الفصل الثامن ⭐

11.4K 236 27
                                    

توترت ثم قالت : سأمسحها
مسك يدها بتوتر قائلا : توقفي ......
تسارعت دقات قلبها بسبب نظراته لها ، كان يملك نظرة مختلفة ، حنونة و قاسية في نفس الوقت
و كأنه مغرم بها و يكرهها في نفس الوقت
كانت تتنفس بصعوبة ، بمجرد اقترابه منها
أبعدته بيدها و نزلت من على الطاولة ثم أردفت بلطف : هيا أنا جائعة
تنهد و نظر إلى الأرض مبتسما ثم قال بينه وبين نفسه ( لست أنت من تغرم بفتاة صغيرة ، لست أنت من تخسر في اللعبة ، خسرت مرة و لن يحدث هذا مجدداً ، الوقوع في الحب هو الخسارة بحد ذاتها )
حياة : في ماذا تفكر !!!
فهد : فيكي
تسراعت دقات قلبها و بقيت ساكتة
بينما عدل وقفته ثم قال : سنتكلم لاحقا
دعيني اجهز الطعام
بقي فهد يطبخ بينما أردفت حياة بسعادة : من أين تعلمت الطبخ !؟!
فهد : كان يجب أن اطبخ لأختي بدأت في الطبخ في عمر العاشرة
لهذا لا تقلقي سيعجبك
رفعت حاجبيها بعدم الفهم قائلة : كيف ؟ لم أفهم ! اه فعلا بعد كلام مراد لم أستطع أن أفهم ! هل أمك ليست أمك! أقصد خلود أقصد أمي .. أقصد
قاطعها بصوت منخفض : لا تتدخلي
أحنت رأسها بخجل قائلة : آسفة لم أقصد التدخل في حياتك ...

بعد مدة وضع الأكل على الطاولة ثم بدأت حياة بالاكل ثم قالت : إنه لذيذ جدا
فهد : بالهناء و الشفاء

بعد ذلك وضع فهد الاواني داخل الغسالة ثم قال : هل ننزل إلى البحر !!
أومأت برأسها و لكن سرعان ما قال : و لكن ليس بهذه الملابس
حياة : و ماذا أرتدي في البحر ! جينز !
فهد : أجل اذا كان ذلك القطعة الوحيدة المحتشمة ، انظري حياتك السابقة انتهت الآن أنتي زوجة فهد السوهاجي سواء احببتي ذلك أو لا
حياة : حسنا ...
لامس ذراعيها ثم قال : هذه الملابس ستكون لي أنا وحدي هذه هي حياة الزوجية يا حياة
ابتسمت بلطف ثم قالت : حسنا يا و توقفت
لامس شفتيها ثم قال : فهد اسمي هو فهد
أحمرت وجنتيها ثم قالت : أشعر بالخجل لا يمكنني قوله و كأنك يجب أن ينادي عليك بسيدي و ليس فقط أسمك
نظر إليها بحدة و حنان في آن واحد ثم قال : هيا سنتاخر

بعد أن وصلا إلى شاطى البحر أردفت حياة بتوتر : أنت تجيد السباحة هل اذا غرقت ستنقضني!!!
فهد : طبعاً
نظرت إليه بتسائل قائلة : من أجل أمي أو لأنك تريد ذلك !!!
أبتسم بحيرة ثم قال : مهما كان ردي لا يعني أنني أحبك ، يا صغيرتي الحب شيء آخر
حياة : ما هو الحب !!
فهد : العطاء بلا حدود هذا هو الحب ، تضحية و تنازل ، أن تتصرفي بقلبك لا بعقلك
و هذه الأشياء ليست موجودة لدي
حياة : و هل يمكنك أن تفعل !!
نظر إليها بحزن ثم قال : ممكن ليس مستحيلا و لكنك تعلمين جيدا سبب زواجنا
ظلت تنظر إليه بحزن ثم قالت : أريد أن أنسى الماضي ، أريد أن أكون زوجتك
أنصدم من كلامها ثم قال : ماذا تقصدين !!
مسكت يده و بدأت بالدوران قائلة : دعنا نمرح هيا
ضحك عليها و حزن في نفس الوقت
بدأ يشعر أنها بدأت تقع في حبه و بعد أن تعرف حقيقته التي يخفيها عن الجميع لعلها ستكرها
لاسيما اذا علمت أنه لا يمكنه أن يصبح أبا مهما فعلت
و إن زواجه بسبب والدته ليس أكثر
أنه ينتظر وفاة أمه ليتصرف براحته مع عائلته
ماذا يخفي لنا هذا الرجل !!!!

عشقت معذبي Where stories live. Discover now