الفصل السابع 🌺

11.6K 225 29
                                    

اقتربت فاطمة منها و كانت على وشك أن تصفعها إلا أن مسك أحد يدها
كان فهد ، نظر إليها بغضب ثم قال : لا تحاولي رفع يدك على زوجتي مرة أخرى يا زوجة عمي
نظرت حياة إليه بصدمة متسائلة بينها وبين نفسها كيف له أن يدافع عنها؟؟
بينما أضاف بإصرار : قبل أن يتكلم أحد منكم أريد أن أقول أن زواجي منها هو قراري أنا
لم يجبرني أحد لفعل ذلك
و أنا أعرف زوجتي و أعرف أنها شريفة
عملها كان رغماً عنها و الآن هي لم تعد بحاجة إليه
الآن تملك زوج يعتني بها ، زوج يوفر لها حاجياتها زوج يحميها و الأهم أم لتمنحها حنانها
أنا أحذرك من الاقتراب منها ، و لا أحد له الحق في الحكم عليها
كل شخص يهتم بحياته أفضل من الاهتمام في شؤون غيركم
كما تعرفون لم تمنح أحد حق سؤالي من قبل و لن أمنحكم هذا الحق
و الآن لن أمنحكم حق حساب زوجتي
مسك يد حياة ثم قال : إنها زوجتي و من يتكلم عليها و كأنه تكلم عني أنا
و أنتم تعلمون ماذا يحدث لمن يتكلم عني
لا تنسي يا زوجة عمي أنك هنا لأنك زوجة عمي لا تدعيني أتصرف تصرف سيء معك
فأنتي أكثر من يعلم كيف أصبح عندما أغضب!!؟؟؟
فاطمة : هل تهددني بطردي من هنا ؟!
هز فهد كتفيه قائلا : إنه منزلي و من حقي فعل أي شيء
فاطمة : إنه منزل والدك و ليس منزلك
فهد : مع الأسف أصبح منزلي منذ وقت طويل و لا أحد يعرف ذلك
قبل أن يغضب إخوتي من ذلك ساخبرهم أنني دفعت حقه لوالدي
ضحك مراد بسخرية ثم قال : أجل فأنت ابنه المسكين أليس كذلك ! يجب على أبي أن يطبطب عليك
لكي لا تتذكر الماضي
ستبقى دائما دخيلا علينا يا فهد
انصدمت خلود من كلامه و وقفت بصدمة ثم قالت : كيف تتكلم بهذا الشكل مع شقيقك الأكبر !!!
صرخ مراد بأعلى صوته قائلا : ليس أخي
صفعته خلود على خده ثم قالت : أخرج من منزلي و لا تعد إليه مجددا
بقي فهد شامخ الراس يحاول أن لا يظهر ضعفه بعد كلام مراد
بينما لم تفهم حياة كلامهم أو في الأصل كانت مركزة بعينيها على فهد بعد كلامه
لم تتمكن من سماع أحد بل كلامه كان يتردد داخل عقلها

من جهة أخرى نظرت خلود إلى فهد ثم قالت : جميعكم تعرفون أن فهد إبني
نظرت حياة إليها لتفهم كلامها
خلود : عندما أتيت إلى هذا المنزل كان شاباً و لكنه كان مجروح ، قلبه مجروح
ستقولون كيف لي اعتباره إبن لي!!! و كيف يعتبرني أم له و أنا لم أقم بتربيته!
ساقول أن حناني و طيبته جعلني أنظر إليه كابن لي
نظر فهد إليها بحزن ثم قال : بمجرد دخولك لهذا القصر جعلتي مني إنسان جيد
بقيت حياة تائهة بين حقيقة أن خلود ليست والدته و بين أنه يحبها !!
بينما أردفت خلود بسعادة ثم قالت : فهد إبني أنا و لن تتغير هذه الحقيقة مهما تغيرت الظروف
بقي مبتسما ثم قال : أحبك يا أمي ...
قامت فاطمة بالتصفيق ثم قالت : موضوعنا ليس من هي والدة فهد و من لا موضوعنا هو أن في منزلنا هناك راقصة
قاطعها فهد بعدم المبالاة : في قصري هناك زوجة
هذه هي الجملة التي أردتي قولها يا زوجة عمي أليس كذلك!!! .
لم أعد فهد المسكين الذي كان موجودا قبل مجيء أمي
بل أمامك رجل قامت خلود السوهاجي بتربيته بشكل يجعله يميز بين الصحيح و الخطأ و التي أنا ممسك بيدها هي زوجتي و رفيقة دربي و التي أمامي هي زوجة عمي التي لا تزال مصرة على الخروج من هنا باي وسيلة
هزت فاطمة ذراعيها ثم قالت : كما ترغب اذا كنت ترغب فيها فلا ضرر في ذلك ...

عشقت معذبي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن