الفصل 18 ⭐

9.4K 257 73
                                    


دخل فهد إلى الغرفة و أغلق الباب بقوة بينما لم يجدها بقي يفكر في كلام بشرى
هل يعقل أن تفعل حياة هذا الفعل!؟؟ هل ستقوم بخيانته!!!؟
ضرب يده على الحائط عدة مرات إلى أن جرح يده
ظل واقفاً أمام النافذة و هو النار تشع من عينيه
يتسائل كيف لها أن تقوم بخيانته؟ غير ممكن !؟؟
إنها تحبه بشكل كبير و هو يعرف هذا
و لكنه يعرف ايضا أنه لا يمكنه أن يصبح أبا ، لقد قام بالتحاليل بيديه ، و لايمكن أن يكذب عينيه
بينما كان يفكر في خيانتها له
دخلت حياة إلى الغرفة و الحزن طاغي على وجهها
أخذ نفسا عميقا ثم ألتفت إليها بقي ينظر إليها بغضب
ثم أقتربت منه أكثر ثم قالت : فهد يجب أن نتكلم
نظر إليها بمعنى ماذا تريدين !!؛
توترت ثم جلست على السرير ، أخذت التحاليل و الصورة ثم قالت : الليلة لم أذهب إلى الجامعة
ضحك بسخرية و هو ممسك بيديه بقسوة و يحاول أن لا يفعل شيء قد يجعله يندم عليه
بينما وقفت حياة و اقتربت منه ثم قالت : أجريت تحليل في المنزل و لكن لم اصدق أردت أن أتأكد
ذهبت إلى العيادة ، إبتسمت ثم أضافت: كنت أعتقد أن هذا الخبر سيغير حياتك و لكن الآن سيكون خبر عادي
فأنت لن تنتظر هذا الخبر لتفرح ، ففي كل الأحوال بشرى كانت أسرع مني
أغمض عينيه بغضب ثم أردف بنبرة يسودها البرودة : تكلمي بوضوح
حياة : أنا حامل
ضحك بصوت مرتفع مما جعلها تبتسم فهي اعتقدت أنه فرح فقالت له : لا أعلم ماذا سأفعل و لكن إذا كنت تريد ابنها فقط أخبرني بوضوح
مسكت يده ثم وضعتها على بطنها ثم قالت : هل تريده ؟؟ ألا تزال تريده ؟؟؟؟
نظر إلى عينيها بقسوة و برودة ثم قال : أنتي لا تعرفين أنني لا يمكن أن أصبح أب!؟ أجل صحيح لم أخبرك بذلك أليس كذلك؟؟؟
لم تفهم قصده فمسكت وجهه بيديها الإثنين ثم قالت : بل أعرف ، في ذلك اليوم الذي كنت فيه ثمل أخبرتني بذلك
أخبرتني أنك لا يمكن أن تنجب و لكن أخبرتك أنه غير صحيح ففي كل الأحوال كنت أعلم أنك لا تعاني من أي مشكلة
لم أخبرك أنك أخبرتني كي لا تشعر بالحزن و لكن لا يوجد دليل أفضل من حملي و حمل بشرى أليس كذلك؟؟؟
ضحك بقهقهة ثم أبتعد عنها قائلا : بشرى ؟؟؟؟ ليست حامل يا حياة ليست حامل بل اتفقنا مع امرأة كي نأخذ ابنها
حاولت أن أنجب من بشرى لسنوات و لكنها لم تستطع رغم أنها تملك طفلة من زوجها
حاولت مع ثريا و لم نستطع ، كل منهما لم تتمكنا من منحي طفل صغير
نظر إليها بإشمئزاز مضيفا : الآن أنتي تريدين أن تقولي أنك حامل ! لن أكذب هذا فالتحاليل واضحة
و لكن أخبريني بشيء واحد فقط ، من هو والده !؟؟؟
كانت كلماته و كأنها مجموعة من الأسهم إنغرزت في صدرها ، بقيت تنظر إليه بصدمة متسائلة كيف له أن يقول هذا الكلام !؟؟؟
بقيت ساكتة لبعض الوقت ثم قالت : هل تعتقد أنني قمت بخيانتك !! هل أنت مجنون ؟؟!!!
صرخ بأعلى صوته قائلا : أجل إنك كذلك قمتي بخيانتي ، هل تريدين دليل !!!
حسنا
أخرج هاتف بشرى و جعلها تنظر إلى الصور ثم قال : أنظري إلى والد طفلك جيدا ، أنظري إلى عشيقك جيدا ،
مسكها من شعرها مضيفاً : أيتها الساقطة كيف لك أن تمثل علي الحب و بعدها تفعلين هذا !؟؟
في حين اعتقدت أنك تحبيني ، و كنت أثق في أنك في الجامعة ، كنتي مع عشيقك !؟؟؟؟
بكت بحرقة قائلة : أقسم أنني لم أفعل شيء ، أقسم لك أنه إبنك أنت
أقسم لك.يا فهد
دفعها على السرير ثم فتح الخزانة أخذ ملف من الخزنة
ثم عاد إليها ، مسكها مرة أخرى من شعرها بينما كانت لا تزال فوق السرير
جذبها من شعرها و وضع ورقة أمام وجهها بينما كانت تبكي أردف بغضب : انظري جيدا و اقرائي بتمعن أنتي تجيدين القراءة والكتابة أليس كذلك!
أنظري إلى الاسم فهد السوهاجي
انظري إلى التحاليل سلبية
معناه ماذا لايمكن أن أصبح أب أبدا
ماذا يعني هذا !!!
تكلمي ماذا يعني
لم ترد حياة عليه فصرخ مرة أخرى : قولي ماذا يعني هذا تكلمي
بكت بحرقة فهي خافت منه بعد أن رأت حالته ، لم تراه بهذا الشكل من قبل
كانت ترتجف بخوف و تريد الخروج من الغرفة
وقفت مسرعة و لكنه سحبها من شعرها و سقطت على الأرض
مسكها من عنقها بكلتا يديه
بينما شد بقدميه على قدميها كي لا تتحرك
ثم قال : لا يمكنك الذهاب
لا لن تذهبي إلى أي مكان
أردفت بخوف : أنا خائفة أرجوك أتركني
ضغط على عنقها بقوة مما جعلها تشعر بأنها ستختنق و لكنه لم يهتم فقال لها : لماذا ! لماذا خنتني!!؟
بكت بحرقة بيننا لم تتمكن من الرد
حاولت أبعده و لكنها لم تستطع
سحب يده من عنقها ثم مسك وجهها بيديه الإثنين دمع عينيه قائلا : أحببتك بشدة ، نسيت زوجتي و أحببتك
أردفت بأنفاس منقطعة : و أنا أحببتك و لم أقم بخيانتك في حياتي
وقف و مسك رأسه بكلتا يديه ثم قال : كان يجب أن اقتلك بكلتا يدي و لكن احمدي الله أن أمي ...
توقف ثم قال : اخرجي من غرفتي
بكت بحرقة ثم قالت : لم يرفع أحد يديه علي من قبل ، وقفت بصعوبة مضيفة : هل تعلم !!! أنت لا تستحق هذا الطفل و هذا الحب ، بل تستحق البقاء وحدك للأبد
لماذا أنا هنا !!؟ لماذا لا أزال في هذا المنزل !؟؟!
صرخ بكل قوته : اخرجي اذا و لا تجعليني أرى وجهك مجدداً
مسحت دموعها ثم وقفت و خرجت من الغرفة وجدت كل العائلة أمام الباب ، نظروا إليها بحزن
بينما مسكها جاسم من يدها ثم قال : ماذا حدث! لم نستطع الدخول !!؟
أردفت حياة بحزن : أريد البقاء بمفردي سأخرج و سأعود أتوسل اليك يا أبي أريد البقاء لوحدي
سحب يده و نظر إليها بحزن بينما أنصدم الجميع من حالتها
فواضح أنه قام بضربها
عقدت سلمى حاجبيها ثم قالت : لماذا !؟!
دخلت مسرعة إلى الغرفة ثم قالت : كيف لك أن ترفع يدك عليها !!؟
لم يرد فهد عليها بينما أردف جاسم بغضب : لأنه لا يعرف ماذا يعني الحب
في اليوم الذي يبقى فيه بمفرده سنرى حالته
بينما دخلت خلود الغرفة و هي تتكأ على مراد قالت لهم : أريد التكلم معه على إنفراد
فهد : لا أريد التكلم معك الآن فالذي حدث لا يمكن أن يتعالج
خرج من الغرفة ثم نزل إلى الصالة الرياضية و بقي هناك

عشقت معذبي Where stories live. Discover now