الفصل 35 ⭐

6.3K 209 46
                                    

كانت نائمة على صدره خائفة من الابتعاد عنه فهذه آخر مرة ستكون في حضنه بينما كان مغمض عينيه يحاول أن لا يتعود على وجودها معه
كانت تتسمع إلى دقات قلبه و تتأكد أنه مغرم بها و لكنها تعبت و لم تعد تريد أي صلة معه
أردف بهدوء : شكراً لك لأنك كنتي لي
و أعلم أنك كنتي و كأنك لا تزالين مغرمة بي
و لكني أعلم أيضا أنه كان فوق إرادتك
لامست عنقه ثم قالت : بل كنت أريد ذلك و أنا اشتقت لك كثيرا و أردت أن لا تنتهي
أغمض عينيه بألم ثم قال : لن تندمي !!
قبلته من خده ثم قالت : لن اندم على أي شيء كان معك
أبتسم بحزن قائلا : لقد كانت أمي من خطفت ليث
أنصدمت و عدلت جلستها ثم قالت : كيف ؟؟؟
أومأ برأسه ثم عدل جلسته قائلا : أجل
عندما ذهبت وجدتها ، في الحقيقة انصدمت و شعرت و كأنني أختنق
كانت تريد رؤيتي و لم تجد حل آخر
طلبت مني العمل معها و أخبرتني أنها مشتاقة إلي
ضغط على يده بينما لاحظت حياة توتره مسكت يده قائلة : هل أنت بخير !
كيف كانت ردة فعلك !؟
ضحك بحزن و الدموع تملأ عينيه قائلا : لا أعلم ، لم أشعر بشيء
فهي لا تعني لي شيء يا حياة تركتني و تركت أختي و زوجها من أجل تاجر مخدرات
أخبرتني أنها أرادت إثارة في حياتها
هل من أجل إسعاد نفسك ستحطمين حياة أطفالك ؟؟؟
لم تكن تملك حتى سبب مقنع كأن أبي كان عصبي أو إنسان سيء ، لا لاشيء
لقد كان طيب القلب و لكنها حطمته و حطمتني
و حطمت حياة أختي
أحنى رأسه بحزن مضيفاً : بمجرد أن رأيتها شعرت و كأني طفل صغير ، ذلك فهد الصغير الذي تركته
تركتني و قلبي مكسور
و الآن تريد أن تعوض عني
فهي تعتقد أن بعد وفاة أمي سأكون قادرا على مساحتها
فهي لا تعلم أن أمي الوحيدة هي خلود
و لن تأخذ مكانها أي امرأة حتى لو كانت أمي الحقيقية
لامست حياة وجهه ثم قالت : لقد تعذبت كثيرا في حياتك ؟
لماذا تعاملت مع تاجر المخدرات ؟
فهد : قبل سنوات خلود تزوجت مع أبي
أخبرتك أنها كانت تعمل في المستشفى
بعد أن وقع أبي في حبها و تزوجت به
بدأت تتقرب مني و لكن لم أرغب في التعود عليها
في ليلة سمعت كلامها على الهاتف و سمعت ما قد حل بها قبل أن تعمل في المستشفى
عرفت أن والدك قد أرسل لها رجال و قاموا باذيتها
فقط لكي يأخذ ابنته منها
بحثت عنهم و علمت أنهم أناس سيئين
كنت مع صديق لي حاولوا قتلنا و لكن غضبي و كرهي الذي كنت أشعر به في ذلك السن جعلني اقتلهم بسهولة
كنت كالقنبلة الموقوتة لا أحد يعلم متى ستنفجر
و كان ذلك اليوم هو يوم الذي تغيرت حياتي
بعد أن عدت إلى المنزل وجدت والد ثريا أمام المنزل
علمت أنه رئيس الاستخبارات
و أخبرني أنه يملك الفيديوهات التي تدينني
طلب مني العمل معه و أن أصبح عميل سري
أن أوهم التجار أنني فرد منهم و بعد أن يثقوا لي
سيعتقلهم و كان الأمر سهلا الا أن تمكن أحد الرجال من طعني في كليتي
و خلود تبرعت لي
كانت تلك الحادثة نقطة تحول في حياتي
المرأة التي كنت حزين لأن أبي تزوجها أنقذت حياتي و منحتني الحب و الحنان و اعتبرني إبن لها
تعلقت بها و لم أندم لأنني قتلت من أجلها
لم اندم على عملي في حياتي
حتى رغم موت ثريا أمام أعين لم أندم
أقصد عندما اعتقدنا أنها ماتت كنت اعتقد أنه بسبب عملي. لكن لم أندم لأن كل شيء حدث من أجل أمي

عشقت معذبي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن