الفصل 12 ⭐

9.3K 232 36
                                    


صرخ فهد بأعلى صوته : أمييييييي
بينما أسرع الجميع إلى الغرفة ، وجدوا فهد يحاول ايقاضها ولكن بدون جدوى
اتصلوا بالاسعاف و بعد مدة وصلوا و ظلوا ينتظرون الطبيب...

بعد مدة خرج الطبيب و أخبرهم أن كليتها متضررة و قلبها متعب فهي تعاني من مرض القلب و السكر أضف إلى أن كليتها لم تعد تتحمل العلاج
وقع فهد على قدميه بصدمة
بينما شعرت حياة بألم في قلبها ، دمعت عينيها ثم قالت : لا يمكن !! لا مستحيل
وقف فهد بصعوبة ثم قال : هل يمكننا رؤيتها
وافق الطبيب ثم دخل الجميع إلى الغرفة

فجأة فتحت عينيها
تنهد فهد براحة قائلا : أمي!؟؟
أردفت بصعوبة : أنا بخير يا صغيري
فهد : أنا آسف كل هذا بسببي
ابتسمت بلطف قائلة : لا ليس بسببك
دمعت حياة عينيها ثم قالت : أمي ..
نظرت خلود إليها بحزن شديد فهي لا تريد الموت دون أن تخبرها أنها امها و لكن الوقت لم يعد كافي....
أردفت و هي تنظر إلى فهد : دعهم يخرجون أريد التكلم معك
خرج الجميع بمجرد أن نظر فهد إليهم
مدت خلود يدها ثم قالت : لا تقاطعني مهما تكلمت ،
سمعت كلامك البارحة ، علمت أنك تخفي عنا حقيقة عملك
و أن كل شيء لكي تحميني!
كيف هذا و أنا لم أخبرك بقصتي من قبل ! ماذا فعلت و في ماذا تورطت!!؟
والدك فقط من يعرف قصي ، أخبرني !!
دمع فهد عينيه ثم قال : علمت و لكن ارجوكي يجب أن ترتاحي
خلود : أخبرني ماذا تعرف و كيف علمت !؟
قبل فهد يديها ثم قال : أعلم أن زوجك كان يريد أن تعملي كراقصة في أحد الملاهي الليلية و لكنك لم توافقي
لقد هربتي و لكنك وقعتي في ايادي الشياطين
لقد حطموا حياتك
دمع عينيه و هو يضغط على رأسه ثم قال : أعرف كل شيء يا لميلاد داعي لأن أضيف أي شيء أعرف كل ما حدث لك
و أنا بحثت عنهم و قمت باللازم و من بعد ذلك لم يعد هناك عودة إلى الوراء كلن لا بد أن أختار الطريق الذي سينقذني من السجن
بكت خلود بحرقة قائلة: لقد دمرت حياتك
أومأ برأسه قائلا : بل انقذتها لا تقلقي لست في خطر بل أنا الآن اقوى من قبل و لا أحد يمكنه محاربتي
أنتي من منحني هذه الحياة ، من دونك كنت سأموت لست نادما على ما فعلت ولا مرة يا أمي
قبل يديها مضيفا : أنتي من قمتي بجعلي أشعر بحنان الأم التي كنت أفتقده ، أنتي من جعلتني أعرف ماذا تعني كلمه حب و إهتمام
وضع يده على وجهها ثم قال : لن أفقدك حتى لو حرقت العالم من أجلك
دمعت عينها ثم قالت : أنت اغلى من حياتي ، لا تفكر أن حبي لحياة أكبر من حبي لك
إنها ابنتي و من لحمي ودمي و لكنك نبض قلبي ، أنت هو نور حياتي
أرجوك لا تحزن و لا تفقد إيمانك بالله ، كل شيء مكتوب و مقدر ، أتوسل اليك لا تتصرف بطريقة سيئة ، أنا جاهزة لكل شيء
وقف بغضب ثم قال : إياك و أن تكوني جاهزة فأنا لن أكون جاهزا أبدا ....

بعد يوم كانت حالة خلود في تدهور و لم يعثروا على متبرع إلى حد اليوم و لم يعثروا على شخص يتطابق كليته معها....

عشقت معذبي Where stories live. Discover now