النهاية

9.6K 286 82
                                    

ليث يركض في الحديقة بينما خلود الصغيرة جالسة في كرسي الأطفال
كانت حياة ترتدي فستان أبيض خفيف
تتمايل في تلك الحديقة
مهلا ليست حديقة قصر فهد السوهاجي !!!؟
بينما  كان ذلك الشخص يقترب منها شيئا فشيئا
عانقها بحنان ، اه  اذ به غسان !!!!
إبتسمت له قائلة : حبيبي كيف حالك !!؟
نظر إليها بسعادة قائلا : سعيد  لأنك معي
عانقته بقوة قائلة : شكراً لك لأنك لم تتخلى عني
غسان : في الحقيقة لم أتخيل أبدا أن تعودي إلي بعد موت فهد
ضحكت بسخرية قائلة : لو مت أنا كان ليعود لزوجته الأولى
ضحك بقهقهة و كان يدور بها نظر ليث له قائلا : بابا

فجأة فتح فهد عينيه من ذلك الكابوس  و دقات قلبه تتسارع بشكل مخيف
كان يتعرق من شدة غضبه
تنهد مرارا وتكرارا إلا أن دخلت حياة إلى الغرفة و هي مبتسمة
ثم لاحظت ارتباكه
اقتربت منه ثم قالت : حبيبي!!!
أخذت كوب من الماء ثم قالت : أشرب الماء ، ألا تزال تحلم بكواليس!!!
أومأ برأسه قائلا : أجل
حياة : ألن تخبرني ماهو الحلم ؟!!
هز رأسه بالرفض قائلا : لا يمكنني و لكنه يزعجني

لامست وجهه ثم قالت : الذي مررت به ليس سهلا يا فهد
نظر إليها بعجز قائلا : هل اذا مت في ذاك الحادث هل كنتي ستعودين لغسان !!!
ردت عليه بحزن : لا تزال تسألني هذا السؤال لسنة كاملة
و أنا أخبرتك أنني أخطأت في قراري
لم يكن علي أن ألعب بمشاعره
كنت محقا في كلامك
لو كنت أحبه لما وقعت في حبك
تأكد أنني لم أتوقف عن حبك ولا دقيقة
أخطأت و تسرعت
أردت أن أجعلك تشعر بما كنت أشعر به
لم أرغب في أن تضحي بحياتك من أجل أن تأكد لي حبك لي
أومأ برأسه قائلا : لم أضحي لأبين لك أي شيء
بل ضحيت لأنني أصبحت أعلم أن حياتي من دونك مستحيلة
أنتي يمكنك العيش من دوني مع أطفالنا و لكن أنا لا !
اعرف نفسي جيدا
بعد موت أمي خاصمت الحياة و اذا فقدتك كنت لافعل نفس الشيء
و لكن الآن ...
لامست وجهه قائلة : لا تقل هذا أنا مهما حدث لن أكون لرجل آخر تأكد من هذا
أبتسم بحزن قائلا : أعلم ....
قبلته من خده ثم قالت : هيا يا حبيبي دعنا ننزل
ليث ينتظرك في الحديقة ، لقد وعدته أن تعلمه السباحة
أومأ برأسه قائلا : أجل سأنزل بعد قليل ....
خرجت حياة ثم ذهبت إلى والد فهد و أخبرته أنه يعاني من الأرق و اضطرابات في النوم
و لا تعلم ماذا يحدث معه
فقرر جاسم التكلم معه
دخل إلى الغرفة وحده ممسك برأسه و يبدو عليه الأرق
جلس بالقرب منه ثم قال : لقد كانت معجزة أن تبقى معنا يا فهد
لقد كانت  الرصاصة قريبة من العمود الفقري
إنها معجزة كونك لست مشلولا أو حتى ميت
يجب أن تحمد الله على ذلك
غير هذا
اي شيء تفكر فيه الآن ليس مهما بقدر أهمية وجودك معنا !!!
أسندت حياة ظهرها على الحائط و بقيت تنظر الى فهد بحزن
إلا أن سمعته يقول : لست حزين لأنني كدت أن أموت
بل حزين لأنني أرى في حلمي كابوس مزعج
أرى حياة و أطفالي مع غسان
و اراها سعيدة
كل يوم يا أبي كل يوم نفس الحلم و نفس الشعور
أصبحت خائفا من فكرة موتي فقط لكي لا تتزوج به
بعد أن عادت حياة إلى حياتي و تزوجنا
التقيت به صدفة في إحدى التجمعات
سخر مني و أخبرني أنها عادت الي شفقة و ليس حباً

عشقت معذبي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن