باريس:
استيقظت ناردين من نومها وجلست بجانب يوسف قليلا، وبعد ذلك أمسكت خصلات شعرها الذهبية وأخذت تضعها على وجهه.
تأفف من نومه قائلا:
_هنام شوية كمان استني.
قالت له وهي تداعبه:
_يا يوسف يلا اصحى بقى أنا زهقانه.
أردف بصوت ناعس:
_خمس دقايق وهقوم.
_اعتبرني عملية يا سيدي واصحالي بدري شوية.
قال مداعبا لها:
_يا سلام لو كل العمليات تبقى حلوة كده.
سألته بغموض:
_كنت هتعمل إيه بقى؟
أجابها ببساطة:
_كنت هخونك مع العملية يا ناردين، في إيه يا حبيبتي مش كده، أنا بحاول أبقى رومانسي وإنتي بتفصليني.
أردفت بدلال:
_خلاص مش هفصلك تاني قولي شعر بقى.
جلس بغرور على السرير قائلا بثقة:
_اسمعي بقى.... احم احم....جميلة أنت كضوء القمر في ليلة عاتمة.
قالت له بنفاذ صبر:
_قدمت دي يا حبيبي قولي غيرها.
هتف وهو ينهض متصنعا الضيق:
_هو أنا مخي دفتر بقى ما تحسي بيا شوية، أنا معرفش غيرها أصلا.
_ماشي يا يوسف، أنا هشوفلي واحد فرنساوي عينيه زرقا وبيقول شعر بقى.
قال لها مستمتعا بإغاظتها:
_وأنا أشوفلي واحدة حلوة من هنا بقى بشعر أصفر وعينين خضرا.
قالت له بثقة:
_وأنا وحشة انشاء الله! وبعدين أنا شعري أصفر وعينيا خضرا أصلا و.....
قاطعها قائلا بغرام:
_بحبك ومقدرش أعيش من غيرك.
صمتت هي وتوردت وجنتاها من الخجل، فضحك هو
قائلا لنفسه بصوت منخفض:
_حقيقي البنات دول تافهين أوي بس بحبها.

شمس الحياة (مكتملة)Where stories live. Discover now