الفصل الرابع 🌺

12.8K 259 45
                                    

كان فهد ممسك بيد حياة
متجهين نحو السيارة
توقفت حياة لوهلة شعرت بقبضة في قلبها
و كأنها تشعر أن غسان هنا ينظر إليها
التفت يمينا و شمالا و لكنه لم يكن موجوداً
دمعت عينها و صعدت إلى السيارة
بينما كان غسان وراء أحد الشاحنات
ينظر إليها بحزن و انكسار
فتاته الآن متجهة إلى منزل زوجها
ذهبت من بين يديه و لم يعد هناك مجال للعودة
فتاته التي ضحى بنفسه من أجلها ، باعته في ثانية واحدة و ها هي الآن سعيدة ...

بينما ذهب كل من فهد و حياة إلى منزله الشخصي
بدأت حياة بالتوتر ، ففي النهاية أصبحت زوجته و ستصبح له ...

جلس فهد بالقرب من النافذة
أخذ سيجارته ثم بدأ بالتدخين
توترت حياة و جلست على السرير قائلة : والدتك لم تحضر لو ذهبنا لرؤيتها أليس افضل!!!
بينما أردف فهد بشرود : غدا سترينها و لكن الآن نامي و ارتاحي
ردت عليه بتسائل : أنام!!!
أخرج الدخان من فمه ثم قال : لو سألتك سؤال هل تريدين علي بصراحة هل تعديني أنك لن تكذبي !!!
أومأت برأسها و لكنها لم ترد
فهد : لا يمكنك ؟
حياة : لقد جاوبتك
التف إليها ثم قال : لم اسمعك
حياة : لقد أومأت برأسي
نظر إليها بلطف قائلا : كنت مستدير ألم تلاحظي !!؟
ضغطت على يدها ثم قالت : أنا متوترة أعتذر ، أجل أعدك لن أكذب عليك في أي شيء
أخذ الدخان و وضعه جانبا ثم قال : إلى أي مدى وصلت علاقتك بحبيبك ؟!؟
وقفت حياة بتوتر قائلة : أقسم أنه لم يحدث شيء لا معه ولا معى أي شخص آخر
عملي كان الرقص لا أكثر و لا أقل
ضغط على يده قائلا : لم يقبلك حتى؟؟؟
هزت راسها بالرفض قائلة : أقسم لك أن حبنا كان بريء
مسكها بعنف قائلا : لعلني لا أحبك و زواجي منك بسبب أمي و لكن كلمة حبنا ستنسيها
ففي النهاية أنا زوجك
حياة : لم يحدث شيء لا معه ولا معى رجل آخر
فهد : لا يمكنني أن أقتنع أن لا أحد من أولائك الرجال حاولوا أن ...
ابتعدت عنه بحزن قائلة : كنت تعلم حقيقة عملي ، الآن لماذا تطرح هذه الأسئلة !!
كنت تعلم أنني مغرمة بغسان
لماذا الآن أنت غاضب !!؟
فهد : لأنك ستصبحين ملك لي ، و يجب أن أبدا من جديد
حياة : لم أقبل أحد في حياتي هذا ما يمكنني قوله لك
اذا لم تصدقني فليست مشكلتي
الغي الزفاف ، لا تقلق لن يضربوني و لن يقولوا أنني فتاة سيئة
حتى أبي لن يقول لأن زوجته ستحميني و هو يعرف عملي
أذهب و أخبرهم أنك انصدمت و أنني لست كما اعتقدت ، أخبرهم أنك لا تريدني
حتى أنا لا أريدك ، تزوجت لأنك طلبت مني ذلك و لأن غسان لم يصدق أنه لم يحدث شيء بيني و بينك
لقد شك بي و أنا تركته لذلك
كما أخبرتك لن يؤذيني أحد فعملي واضح
سيغضب أبي قليلاً و يرسلني للرقص مجددا
أو اذا كنت ترغب في فتاة لتحكي لها عن زوجتك السابقة فيمكنني أن أسمع منك قصتكما و لم يكن هناك داعي للزفاف
أجل رقصت ، لبست العاري ، شربت و تمايلت و لكن لم امنح نفسي حتى لحبيبي
كنت سامنح نفسي لك و لكن من أجل أختي
الآن لا أملك شيء آخر لقوله يمكن..
قبل أن تنهي كلامها جذبها إليه و قبلها بقوة
مسكته من ياقته من شدة شعورها بالصدمة و قوته
بقيت عينيها مفتوحة لم تبادله القبلة
إلا أن توقف ثم أردف بأنفاس منقطعة : ألا تسكتين !!!
تساعرت دقات قلبها و لم ترد
تنهد مما جعلها تغمض عينيها قائلة : كنت أشرح لك
لامس وجنتيها ثم قال : أنا أول من يقبل هاتين الشفتين الورديتين !!؟
أحمرت وجنتيها ثم أبتسم قائلا : إنك جميلة للغاية ماشاء الله عليكي
كانت دقات قلبها تنبض بسرعة مما جعلها تضغط على يدها
أبتسم بعد أن لاحظ أنها متوترة بلل شفتيه قائلا : لماذا أنتي متوترة!!!
ابتلعت ريقها بصعوبة ثم قالت : زوجة والدي أخبرتني أنك رومنسي و أنك تدعى بسيد الحب بعد كلامك تذكرت أن كل النساء يعشقن نظرة منك !
أومأ برأسه قائلا : أجل يلقبوني بسيد الحب و لكن لست رومنسي فقط أعرف كيف أعامل النساء
ابتسمت بلطف و هو بدوره مسكها و وضعها على السرير ثم قال : اذا كنتي تتسائلين هل سأذهب لنساء غيرك فجوابي هو لا
ببساطة الان زوجتي هنا معي لماذا سأبحث عن فتاة أخرى !!!
ابتسمت و قلقت في نفس الوقت و كأن كل شيء أصبح يسري بسرعة
خائفة من حدوث شيء يفسد سعادتها
بينما كان فهد يريد النوم معها فقط للتأكد من أنها لم تكن مع رجل آخر و أن يتعامل معها بشكل جيد،
كانت حياة تفكر في غسان و كم كانت تتمنى أن تكون هذه الليلة ملك لهما ....
بينما توقف فهد و أبتعد عنها قائلا: نامي اليوم و غدا سنرى
نظرت إليه باستغراب بمعنى لماذا لا تريديني!
بينما قبل جبينها قائلا : لا يهم هذا ، المهم أنك الآن حرة و ستكونين زوجتي أمام الناس أليس هذا ما تريدينه !!!
هزت راسها قائلة : أجل
أبتسم قائلا : تصبحين على خير
خرج فهد من الغرفة بينما بقيت حياة مصدومة من تصرفه
اذا كان لا يريدها لماذا تزوجها ! الم يكن يريد طفلاً ! ماذا يحدث معه ؟؟؟!.

عشقت معذبي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن