الفصل 30 ⭐

6.7K 198 29
                                    

بعد أيام من العطلة
كان فهد قد بدأ بتجهيز الخطة لتهريب تاجر المخدرات مروان المختاري من البلد
و في نفس الوقت كان الرئيس يحاول معرفة تحركات فهد ألا أنه لم يتمكن كونه لم يعرف مكانه بعد
أتصل بابنته و طلب رؤيتها
و هي بدورها لم تكن تعرف نوايا والدها
فأرسلت له عنوان لمطعم قريب من مكانهم
ألتقت به و حذرته من أن يؤذي فهد أو حياة أو أي فرد من عائلته
و لكنه لم يهتم كثيرا لكلامها
أظهر لها من محبته و صدقه و بمجرد ذهابها أرسل ورائها رجاله ليعرف مكانه بالتحديد

من جهة أخرى كان فهد برفقة ليث في البحر
يعلمه السباحة بينما كانت حياة نائمة على كتف والدتها
خلود : أليس هذا جميلا!! أن تكوني هنا مع من تحبين ؟؟؟؟.
فهد تغير أليس كذلك!!!؟
إبتسمت حياة بسعادة قائلة : أجل أصبح إنسان مختلف
حتى أنني لم أعد أصدق أنني أعيش هذه الحياة !
أشعر أن هذه السعادة ستنتهي قريباً و كأنه مكتوب علي الحزن
ابتسمت خلود بسعادة ثم قالت : انتهى ذلك العصر يا صغيرتي الان كل شيء تغير
فهد تغير و سيتغير أكثر مع مرور الوقت
الآن هو لا يفعل هذا لأنه يحبني بل لأنه يحبك
هذا هو للاختلاف الذي يجب أن تعرفيه
حياة : أجل إنه كذلك
اتمنى أن لا يتغير هذا ، فلقد تنازلت كثيرا من أجله و لا أريد أن أفعل هذا مجددا
بينما كانت تنظر إليه لوح إليها بمعنى تعالي
ابتسمت ثم قالت : سأرى ماذا يريد

ذهبت إليه فطلب منها أن تأخذ ليث إلى الداخل ثم تعود لتمضي معه بعض الوقت
بعد أن عادت
دخلت إلى البحر بينما لامس خصرها ثم قال : هل تعلمين ! أريد أن تكون فتاة أريد أن أرى أبنة منك أنتي
إبتسمت بلطف قائلة : أتمنى هذا
همس لها بمرح : أصبحتي تملكين جسد رائع
رفعت حاجبيها بخبث قائلة : ألم أكن كذلك !؟؟؟
أومأ برأسه قائلا : لا كنتي جميلة و لكنك الآن مثيرة
قبلها من عنقها ثم قال : أريد أن نذهب إلى أمريكا
ردت عليه بعدم الفهم : كيف ! لماذا ؟!!
فهد : أريد الابتعاد عن هذا المكان و أن تولد أبنتي في مكان جيد
و أن تحضى بكل شيء تريده
حياة : و لكن هنا عائلتنا و كل شيء يا فهد لا يمكننا الرحيل
فهد : أعلم و لكن على الأقل إلا أن تولدي
إبتسمت بسعادة قائلة : كما تريد أنا معك اليوم و غدا و في كل مكان و زمان
عانقهل بقوة قائلا : أدخلي إلى الغرفة و جهزي لنا الحمام سآتي
إبتسمت بلطف ثم ذهبت
قبل أن تدخل إلى المنزل وقفت تتكلم مع خلود
و بينما كان فهد يخرج من البحر
لمح سيارة سوداء تراقبهم من بعيد

أسرع و خرج من البحر
و بينما رأى أحد الرجال واقفين على حافة الطريق
أسرع و نادى على والدته : امييييي
بينما نظرت إليه خلود ، نظرت إلى الرجل اذ به يحمل سلاحه و يصوب على حياة
كان مصدومة و فهد يركض إليهما
لم يسنى لهما الفرصة للهروب
بمجرد أن أطلق النار
أسرعت خلود و ضمت حياة إلى صدرها
و كانت الرصاصة من نصيب خلود
بينما أسرع فهد و أخذ السلاح من سترته التي كانت مرمية على الرمال
بدأ بإطلاق النار على السيارة و لم يكن يعلم أن والدته قد أصيبت
و بعد أن هرب الرجل بالسيارة
عاد فهد أدراجه بعد أن لاحظ وجود كل العائلة متجمعين
شعر و كأن قدميه لا تحملانه
كان متأكد من أن الرصاصة قد أصابت أحد منهما
تجمد مكانه و ارتجف كل جسده
بينما كان لابد أن يعرف من التي أصيبت
تقدم نحوهم بصعوبة
و فجأة وجد والدته مرمية على الأرض و حياة تبكي بحرقة
سقط على ركبتيه و نزلت دمعة من عينيه
تقدم نحوها و هو لايزال على الأرض
مسك يدها قائلا : أمي أنتي بخير ستكونين بخير متأكد من هذا
صرخ بأعلى صوته : اتصلوا بالاسعاف على الفور
رفعت خلود يدها مسكت حياة بها
نظرت إلى فهد ثم قالت : ضع يدك على يدي
أومأ برأسه رافضا ثم قال : لا لا أريد ، ارجوكي
إبتسمت بصعوبة ثم قالت : أرجوك
وضع فهد يمه التي كانت ترتجف على يد حياة و خلود ثم قالت: أتوسل اليك لا تبتعد عن ابنتي
كن أنت زوجها و والدها و حبيبها و اخاها و كل شيء لها
دعها تصبح حبيبتك الأبدية ، ابنتك و كل حياتك
أعلم أنك الآن تحبها و لكن أعلم أيضا أن عملك سيدمرك
لهذا السبب أريدك أن تتخلى عن كل شيء و تعتني بعائلتك فقط
صرخ بعنف : توقفي لا تقومي بتوديعي
ستكونين بخير
تنهدت بصعوبة بينما لمح أن تنفسها بطيء
صرخ مجدداً : اللعنة أين الإسعاف
كان الجميع يبكون
مراد سلمى و اتصلوا بجاسم الذي كان من حسن الحظ قريب من المنزل
وصل مسرعاً
رمى نفسه على الأرض ثم قال : حبيبتي ! ماذا حدث !!؟
شرح بدر له الذي حدث
بينما كانت خلود غير قادرة على التكلم نظرت إلى جاسم بحنان ثم قالت : شكراً لك على كل شيء
لقد انقذتني من حياتي السابقة و جعلتني أعيش كالملكة
أحبك و اتمنى أن لا تنساني
بكى جاسم بحرقة بينما أردفت حياة بصدمة : لا تقولي هذا يا ماما أتوسل اليك لم اشبع منك بعد
لا تتركيني لا أحد لي غيرك
أتوسل اليك تحملي ارجوكي
رفعت رأسها إلى السماء ثم قالت : يا الله لا تأخذها مني أتوسل اليك
تنهد فهد بعدم الراحة ، شعر و كأن دقات قلبه على وشك التوقف
نظر إلى والدته بصدمة ثم قال : اذا كنت أنا السبب في حالتك لا يمكن أن أعيش يا أمي أنتي تعرفين أنني لا أستطيع الاستمرار من دونك
أنتي هي من جعلني اتمسك بالحياة اذا رحلتي ماذا تعني لي الحياة
دمعت عينيها قائلة : الحياة امامك ابنتي معك اعتني بها
تنهدت بشكل مستمر
شعر الجميع أنها تلتقط آخر أنفاسها
بدأ فهد بالارتجاف و التنفس بصعوبة إلا أن قالت : فهد ...
ثم أغمضت عينيها
وضع يده على معصمها لم يشعر بنبضات قلبها
أبعد الجميع ثم حضنها بقوة و هو شارد الذهن
لم يبكي و لم يبدي ردة فعل كالجميع
الذين انهاروا بالبكاء و الصراخ
و أكثرهم حياة
التي كانت تبكي بحرقة و هي تقبل يد موالدتها
وصلا الإسعاف و لكنهم تأكدوا أنها ماتت
أغمض فهد عينيه و بقيت خلود في حضنه
كان جاسم يحاول أن يجعله يبتعد عنها لكي يأخذها الإسعاف إلى المستشفى و لكنه رفض تركها
كان يتذكر كل التضحيات التي قامت بها خلود من أجله و كل السعادة و الحنان التي منحتها له
الآن ذهبت و آخر كلمة قالتها هي اسمه ! ماذا كانت تريد أن تقول له ؟
شعر و كأن العالم يضيق عليه
كأنه لم يعد يتسع للعالم
الآن أصبح وحيدا مرة أخرى
أصبح فهد وحيد و مجرد من الاحاسيس مرة أخرى
ذهبت المرأة التي كانت تمده بالقوة و الحب و تدله على الطريق الصحيح
بينما تذكر كل شيء نظر إلى وجهها ثم صرخ بأعلى صوته دون أن يبكي. : أمييييييييييييييي
بكت حياة بحرقة. بمجرد سماعها صوته
عانقتها ثريا لتخفف عن حزنها
كان الجميع منهار

عشقت معذبي Where stories live. Discover now