الفصل11 ⭐

10.9K 210 41
                                    

في اليوم التالي بينما كانت حياة نائمة على صدره
رن هاتف فهد رد بهدوء : أجل سيدي !! سآتي على الفور .....
فتحت حياة عينيها ابتسمت بلطف بينما كانت تداعب ذقنه قالت : صباح النور
رد عليها ببرودة : صباح الخير ، أبتعد عنها ثم وقف و أتجه إلى الخزانة أخذ ملابسه و دخل إلى الحمام ثم خرج من الحمام
سرح شعره ، بينما كان على وشك وضع العطر ، عانقته بقوة من الخلف ثم همست له بمرح : لا تضع الكثير من العطر كي لا تثير اهتمام النساء
وضع العطر ثم التفت إليه داعب أنفها ثم قال : لا احتاج العطر لكسب عشق النساء لا تنسي أنني سيد الحب ، وجودي يكفي لسرق الأضواء
شعرت بالغضب لكلامه و لم يهتم لها ، بل خرج مسرعاً ...

بينما بقيت تنظر إليه من النافذة و هي متسائلة عن تصرفه ، كيف يتصرف بشكل عادي و كأنها ليست مهمة في حياته!!؟
أصبحت تعلم أنها تحبه بل تعشقه و لكنها تعلم أيضاً أنه لا يحبها فقط يتعامل معها بشكل جيد بسبب والدته
و لكنها مصرة الآن أن لا تنسحب بل ستتمسك به أكثر .....

بينما نزل فهد إلى الأسفل وجد بدر قد عاد من رحلته
بدر ( سائقه و صديقه الوحيد )
فهد : بدر يا أخي ، أبقى هنا في المنزل لا تدع حياة تخرج مهما حدث لا تدعها تخرج
لدي عمل خارج المدينة
بدر : هل هذه المهم لا تزال قائمة !!
فهد : لا تتدخل يا بدر
فهد : و لكنك الآن متزوج ألا تريد أن تتوقف !!! ألا تتذكر حين خسرت كليتك بسبب هذا العمل ؟؟!
ماذا لو حدث لك شيء ؟؟
فهد : لا تقلق المهم اعتني بهم ....

بعد ساعة وصل فهد إلى منزل منعزل عن المدينة
دخل إلى المنزل وجد سيده جالس في كرسي متحرك
أمام النافدة
أقترب منه ثم قال : سيدي!؟
جمال : سيد فهد ! هل أنجزت تلك المهمة ! و
فهد : أجل سافرت إلى هناك بحجة شهر العسل و سلمته البضاعة ، الآن بعد عشر ايام سأذهب إلى هناك مجددا و بعدها يمكنك إرسالهم
جمال : لم تأخذ راي في موضوع الزواج! كيف لك أن تتزوج دون أذني؟
ضحك فهد بسخرية ثم قال : عفوا ! هل حياتي الشخصية تهمك ؟؟ إنها ملك لي أنا و وحدي من يتحمل العواقب
جمال : اذا أحببتها ستضعف كما فعلت مع زوجتك الاولى
التي انتحرت بسببك
ضغط فهد على يده قائلا : توقف عن ذكرها
و لكنك تعلم أنني حاولت أبعادها عن عملي
جمال : لماذا لم تتزوج من بشرى إذا !! ففي كل الأحوال أنت السبب في كونك غير قادر على الإنجاب و ليسوا النساء
أغمض عينيه بغضب ثم أردف بهدوء : اسمعني جيدا يا سيدي
احترامي لك غير محدود و لكني تمنعك من التدخل في شؤون حياتي الخاصة
و بالاخص في أمور عائلتي
بشرى أو فتاة أخرى ، كانت معي وهي على علم أنني لن أتزوجها
و لكن حياة هي اختيار أمي ، و لا أعتقد أنها مخطئة في اختيارها
رغم عملها و لكنها بريئة و تحبني
كل النساء اللواتي كنت معهن لم يصبرن على عصبتس حتى زوجتي التي كنت أعشقها لم تصبر كثيرا و تركتني
و لكن حياة مختلفة
إنها تحبني رغم صغر سنها إلا أنها تريدني
سأفعل المستحيل لكي أبعد عملي عنها
ضحك جمال بخبث قائلا : أنت تعلم أن عملك سيسبب لك المشاكل
أضف إلى أنها صغيرة و ستتركك أو تقوم بخيانتك عاجلا غير اجلا صدقني رأيت الكثير من الفتيات الصغيرات مثلها

عشقت معذبي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن